صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

الدكتور عبد المهدي والقرار المناسب
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     أن من أهم الاسباب التي تجعل واقعنا المعيشي صعبا جاءت نتيجة ظهور سلبيات عديدة في واقع العملية السياسية منذ سنوات  وذلك بسبب عدم التفكير المنطقي والمستنير والأستئثار بالسلطة حيث تم بناء العراق الجديد وفق منظور سياسي كالمحاصصة الطائفية والشراكة الوطنية مما أدخلنا في مشاجرات برلمانية   ومشاحنات تلفزيونية !! لأننا وللأسف لم نمتلك  أبعاد مستقبلية للسير نحو بناء العراق الجديد بخطى مدروسة بعيدا عن المحاصصة أو التمسك بالسلطة أو المنصب لأجل المنافع الشخصية ولهذه الأسباب أصبحت مشكلة (المحاصصة) المعضلة الحقيقية والعائق الوحيد
 لتقدمنا نحو الاستقرار  والتقدم  والتطور بالأضافة الى تمسك البعض من الساسة بالمناصب بعيدا عن الأهتمام بمشاعر الشارع العراقي وهموم المواطنيين واصبح أغلب السياسيون يتقاضون الرواتب العالية والأمتيازات المالية والمنافع الاجتماعية المثيرة!! وهنا  يجب أن أوضح بأن الساسة المشاركين بالعملية السياسية ليسوا  جميعا  يتهافتون  للحصول على المناصب أو الامتيازات بل نجد العديد منهم يعملون بشكل سليم لخدمة الشعب واصبحوا منذ سنوات يتحملون المعانات لكن ما باليد حيلة أمام المحاصصة  وأصبحوا ينتظرون أنفراج الأزمة  منذ سنوات  لأجل ايجاد
 معالجات ممكنة ومن الساسة الذين   كان ومازال لهم دورفعال   قبل وبعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق  وكان اصواتهم   مدوية لأجل المنافع العامة للشعب   وكان أخر ها حينما أعلن الدكتور عادل عبد المهدي أنسحابه من  منصب نائب رئيس الجمهورية وذلك بسبب  وجود خلل في العملية السياسية وعدم أكمال الوزارات لحكومة السيد المالكي حتى الأن في ظلً الظروف التي حدثت بالمنطقة العربية بشكل كامل في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وأغلب المتابعين السياسيين يعتقدون بأ ن السيد (عبد المهدي) سيشكل معارضة سلمية داخل قبة البرلمان لغرض النهوض بالواقع
 السياسي نتيجة وجود معارضة سياسية حقيقية وخاصة لما للسيد عبد المهدي من تجارب  وقيادة سياسية ناجحة حيث حارب النظام  لسابق منذ سنوات وكان يتبنى منذ شبابه أفكارا وأتجاهات سياسية  ثابتة كما وأنه تدرج في الكثير من المناصب في حياته لأنه متوارث السياسة والوجاهه منذ نعومة أظفاره حيث كان والده( رحمه ألله )وزيرا في عهد الملك فيصل الأول بالأضافه الى كونه نائبا في مجلس الأعيان العراقي ممثلا عن مدينة الناصرية أنذاك  أما الدكتور عادل   فأنه شغل مناصب مهمة كعضو مجلس الحكم ووزيرا للمالية في حكومة الدكتور أياد علاوي وأعتبره العديد من
 المراقبين السياسين بأنه سياسي واقعي ومحافظ على مبادئه الاسلامية ..
أما مهنيا فأنه يعتبر من الأقتصاديين الذين لهم أبحاثا وأصدارات ودراسات أقتصادية متكاملة الجوانب المهنية لذا فأننا كمراقبين أعلاميون أعتبرنا القرار   الذي أتخذه عبد المهدي  له دوافع سياسية ناضجة وسيتم  تحويل  قبة البرلمان العراقي مكان أو موقع اساسي للعمل الجماعي الفعلي للنهوض بواقع الانسان العراقي وتطوير الاقتصاد الوطني ودعم المواطنيين عبرقرارات فاعلة لاالسكوت أمام معانات الشعب والتمسك بالكراسي والمناصب والأمتيازات ... بل من خلال العمل الجماعي لكل أطياف الشعب ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/08



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور عبد المهدي والقرار المناسب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net