صفحة الكاتب : باسم السلماوي

ملك السعودية على خطى المرجعية..
باسم السلماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
بعد أن أنقذ البلد من المنزلق الخطير، وبعد أن أصبح الأمر بيد الدولة، حيث نجحت الحكومة بضرب أوكار الدواعش،ومطاردتهم، والتقدم الملفت للنظر، لقواتنا الأمنية البطلة، بعد الفتوى، وتأثيرها في نفوس المقاتلين، والمتطوعين، أكملت دورها المرجعية، وطالبت الكتل بالالتزام بالتوقيتات الدستورية، وعقد الجلسة في يومها المحدد، والاتفاق على تشكيل الحكومة القادمة، بمشاركة جميع المكونات، وعدم إقصاء أي طرف، أو تهميشه، لكي تكون مرحلة جديدة، وبناء دولة مؤسسات حقيقية.
مما جعل الملك عبدالله، ينادي ويطالب بحكومة شراكة، أو حكومة وحدة وطنية يشترك بها الجميع.
هذا يعني أن الملك أستوعب الدرس جيدا، وأصبح يدرك قوة وفاعلية دور المرجعية، وما تستطيع أن تلعبه من دور في قيادة الأمة نحن مشروع وحدوي وطني يضم الجميع، في مواجهة الكفر والاستبداد، الذي يقودوه الطرف التكفيري، الذي يهدف إلى تمزيق وحدة المسلمين، وأضعافهم، وهذه رسالة شديدة اللهجة من المرجعية، لمن يريد التلاعب بوحدة وزعزعة العراق وأمنه، وقد يتعدى الأمر إلى الأمة الإسلامية، أذا ما شعرت المرجعية بالخطر، الذي يهدد المنطقة، والعالم الإسلامي، خصوصا وهي تتمتع بقوة ونفوذ كبير في العالم.
اليوم بعض السياسيين أدركوا انه لولا المرجعية، لم تكن هناك عملية سياسية، ولا يوجد دستور، ولا انتخابات، فهي صاحبة الدور الحقيقي في رسم خطوط العملية السياسية، وبمشاركة بعض السياسيين الذين هم على خطى المرجعية منذ اليوم الأول، من دخولهم العراق، وإلى اليوم، يسيرون وفق رؤيا المرجعية، ويأتمرون بأمرها، على خلاف من تسلم السلطة، لذلك اليوم المنهجية المتبعة في سياسة الدولة، مرفوضة، وهذا ما كانت تقصده المرجعية قبل الانتخابات، التغير في المنهج هو التغير الحقيقي، وليس الشخوص.
على الحكومة، والسياسيين أن يقدموا كل الدعم للجيش العراقي والمتطوعين، ويوحدوا الخطاب السياسي، ويتبعوا توجيهات المرجعية، فهي السبيل الوحيد لنجاح العملية السياسية في العراق، وإنقاذ المشروع الوطني، والخروج من الأزمة وفق رؤيا واضحة يشترك بها الجميع، قال تعالى(( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم السلماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/01



كتابة تعليق لموضوع : ملك السعودية على خطى المرجعية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net