صفحة الكاتب : شاكر عبد موسى الساعدي

داعش وأخواتها..... تنظيم إرهابي
شاكر عبد موسى الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن من يعتقد بأن الحرب التي تخوضها الحكومة العراقية الاتحادية ومعها غيارى العراق ورجال الحشد الشعبي في محافظات العراق( نينوى وديالى والانبار ) غير مجدية فهو أما أن يكون داعم رئيسي للإرهاب أو لا يعرف قيمة الحروب المصيرية التي تحدد مصير شعب بكامله.

منذ سقوط النظام ألصدامي في نيسان من عام 2003 والمفخخات تحصد أرواح عشرات ألألوف من العراقيين في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق تحديداً مستهدفة الطائفة الشيعية بالدرجة الأولى , بالإضافة إلى القتل الجماعي والتهجير ألقسري الذي تعرض له البعض .. الكل ساكت وكأن مشكلته الأولى هو رئيس وزراء العراق – نوري المالكي - وحكومته التوافقية التي يريدونها تصفق لهم على جرائم أبنائهم وأحفادهم من الذين رضعوا السم الزعاف من ثدي النظام السابق وفكره الفاشي وقادته عتاة القتلة والمجرمين.

إن واجبات علماء الدين جسيمة للغاية وان مسؤولياتهم أعظم من مسؤوليات السياسيين فإذا ارتكب الإنسان العادي خطئاً قد يضر نفسه بهي ولكن عندما ينحرف السياسي ومن معه من إتباع سيحرف عالما بأكمله ويظل امة بأسرها ويجرها إلى الهاوية وإذا كان السياسي مهذبا يراعي الآداب والأخلاق الإسلامية فانه يعمل على هداية المجتمع وتهذيبه... فكيف برجل الدين الذي يفتي بقتل المسلمين وغير المسلمين ويعتبر نفسه ظل الله في الأرض ’ تلك الطامة الكبرى؟

فاتقوا الله يا دواعش السياسة العراقية من العرب والأكراد ؟ اخشوا عاقبة الأمور ؟ إلى متى تريدون أن تظلوا تغطوا في نوم عميق منغمسين في الفساد والضياع؟ . أفيقوا من غفلتكم إنكم لم تفيقوا بعد ولم تفيقوا ولم تخطوا الخطوة الأولى ولكنكم ما زلتم تغطون في نوم عميق فلو لم تكن الأفئدة ملوثة بالدم العراقي  والقلوب اسودت وصدئت نتيجة الذنوب المتراكمة لما كنتم هكذا غير مبالين وغير مهتمين والبعض يعمل الإعمال المشينة أمامكم وانتم سكارى بالمال والملذات الدنيوية.

وعليه يجب إن نكون واعين يقظين للمرحلة الحالية والمرحلة القادمة بعد إن أفتت الحوزة الدينية في مدينة النجف الاشرف بالجهاد الكفائي ضد الدواعش الجدد .. فليس من المستبعد إن تعمل إياد خفية على إيجاد الفرقة والاختلاف لتداعي أركان الحوزة الدينية أو تقليل شأنها في عيون الناس وزرع الشقاق والنفاق .

لكن الخير فيما وقع فأن الحرب الحالية تطهر الأنفس مع أولئك الذين يؤججون النيران في إنحاء العراق كافة ويمهدون الطريق لارتكاب مجازر دموية بشعة , وهم يقتلون الجميع كل يوم باسم الحقوق المسلوبة ولعبة التوازن في مؤسسات الدولة التي يدعون وبذرائع خادعة أخرى , ومن يريد الانفصال عن العراق تحت شعار تقرير المصير والسيطرة على منابع النفط في مدينة كركوك النفطية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر عبد موسى الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/07



كتابة تعليق لموضوع : داعش وأخواتها..... تنظيم إرهابي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net