صفحة الكاتب : معمر حبار

عيّنات عن واقع المرأة العربية
معمر حبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كتبت الأستاذة المغربية، شاكير بوشرى - Bouchra Chakir ، تستنكر فيه عدم تسمية أحد أبواب المساجد، باسم إمراة، وحصر أسماء البابين الكبيرين المؤديان للمسجد، باسم الرجال دون النساء.
وعلى الفور، ودون تردد، وإعتمادا على الذاكرة، وتأييدا للأستاذة المغربية على موقفها، التي تعتبر بمثابة مشاركة، كانت هذه الأسطر ..
عشت زلزال 10 أكتوبر 1980، ورأيت بأم العين، عدد قتلى النساء كبير جدا، بسبب الباب الضيق المؤدي إلى جهة إلى النساء. 
ومنذ 20 يوما، اتجهت إلى البحر، وأدركتنا الجمعة، فصلينا بأول مسجد. فاصطفت السيارات، وكانت كثيرة. والعجيب أن الرجال أدوا صلاة الجمعة، وبقيت النسوة في السيارات وقت الظهيرة، ينتظرن الأزواج، لأن أهل المسجد، لم يخطر ببالهم إطلاقا، أن يخصصوا ركنا للنساء، فضاعت الجمعة والصلاة عن النساء، بسبب أن أهل المسجد لم يخصصوا مكانا للنساء.
 لاأعرف لحد الآن مسجدا سمي باسم إمرأة، إلا سيّدتنا عائشة أم المؤمنين أو سيّدتنا خدجيجة رضي الله عنهما. ورغم الأعداد الكثيرة والهائلة للمساجد، والمترامية على التراب الوطني، فإن عدد المساجد التي سميت باسم النساء، يكاد لايذكر. 
مازالت المرأة يُحرمُ عليها الصلاة في المصلى، رغم أن المصلى للرجل، والكبير، والصغير الذي لم يبلغ الحلم، والمرأة، والحائض.
مازالت المرأة محرومة من دخول المسجد، خارج وقت الجمعة. فالأبواب موصدة في وجهها في غير هذا الوقت، باستثناء التراويح أحيانا، وصلاتي العيد. 
مازالت المرأة، محرومة من تقديم الدروس في المسجد، حتى لو كانت أفقههم وأعلمهم جميعا. 
مازالت فتاوى النساء حكرا على الرجال. ومازال الرجل يتدخل في أدق تفاصيل الأنثى والمرأة ويتشبّث بها، ولا يريد أن يتركها للمرأة الفقيهة العالمة. 
ومازال الرجل يمنع المرأة من أن تقوم برقية النساء، ويفضل الرجل العبث بجغرافية العذارى، على أن يترك رقية النساء للنساء. 
منذ يومين، ورد صفحتي، قول أحدهم .. لايجوز أن تمسك المرأة بيد زوجها، وهي تمشي معه خارج البيت، فإنّ ذلك تشبيها بالغرب. وعليه أن يربطها بحبل، حتى لاتضيع منه !!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


معمر حبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/12



كتابة تعليق لموضوع : عيّنات عن واقع المرأة العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net