صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

الجلبي: الحرب الاهلية في العراق قائمة الان.. لاجدال في ذلك!
زهير الفتلاوي

الجلبي: الحرب الاهلية في العراق قائمة الان.. لاجدال في ذلك!    * تحذيرات من قادة في الجيش العراقي، ومن برزاني  قبل 9 اشهربسقوط الموصل

* يجب ان تكون هناك مبادرات سياسية خارج السياق الطبيعي الذي كان سائدا منذ عام 2003 في التعامل مع تلك المناطق المحتلة 

* مضى  اكثر من 10 سنوات على المساءلة والعدالة وهذا يكفي لتفكيك منظومة البعث التي كانت تسيطر على الدولة العراقية".

 زهير الفتلاوي

  حذر رئيس المؤتمر العراقي احمد الجلبي، في مقابلة تلفزيونية اليوم، من ان العراق سائر نحو التمزيق ما لم تجر إصلاحات سياسية خارج السياقات التقليدية في توزيع المناصب وفي ظل سيطرة داعش على اكثر من 30% من الأراضي العراقية.وفي حين قال الجلبي ، وهو مرشح يتداول اسمه لخلافة نوري المالكي، ان العمليات العسكرية تجري على مساحة 1200كم، اكد انه حذر من سقوط الموصل قبل نحو 9 اشهر بحسب معلومات وردته من إقليم كردستان. ولفت الى ان تنظيم داعش استحوذ على مبلغ 427 مليون دولار وحصل على 1500 عجلة بينها همرات مدرعة و4000 رشاش بي كي سي متوسط، و52 مدفع عيار 155 ملم أمريكي حديث، بالإضافة الى كميات كبيرة من الذخائر. وقال الجلبي، في مقابلة بثتها قناة الحرة، ان "الأزمة الحالية تهدد بقاء العراق وكيانه، والعراق سائر نحو التمزيق اذا لم يحصل شيء حقيقي خارج هذه السياقات في توزيع المناصب والمكاسب في الحكومة الجديدة"، مشيرا الى ان " الوضع لا يشبه أي وضع اخر منذ قيام الدولة العراقية لان هناك مساحات شاسعة من ارض العراق خارج سلطة الدولة"، معتبرا ان "حركة السياسيين العراقيين لا تتناسب أبدا مع سرعة الأحداث". وأضاف الجلبي : "هناك عمليات عسكرية من المنصورية في ديالى الى الوليد بمسافة 600كم، وهناك عمليات جوية من جرف الصخر الى شمال الموصل ايضا بسعة 600كم الأمر الذي يجعل السياسيين يسرعون في حل الأزمة"، مشيرا إلى أن "الأزمة السياسية ليست بنت ساعتها بل كان هناك تحشد وتمهيد لها، وقد استغلت هذه المجموعة الضغط والنفور الذي حصل لسكان هذه المناطق من الحكومة الاتحادية في بغداد" وان "التعبئة جرت على أساس أننا سننقذكم من الظلم والاضطهاد فتعاطف الكثير من هذه المناطق مع أي شخص او منظمة تستطيع بنظرهم ان تحررهم من هذا الأمر الذي يعتبرونه جائرا وظالما".

ورأى رئيس المؤتمر الوطني العراقي انه "اذا كان هناك امل في استعادة تلك المناطق فإن على الحكومة العراقية ان تكسب تأييد هؤلاء الناس من أبناء الشعب العراقي في تلك المحافظات، ويجب ان تكون هناك مبادرات سياسية خارج السياق الطبيعي الذي كان سائدا منذ عام 2003 في التعامل مع تلك المناطق لان وحدة العراق اهم من أي شيء في الوقت الحاضر"، مطالبا "جميع النواب المنتخبين من المحافظات التي خرجت عن سلطة الدولة العراقية ان يساهموا بشكل جدي ولهم دور في مساعدة الدولة العراقية وهم جزء منها لاستعادة لحمة الشعب العراقي ووحدة الشعب العراقي".

وبشأن الأحداث التي شهدتها مدينة الموصل، قال الجلبي "سمعت تحذيرات من قادة في الجيش العراقي ومن الرئيس مسعود برزاني الذي حذرني قبل 9 اشهر من سوء الحالة في الموصل وقال انه عرض على الحكومة العراقية التعاون بهدف القضاء على هذه البؤر، ولم يكن هناك رد إيجابي ولا عمليات حقيقية ضد هؤلاء الذين يريدون السيطرة على الموصل"، وذكر بانه "حصلت غزوة من داعش قبل هذه الأحداث على تلعفر ولم تحظ باهتمام إعلامي وكانت تحضيرية لما جرى في الموصل".

ولفت الجلبي الى ان "هناك دلائل كثيرة على ان القيادة العراقية انسحبت من الجانب الأيمن في المدينة الى الجانب الأيسر في الساعة التاسعة مساء فوجدت أمامها ان الفرقة الثانية التي كانت تريد ان تعتمد عليها في استعادة الجانب الأيمن، قد انسحبت وهربت، هذا الأمر لا يمكن تفسيره بانه مؤامرة او بأية مسائل أخرى لأننا نعلم ان هنالك عملية معدة للسيطرة على الموصل، وكانت مؤسسات الموصل تعمل، المؤسسات كانت عاملة، البنك المركزي يعمل وهناك 427 مليون دولار وقعت بيد داعش و80 الف جواز عراقي فارغ جديد والدوائر العقارية كانت تعمل".

وفيما اكد الجلبي ان "داعش اسقط الموصل وصلاح الدين ومناطق واسعة من الأنبار وديالى، وبعض مناطق محيط بغداد"، اعتبر ان ذلك "بحد ذاته يعتبر فوزا لهذه المنظمة الإرهابية على الدولة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء". ولفت الى ان "الدولة الإسلامية داعش تسيطر على ما لا يقل عن 30 % من أراضي العراق وقد حصلت من الموصل على 427 مليون دولار في الأقل وحصلت على 1500 عجلة منها همرات مدرعة وحصلت على 4000 رشاش متوسط بي كي سي وحصلت على 52 مدفعا من عيار 155 مليم امريكي حديث، وحصلت على ذخائر كثيرة للجيش العراقي من جملتها مستودعات الصينية قرب بيجي، وقبل أيام قامت ببيع نفط من ابار عراقية عن طريق الصهاريج".

وفي الجانب السياسي يؤكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي ان "الولاية الثلاثة أصبحت مرفوضة من قبل الأطراف السياسية الكردية والسنيّة ونصف الأطراف السياسية الشيعية الموجودة في التحالف الوطني وهذا الموضوع عقبة مهمة". وعما توصلت اليه مفاوضات التحالف الوطني يقول عضو ائتلاف المواطن "سمعنا تسريبات خلال اليومين الماضيين، من بعض أعضاء دولة القانون انهم توجهوا برسالة الى المحكمة الاتحادية، مفادها انه بما ان مجلس النواب لم يتسلم رسالة الكتلة النيابية الأكبر (التحالف الوطني) فبالتالي تكون دولة القانون هي التي ترشح رئيس الوزراء، وهذا اذا صح ستترتب عليه اثار كبيرة"، مبينا "لا استطيع ان اؤكد ترشيح الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء في هذه المرحلة ولست معنياً بهذا الموضوع، انا معني بوحدة العراق وإعادة اللحمة للشعب العراقي واستعادة المناطق ووحدة الأراضي ، هذا اهم بكثير من اي منصب ومعني بالدفاع عن الدستور وتعزيز الديمقراطية في العراق".

ورأى الجلبي ان "أي رئيس وزراء يأتي للعراق الآن عليه ان يدخل في مفاوضات وحوار مضنٍ مع إقليم كردستان ومع ممثلي المحافظات الغربية والشمالية، وهذا التفاوض يجب ان لا يكون على شاكلة التفاوض السابق وهو موضوع توزيع الحصص، بل يتعلق بقضايا حقيقية تتعلق بمستقبل البلاد"، مؤكدا ان "موقف الائتلاف الوطني هو ان التحالف هو الذي يسمي رئيس مجلس الوزراء ويجب ان يكون الكتلة النيابية الأكبر عددا، ولم يطرح اسم رئيس الوزراء لأنه يريد ان يبقي على وجود التحالف الوطني، وهذا الأمر لم يحسم لحد الآن لان هناك خلافا قويا بين مكونات التحالف الوطني حول الولاية الثالثة". ولفت الى "وجود إرادة شعبية كبيرة في العراق للحفاظ على التحالف الوطني، لكن اذا قامت دولة القانون بالاتجاه الى المحكمة الاتحادية والى مجلس النواب بالقول نحن الكتلة النيابية الأكبر عددا فهذا يعني انهم تخلوا عن التحالف الوطني، والائتلاف الوطني سيكون له موقف اخر في الفضاء الوطني وقد ذكرت المرجعية ان اي مرشح لرئيس الوزراء يجب ان يحظى بقبول واسع في الفضاء الوطني".

وعن طبيعة علاقته بإيران اكد الجلبي أنها "طبيعية"، مضيفا "أنا على حوار مع ايران وقد ثبت ان لإيران دورا مهما في العراق، وايضا فان الولايات المتحدة تغض الطرف عن المساعدة الإيرانية الضرورية للقوات المسلحة العراقية في الوقت الحاضر، وهناك قبول أمريكي بالدور الإيراني وانا شخصيا اتصل بالطرفين للمساعدة في الوصول حل لهذه الأزمة". وحول التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن حظوظه في خلافة المالكي، أجاب الجلبي "انا لا أسعى لحصول القبول من أي طرف خارجي لهذا الترشيح وليس لي أي اتصال مع أي طرف حكومي، أمريكي سياسي، في واشنطن ولا أسعى لهذا الموضوع لأني اعتقد انه يجب التعامل الآن مع الواقع ومع الإدارة الأمريكية التي تتمثل في السفارة الأمريكية في بغداد".

وشدد رئيس المؤتمر الوطني العراقي على ان "طبول الحرب تقرع الآن في أنحاء العراق وعلى القادة السياسيين ان يبتعدوا عن التصعيد الكلامي، وتبادل الاتهامات بين الإقليم وحكومة المركز لا يساعد على حل الأزمة، السيد بارزاني وجه رسالة مفتوحة فيها الكثير من الإيجابية وفيها الكثير من التعاون الماضي وآفاق المستقبل ويجب ان يكون رد الحكومة العراقية ايجابيا".

ولفت الجلبي الى وجود "توجه الى إخلاء شمال العراق من الشيعة وهو امر خطير وان الإقليم مستعد للقيام بمهمة إيواء اللاجئين، وللأسف هنالك اطراف حكومية تشجع اللاجئين على ايوائهم في كربلاء والنجف بحجة ان مناطقهم باتت خطرة"، وتحدث عن "وجود إهمال للاجئين العراقيين من قبل الحكومة بعد ان قام العاهل السعودي بتقديم 500 مليون دولار للمفوضية السامية"، متسائلا "ماذا فعلت الحكومة العراقية مقابل الأزمة الهائلة بوجود مليون و500 الف شخص خارج منازلهم"؟.

وحول سؤال عن مدى احتمال قيام حرب أهلية في العرق رأى الجلبي ان "الحرب الأهلية قائمة الآن في العراق ويجب ان لا نجانب هذه الحقيقة"، معتبرا ان "خطة الحكومة العراقية فعليا هي فتح المناطق السنيّة بمليشيات شيعية، وهذا الأمر لا يجوز ان يتحقق"، مضيفا "علينا إعادة الجيش العراقي كله لاستعادة هذه المناطق ان نتعاون كعراقيين جميعا سنّة وشيعة وكردا لإعادة لحمة العراق ومواجهة الخطر الإرهابي الذي يحيط بنا".

وبشأن دور البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، يقول الجلبي ان "البيشمركة تتحرك الآن على حدود مع داعش تبلغ مئات الكيلومترات وليس هناك أمان لكردستان بوجود داعش ومن مصلحة كردستان ان تتعاون مع الحكومة المركزية لدرء خطر داعش"، عادا ان "المادة 140 قائمة، ويجب ان تنتهي بشكل دستوري، وان الحكومة الحالية سلمت كركوك، وكان الخيار بين تسليمها لداعش او الى البشمركة".

وبشأن المخاوف من عودة حزب البعث، يقول الجلبي ان "الحوار مع البعثيين حاصل الآن من الأطراف السياسية ومن الحكومة الحالية، ومرت اكثر من 10 سنوات على المساءلة والعدالة وهذا يكفي لتفكيك منظومة البعث التي كانت تسيطر على الدولة العراقية".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/12



كتابة تعليق لموضوع : الجلبي: الحرب الاهلية في العراق قائمة الان.. لاجدال في ذلك!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net