صفحة الكاتب : باقر شاكر

البارزاني يتنصل عن مسؤولية الاحداث في العراق
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بالتأكيد كل من شارك في هذا العراق في اطار العملية السياسية بعد العام 2003 هو مسؤول عن أي اخفاق يحصل او شرخ في جسم الوطن والوطنية كما انه يحسب له النجاح حين يتوفر ذلك النجاح ، وليس ان تكونوا مشاركين في الدولة والمسؤولين وتأخذون حصصكم بالكامل واكثر منها ثم تتنصلون عن كل شيء عندما يحدث اخفاق هنا او هناك او أن يمر البلد في ازمة سياسية او امنية فهذا ليس من الانصاف وانما يعبر عن قبح سياسي لا يخدم البلد في كل الاحوال .

مثالنا هو السيد مسعود البارزاني الذي يسيطر على مقاليد كردستان جميعها وليس رئاسته فقط وإنما كل المؤسسات الفاعلة هناك يحاول تصوير الامر وأن والتدهور في العراق غير مقبول وان حكومة الاقليم غير مسؤولة عن ولذلك هي تبحث عن تقرير المصير لأنهم لا يستطيعوا الانتظار طويلا كما اشار الى ذلك بلقاءه بالجزيرة الانكليزية (وقال بارزاني ، ان ” الكورد ليسوا مسؤولين عن تقسيم العراق، وانهم حاولوا دون جدوى تأسيس عراق فدرالي ديمقراطي تعددي جديد مع شركائهم من الشيعة والسنة ، الا أنه من الصعب على الكرد انتظار مستقبل غامض، اذ ليس لديهم أي خيار سوى التفكير صوب ( تقرير المصير) ".

واضاف بارزاني خلال لقاء أجرته معه الصحفية مارتين دينس من قناة الجزيرة الإنگليزية ، إن ” الاستقلال الكردي ليس بموضوع جديد ، فتقرير المصير هو حق طبيعي لكل أمة وبلد، مشيرا الى ان الأمة الكردية لديها هذا الحق مثل أي أمة أخرى في العالم ، لافتا الى ان ” العملية قد بدأت الآن وهي في برلمان الإقليم وتُمضي قدما ".) وهنا نجد ان التملص الذي يسوقه البارزاني واضح جدا وهذا يعود الى اسباب جوهرية لأن تلك حالة الانقسامات السياسية والمجتمعية لم تكن لتحصل لولا دخول داعش والتنظيمات الارهابية الى مناطق الموصل وصلاح الدين والكل يعرف كيف تم ذلك وما هي الاتفاقات التي حصلت بين الاطراف المتآمرة على العملية السياسية ومنهم محافظ الموصل الذي ينام اليوم بين احضان الاقليم وفي فنادقه الفاخرة وكذلك المصالح المشتركة لمسعود البارزاني في الوصول الى المناطق المتنازع عليها والسيطرة على كركوك وما تحويه من بترول يساعد على اقتصاد دولته التي يحلم بها كي يكون زعيما عليها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/23



كتابة تعليق لموضوع : البارزاني يتنصل عن مسؤولية الاحداث في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net