صفحة الكاتب : محمد حسن العكيلي

كثرة الصحف...اثر على سمعتها
محمد حسن العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
لم تقتحم الصحف العراق الا في عام 1816 صحيفة اسمها جرنال العراق حسب مايقول الوردي وتتابعت بعدها الصحف لكنها بقت تؤدي مهمة واحدة على اختلافها ولم تهتم بالثقافة بل اهتمت بالامور السياسية والعسكرية وتمجيد الولاة والقذف والسب هذا جل ما طمحت اليه الصحف في العراق ولم تعالج قضاية اجتماعية البتة ! ماعدا جريدة الزوراء التي حثت  على تعليم البنات وغيرها من الامور الشكلية اي بالاحرى لم تخرج عن دائرة الكذب المنمق
بعد سقوط صنم بغداد عام 2003 فتح العراق والعراقيين اعينهم على العالم ومع عودة المهاجرين والمهجرين من الخارج مستصحبين معهم الاقلام شرعوا الى افتتاح صحف ودور نشر واستبشر العراقيين خيرا بعدما خيمت عليهم صحف البعث الثورة والجمهورية التي اكلت رؤوس العراقيين باخبار الانتصارات وحفظ الله الريس ورعاة 

سالت صديق لي يعمل في مجال الاعلام ما سبب كثرة الصحف اليوم قال وهو مبتسما  هناك اعلاميين كبار بالسن لاكنهم مغمورين وغير معروفين فيقوم هؤلاء بالاتفاق مع رؤوساء الاحزب او قادة عسكريين او نقيب صحفيين او محاميين  من اجل اقامة مهرجانات ضخمة بغية الحصول على المال ومن ثم تقوم هذه الصحف فترة بالنشر وبعدها تختفي وتتلاشء!
وعلى كثرتها لم تقدم شيء غير الاخبارة المعادة  والكلمات المتقاطعة وأحجية الارقام  والابراج المقترحة او اعلاانات عن وصول بضاعة جديدة ناهيك عن الخمط في المقالات من الفيسبوك ومواقع التواصل الاخرى وشيء بالشيء يذكر
تكلم لي مرة من المرات رئيس منظمة مدنية وهو يشغل سكرتير صحيفة شهرية تهتم باخبار المجتمع المدني انه قال جلبت اثنيين من النساء يعملن على التنضيد في الجريدة يقول قالن لي لادير بال ؟! سنملئها !!! يقصدن يلفقن اخبار ومن هذا الكلام نستشف ان هناك اناس يساعدون هذه الصحف على بث الاخبار الكاذبة وبالتالي الاستمرار فترة لكن حبل الكذب قصير
كانت الصحيفة العمود الثالث بعد الاعلام المرئي والمسموع والعمود الاكثر اعتماد واقبالا في الصباح  الباكر يطلع علية الموظف والعامل او اي شخص يريد ان يقضي وقتة في سفر او انتظار وغيرها وتوجد طبقة مثقفة تهتم بالصحيفة وتعتبرها حبة اسبرين تؤخذ كل يوم لتخفييف الضغط والالام بحثا عن اخبارووظائف او عن زيادة في تقاعد او اخبار ثقافية منوعة الخ لكن ياحسرة على حال الصحيفة اليوم رغم انتشارها الا انها اصبحت رسميا مناديل لتنظيف زجاج النوافذ او سفرة للاكل تستخدمها العوائل في سفراتها ولانلقي اللوم على هذه العوائل لانها حقا وجدت ضالتها واستخدمتها احسن  استخدام اكثر من الكتاب والمثقفين الذين لم يحترموا الصحيفة بأعطائها دور ريادي في التغيير بل جعلوا منها عاهرة تتبختر كل يوم في اروقة الاحزاب والانتهازيين اما قصة الصحف المستقلة الكذبة الاكبر في عالم الصحف اليوم لكونها تعمل بتخفي وتستغفل الراي العام من خلال دس السم بالعسل وذر الرماد في العيون    
واعاذنا الله من خطر الصحف ومن كتاب الصحف ولانقصد كل الصحف والكُتاب كون ان هناك صحف مازالت رصينة ومحافظة على سمعتها لانها حافظت ماء وجهها من ذل السؤال ومن بيع شرفها عند اروقة الاحزاب
يجب على نقاية الصحفيين ان تتخذ تدابير اكثر صرامة في اعتماد اي جريدة ولاتكتفي بالاطلاع على كم نسخة من الجريدة ضمن كتاب معنون الى نقابة الصحفيين العراقيين ارجوا النفضل بجعل جريدتنا معتمدة لان هذا قبل لايضر الصحيفة والشارع فانة سيضر بالنقابة ويجعلها عرضة للكلام الجارح ومحط نظرات لاستغراب والريبة ونطالب الاعلاميين ان يحفظوا للصحافة حقها ورياديتها وهذا طلب وليس امر!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/30



كتابة تعليق لموضوع : كثرة الصحف...اثر على سمعتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عبد الرحمن البحراني ، في 2014/08/01 .

الى الماء يسعى من يغص بلقمة ............ الى أين يسعى من يغص بماء ؟؟؟؟؟؟
من يغص بصحيفة من صحف الغراق قد يسعى لنقابة ال ... للنجاة من غصته ومن يغص بنقابة ال ... قد يسعى للجمهور للخلاص من محنته لكن مابالك اذا غص المرء بكل هذه الاشياء دفعة واحدة اهرام من الورق يقال لها صحفا و ..... يقال لهم نقابة وافواه وارانب يقال لهم جمهور القراء الكرام هذا الحمهور الذي يستهلك الصحف كل صباح كما يستهلك الطماطة والخس والخيار ولفات القلاقل




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net