صفحة الكاتب : سليم أبو محفوظ

للعراق ممكن... الإتفاق
سليم أبو محفوظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الأسبوع الماضي أحتج العراقيون، في مناطق عديدة  بتظاهرات احتجاجية، وكان أكبرها تظاهرة الأعظمية وتظاهرات التيار الصدري الرافضة بحزم، على بقاء الأمريكان أصحاب الاحتلال البغيض، الذي دخل في عامه التاسع على دولة العراق، التي أخذت تميل للاستقرار بدرجة  زحف السلحفاة، بعد أن وضع العراق المُحتل من قبل الأمريكي المحتل للعراق.
الذي عانى شعبه من ويلات، وانشقاقات وتفجيرات، وأنفجارات، قد تكون من فعل الأمريكان ا نفسهم بقصد إطالة مدة احتلالهم لأرض العراق ، الغنية بالثروة المنهوبة من نفط، وثروات أثرية وتراثية  وتاريخية، قد تسرب بعضها للخزينة الإسرائيلية ،بواسطة جيوش المحتلين الذين وقعوا موعد للانسحاب نهاية هذا العام .
وقد جسد الشعب العراقي بوادر خير ،ومؤشرات تفاهم وتوائم بين مجاميع الشعب العراقي ، ووجهة حكامه الذين لم يروا يوما ً واحدا ً، دون إنفجارات هنا أو هناك ،وإن خفت حدتها بعض الشيء ولم تتلاشى تماما ً .
كما كان مخطط لها من قبل حكومة العراق، التي شكلت حسب الأهواء المحاصصية ،وليس التوافقية المرجوة ،لدى كثير العراقيين الذين عانوا من ويلات ألمت بهم، وقضت على كثير ثقافاتهم، وشتت عقول مفكريهم وعلمائهم، في أصقاع الدنيا ودولها .
في عالمنا الذي أعطاها التسهيلات الإنسانية، باستيعاب المهاجرين العراقيين ضمن مخطط صهيوني محلي، لأبعاد أحرار العراق خوفا ً من إعادة قوته  التي تهدد الوجود الإسرائيلي في المنطقة الشرقية. في شرق أوسط جديد ستكون الدولة العبرية، أحدى دوله  المهمة التي تتحكم في مقدراته الاقتصادية، وثرواته الطبيعية التي تكثر في بواطن أرض منطقتنا العربية، ومنها البترول والحديد والنحاس والذهب، والصخر الزيتي واليورانيوم ، الذي يستخرج من البحر الميت، ومعادن أخرى يتم استخراجها في مناطق من الوطن الشرق أوسطي.
لقد أحتج العراقيين بكافة مكونات نسيجهم الوطني، على التواجد الأمريكي الذي يحتل العراق، بحجة مقولة كاذبة وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان ،ولم ينقص حق الإنسان إلا بوجود الأمريكان، الذين يزرعون بذور الفتنة بين المواطنين العراقيين.
 من شتى منابتهم وأعراقهم ومذاهبهم ،التي تستوطن العراق منذ قديم الزمان، وليس جديدة على الأرض العراقية ،التي تستوعب الإنسان بغض النظر عن مشربه القومي ومعتقده الديني والسياسي.
إن موقف الشعب العراقي، الذي يشاهد في هذه الأيام ،وحسب رأي الكثير من الجهات المراقبة للأوضاع، من الداخل والخارج متفائل كثيرا ً ،بالتهدئة التي تتولد بعد خروج الأمريكان، ومن يلف في فلكهم من الدول العدوانية، أن كانت بالمشاركة العسكرية أو بالوسائل الأخرى، كتزويد العراق بالسلاح والمعدات العسكرية أو بالمعلومات الإستخبارية والتجسسية، التي تحاول لإيصال معلومات مغلوطة.
بداعي تأجج الفتنة الداخلية التي تترك نارا ً  ،تحت الرماد يتم إثارتها بين الحين والآخر، والذي يستفيد منها العدو وعملائه، في المنطقة التي تتركز فيها الصراعات المفتعلة .
ضمن مخطط مرسوم للمنطقة، التي  تقع تحت تغيير حقيقي في توجهاتها السياسية، وزعاماتها القيادية، وقد يطال الكثير من الدول العربية التي ترتبط بالسياسة الأمريكية ،والتي أخذت بتنفيذ مخطط شرق أوسط جديد ، ومن الممكن أن يطرأ بعض التعديلات الحدودية والتقسيمية في الجغرافيا العربية .
وهذا ما تدل عليه المؤشرات، في الدول التي أنهكتها الحراكات الشعبية، التي دخلت في دائرة العنف المسلح ، وبين أيدينا حالاتان

في ليبيا القذافي، صاحب الامبروطورية العظيمة، بخيمتها الفريدة في عصر الذرة والنت، واليمن السعيد بصالح، وتشبثه في كرسي العرش الملكي الذي خلفته له بلقيس... الهدهد.
والدليل واضح وضوح الشمس، بأن التغير لا مناص منه، ومفروض  بحزم على من وقعت عليه القرعة ، التي قرعت أجراسها وبانت بوادرها ،على من وقع عليه الاختيار، وخاصة أصحاب الأحكام المؤبدة .
الذين يواجهون ما يواجه مبارك، من محاكمات شعبية شبابية وبإصرار أكيد وضغوطات صادقة، لغاية الآن ولا ندري ماذا يجري غدا ً ،والأمر ليس بالسهل لأن  إرادة  من  خطط ، أقوى من  جهد  من  خبط  ونطط الذي عمل وفاز بالعمل ولكن كسب المغانم ...

يترتب عليها مغارم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليم أبو محفوظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/13



كتابة تعليق لموضوع : للعراق ممكن... الإتفاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net