صفحة الكاتب : د . صلاح مهدي الفضلي

اوراق من التاريخ المعاصر ( من مسودة كتاب المرجعيه الجزء الثاني) المرجعية الدينيه ورئاسة الوزراء
د . صلاح مهدي الفضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اليوم الاول من اب 2014 م في صلاة الجمعه كان امام الجماعه السيد احمد الصافي وهو بالاضافه لوظيفته الدينيه نائب سابق متقاعد اذ كان عضوا في الجمعية الوطنيه مع الشيخ عبد المهدي الكربلائي الامام الاخر للجماعه في كربلاء ,, ويكتسب خطاب السيد الصافي اهميه كبيره كونه ناقلا لرأي المرجعيه الدينية العليا , مرجعية اية الله العظمى السيد علي السستاني والسيد السستاني هو احد اثنين فقط قلدهما السيد الخوئي اجازة الاجتهاد والاخر هو اية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد الخوئي كما نعلم هو استاذ الاساتذه واكبر علماء عصره واسطورة علم الرجال . 
اذن الرجلان المجتهدان الصدر والسستاني يتحدران من مدرسة واحده وبهذا لايمكن ان نقول ان هناك مدرسه تقليديه واخرى غير تقليديه , انها مدرسة المرجعية الرشيده ولاريب .
السيد الشهيد محمد باقر الصدر تصدى للعمل السياسي الواضح وانطلاقا من الاسس الشرعيه وكان عامل الاستشهاد عنده كبيرا فذهب الى ربه شهيدا واجتهد بالموضوع حسب رايه وقد استشار حينها استاذه الخوئي واكيد زميله بالدرس والعمل الحوزوي السيد السستاني كان حاضرا وله درايه بالموضوع ورأي محترم .
والسيد ابو القاسم الخوئي تصدى للعمل الجماهيري والسياسي ابان الانتفاضه الشعبانيه في اذار 1991 اذ شكل لجنه اداريه من علماء اعلام لادارة البلد المنتفض وقد لاحظناه قد دفع ثمنا بالغا من الاعتقال واللقاء القسري مع رأس النظام واعتقل اصهاره وطلابه واعدم منهم الكثير ومنهم السيدان السستاني وكذلك السيد محمد محمد صادق الصدر ابن عم الشهيد محمد باقر الصدر رفيق السيد السستاني بالحوزه الخوئيه الكبيره ,
واستمر السيد السستاني بعد رحيل استاذه الخوئي واستلم قيادة المرجعيه بعد وفاة السيد عبد الاعلى السبزواري والسيد بحر العلوم 
وجرت محاولات لاغتيال السيد السستاني وتضييق وخناق واقامة جبريه , والرجل صامد في ادامة وادارة الدفه للمذهب العقائدي الكبير
انها رساله عقائديه يقودها علماء اعلام بتعدد ادوار ووحدة هدف يتأسون بمنهج اهل البيت الائمه الاثني عشر عليهم السلام فنجد لكل امام دور مرسوم ومعين وحسب الظرف السياسي 
السيد احمد الصافي وكيل السيد السستاني 
والسيد محمود الهاشمي وكيل السيد الشهيد محمد باقر الصدر
السيد الهاشمي كان واضحا في طرحه , وبمنتهى الشفافيه وبلا تعصب 
رئاسة الوزراء لمن حصد الاصوات الاكثر انتخابيا الى اخره واكيد يقصد السيد المالكي او احد اعضاء الدعوه او القانون ,
والسيد احمد الصافي يطالب اليوم بالاسراع بتعيين رئيس الوزراء قبل اتهاء المده الدستوريه وهي اسبوع واحد فقط وقرن ذلك بالكتله النيابيه الاكبر وقبل اسبوع طالب السياسيين بعدم التشبث بالمواقع والمسؤليات .
ترى من هم المتشبثون بالمواقع ؟؟؟؟
ومن هي الكتله النيابيه الاكبر؟؟؟؟؟
والمتشبث هو من يبقى على رايه ولايحيد عنه وهو المتصلب والعنيد
لذلك فان هذا الرأي ينسحب على كل المتصدين للمواقع ومن ضمنهم السيد نوري المالكي وليس المالكي وحده , ولانه يشمل المتمسك بالموقع والمتصيد للموقع الذي يحاول الايقاع بصاحب الموقع الاصلي ليشغله بدلا منه
اذا الخطاب المرجعي قد حمل في طياته الوضوح والذي يعسر فهمه للذي يحمل الذاتيه في تفكيره دون الرجوع للتحليل الموضوعي
اما لمذا لم يحدد المرجع من هي الكتله النيابيه الاكبر فانها من الامور التي تحددها المتشرعه القانونيه في البرلمان والمحكمه الاتحاديه , ولو حدد المرجع ذلك واكيد سيكون امرا الزاميا فهو امر خارج عن حيثيات المرجعيه الراعيه لكل المكونات والنائية بنفسها عن الشبهات.
وكرأي متواضع من عندنا فاني اعتقد ان تحديد الكتله الاكبر لن يغير من الامر شيئا , فلو رشحت دولة القانون شخصا للمنصب وهي الكتله الاكبر داخل التحالف الكبير فهو الفائز حتما لانه سيحصد الاصوات الاكثر , فلا خوف من تحديد الكتله الاكبر ,, اكيد ان رئيس التحالف له الرأي المحترم ولكنه محكوم باراء رؤساء الكتل المنضويه بالتحالف 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح مهدي الفضلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/05



كتابة تعليق لموضوع : اوراق من التاريخ المعاصر ( من مسودة كتاب المرجعيه الجزء الثاني) المرجعية الدينيه ورئاسة الوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net