صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

هل سينتصر البعث على "داعش"؟
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 أكثر من 10 سنوات خلت، تخلص المواطن العراقي، من اعتي دكتاتورية وحزب حاكم، جثم على صدورهم عقود من الزمن، زرع ارض الوطن المباركة، بجثامين أبنائه الطاهرة، عبر مقابر جماعية.
انتهت تلك الحقبة المظلمة، من تاريخ العراق، بسقوط الصنم في ال2003  على أثره، تم تشكيل لجنة للاجتثاث تلك التخمة الفاسدة، من جسد العراق، حيث أصبح البعث جريمة يعاقب عليها القانون، والمجتمع العراقي؛ أسوة بجرائم المخلة بالشرف.
اليوم وبعد مرور تلك السنوات، عاد البعث لكنه ليس ببزته الزيتونية، بل بفكره العفن، بعدما اخفق من اختراق الصف الوطني في العملية السياسية، استعان كسابقتها بالمرتزقة، من الأفغان؛ والشيشان وبعض أشباه الرجال، من العرب تحت مظلة الإسلام، ليعلن عن "داعش" بنكهة صهيونية؛ وبغطاء مشرعي المتأسلمين، ليطلقوا فتواهم التي لا تمد الى الإسلام بصلة.
اخذ ما يسمى ثوار العشائر وهم البعثية بالحقيقة، يهدمون المساجد؛ وأضرحة الأنبياء؛ والكنائس، وحسب تقارير منظمات مختصة، بلغ ال(30) معلم قد فجر بحقدهم، ضمن تلك الأضرحة، مقام النبي يونس، خلال شهر واحد، كما فعل في الانتفاضة الشعبانية المباركة، بقصف وتدمير ضريح سيد الشهداء الأمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
هكذا ظهر حزب البعث من جديد، تحت مظلة "ثوار العشائر" مجتمعة معهم قوى إرهابية وتكفيرية، هنا البعثيين أحسنوا اللعبة، حيث تغلغلوا الى داخل بعض الأجهزة الحكومية، وداخل البرلمان، والعزف على وتر الطائفية، ليتسلقوا هرم السلطة، بغايات ووسائل قذرة، جاء بهم، من اجل البقاء أكثر فترة زمنية على كرسي الحكم العين.
بعد كل هذا وذاك،  سيعلن الحرب ضد "داعش"، ذلك انه سيناريو سخيف، استخدمه البعثية مع الوهابية، ليكونوا أبطال؛ لأنهم من قضى على الإرهاب! ولكي يتصورهم الشارع ذلك، بأنهم الوطنيون، وهم الشرفاء وبهذه اللعبة القذرة، التي حاولوا تشويه الحقيقة، لكن انتم متوهمون، و وهمكم خيال لا يلوح بالأفق، مخططاتكم فشلت، فانتم عبيد الشيطان ونحن عبيد الرحمن، فارجعوا الى أحسابكم وأنسابكم فانتم ال سفيان، لعنكم الله في الدنيا والآخرة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/05



كتابة تعليق لموضوع : هل سينتصر البعث على "داعش"؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net