صفحة الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف

الاستحقاق الانتخابي والحق الدستوري ..... قراءة واقعية
د . عباس عبد السَّادة شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ثمة ملاحظات بخصوص ما يدور بشأن الصراع حول منصب رئيس الوزراء، أرجو المراجعة والتقويم ......

1. الحق الدستوري بحسب الاستحقاقات الانتخابية هو أن تتشكل الحكومة من خلال الكتلة الأكبر، وقد فسرت المحكمة الاتحادية في انتخابات 2010 الكتلة الأكبر على انها المتشكلة داخل البرلمان لا الحاصلة على عدد أصوات أكثر في الانتخابات، وعلى إثر هذا سحب البساط من تحت إياد علاوي بعدما كانت قائمته هي الفائزة آنذاك، واليوم الكتلة الأكبر في البرلمان هي التحالف الوطني ومن حق جميع قوى التحالف أن تبدي اعتراضها على مرشح ما لأنها أيضا تملك أصواتا ومقاعد والحكومة تتشكل باصواتها أيضا.
2. قضية الحصول على عدد أصوات أكثر أو عدد مقاعد لا تكفي لتكون دستورية لأن الدستور حدد شكل الانتخابات العراقية بأنها برلمانية وليست رئاسية حتى يكون صاحب الأصوات الأكثر هو الرئيس، كما أن انتخاب رئيس الوزراء يتم دستوريا بتصويت نصف عدد النواب + 1 والذي يحصل على هذا العدد هو الذي يستحق ذلك دستوريا، وليس مصادرة للأصوات ولا انقلاب على الديمقراطية عندما تطالب المرجعية وغيرها بتنحي مرشح الكتلة ذات (95) مقعد لأن (230) نائب لا يريدونه لذا فإن تشبثه بالسلطة وإصراره على ذلك هو الانقلاب على الديمقراطية ومصادرة لأصوات الشعب الذي صوت لـ(230) نائب وهم أكثر ممن صوت لـ(95).
3. إن نسبة المشاركة في الانتخابات هي (60%) اي أن (40%) من الشعب لم يشاركوا والغالبية العظمى من هؤلاء قد عزفوا امتعاضا من سياسات الحكومة الحالية ورفضهم لها، و(95) مقعد تمثل ثلث الـ(325) من مقاعد البرلمان أي نسبة المصوتين لهذه القائمة هي (20%) اي أن 20% من الشعب يريد الولاية الثالثة فهل يعقل يا ترى أن يفرض رأي 20% على رأي 80% من الشعب هذا بعينه هو الانقلاب على الديمقراطية.
4. لماذا يصر السيد المالكي على التشبث بالمنصب على الرغم مما يمر به البلد من مآس ومحن، وهل يا ترى لا يوجد في حزب الدعوة أو دولة القانون من لديه القدرة على إدارة البلاد غيره ؟! وألا تكفي ثمان سنوات للسيد المالكي وهو القائل سابقا ثمان سنوات كافية لرئيس الوزراء ليطرح مشروعه إذا كان كفوءا كما في هذا الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=zjgOyjGqKz8
وإذا كان يتذرع بأن الأطراف الأخرى لم تدعه يعمل فهل يا ترى سوف تدعه إذا استمر لولاية ثالثة أم أنها سوف تستمر بعرقلة عمله (لو صدقنا بقوله) فلماذا لا يفكر بالشعب ويفسح المجال لغيره.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس عبد السَّادة شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/08



كتابة تعليق لموضوع : الاستحقاق الانتخابي والحق الدستوري ..... قراءة واقعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net