صفحة الكاتب : محمد الحسن

عالية نصيف: هكذا سقطت الموصل!..
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبقى الأحجية عصية على الحل, لكن أدواتها قد تفتضح وتنكشف؛ وبمعرفة الأدوات, تُعرف خيوط الجريمة, قد لا نجد الرأس, غير إن الحقيقة تصبح في مكمن ليس مجهول..!
فحيح الأفاعي, يؤشر على موضع الجحر, هناك تكمن كل الحقيقة, بيد إنّ السبيل إليها محفوف بمخاطرٍ جسام؛ فحكم الصبية تجاوز حدود الأعراف, والآداب العامة, وهو يعلق كوارثه على شماعة الآخرين, ويتسوّل الشرعية من المحذورات, يضع تسعيراته لكل حركة يتم تكليف المساكين بها..يريد الإستزادة من الدم المهرق على عتبة المُلك, ولو كان حراً, لأكتفى وأعتذر..!
يريدون تمزيق المتبقي, ورجال الحكمة لم يتركوا إشارة إلا وبادروا بها, علّه يحس, ولكن!..لعلهم يعرفون أكثر من الجميع, وهم كذلك..لم يعد الأمر سراً يُدارى, فما نريده قالته (النائبة) المتحولة عالية نصيّف: "أبلغنا بعض القادة, بإنسحابهم من المعارك في حال لم يتم تكليف المالكي"..سقطت ورقة التوت, بانت كل المخازي؛ فيبدو من كلامها إن إرتباط تلك القيادات بشخصٍ لا وطن, ومنه يأخذون الأمر, ووفق مايريده يخططون وينفذون..لماذا لم يحاسب أحد من القادة المنسحبين من الموصل؟!..هناك حواضن, لكننا نتحدث عن جيوش, سلمت معداتها وأنسحبت من الأرض دون قتال..!
يغفر لهم الشعب ذلك, شرط إثبات إنتمائهم وولائهم للوطن؛ ومن حديث النائبة, نُدرك الحقيقة المرعبة: لا ولاء لتراب, أو بشر, ولادستور أو دولة؛ إنما كل شيء إختزل بشخص فقدنا كل شيء بعصره. هذا ما كان يطالب به الجميع, لا نريد سلطة؛ إنما الدولة هي خيارنا, والدولة لها مؤسسات, أبرزها المؤسسة العسكرية, إذا تعلقت بشخص ستزول بزوال عرشه, أو رحيله مرغماً.
إن حديث النائبة, أخطر من هجمات الإرهاب, فهو يعطي إنطباع وتصور عن حقيقة القادة العسكريين, يبحثون عن السلطة والمال, لذا يجب على نواب الشعب مساءلة عالية نصيف عن أسماء أولئك القادة الذين خسرنا أرضنا, وشبابنا, في عهدهم, والنتيجة "يقاتلون من أجل شخص"..!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/10



كتابة تعليق لموضوع : عالية نصيف: هكذا سقطت الموصل!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net