صفحة الكاتب : مهدي المولى

امريكا مع من
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انه سؤال يطرح  على المسئولين في الادارة الامريكية فتاتي الاجابة غامضة مبهمة ولكن عند التمعن والتدقيق يمكنك ان تقول ان امريكا مع الارهاب ولكن في حدود معينة  فهي التي تحدده وتحدد البداية والنهاية بل ان وزيرة الخارجية الامريكية اعترفت بشكل واضح وقالت ان امريكا هي التي صنعت داعش
 من هذا يمكننا القول   انها هي التي   خلقت ودعمت ورعت المنظمات الارهابية الوهابية القاعدة الوهابية داعش الوهابية بتمويل من قبل ال سعود  وبعض العوائل المحتلة للخليج والجزيرة
فالقاعدة الوهابية قاتلت  الشعب الافغاني  وفي الشيشان  بالنيابة عن امريكا بحجة وقف المد الشيوعي يعني ان امريكا هي التي خلقت ورعت القاعدة الوهابية وزعيمها اسامة بن لادن واليوم نرى داعش  تقاتل الشعوب العربية العراق سوريا لبنان مصر  اليمن ليبيا  فلسطين بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي
فهذا يعني  ان جميع المنظمات الارهابية الوهابية رغم تعددها واختلاف اسمائها الا انها ولدت من رحم واحد وفي خدمة هدف واحد  وتدين بدين واحد اي انها جميعا تدين بالدين الوهابي وان جميعها تمول من قبل ال سعود باشراف المخابرات المركزية الامريكية والموساد الاسرائيلي 
وهذه المنظمات منتشرة في كل انحاء الشرق من الفلبين حتى المغرب وكل منظمة تظهر وكأنها مستقلة عن الاخر وكثير ما تحدث صراعات دامية بينها لكنها لا تدري انها تدار من قبل مخابرات امريكا بل في بعض الاحيان تظهر بمظهر المعادي لامريكا  وكثير ما تعلن امريكا الحرب عليها بالحقيقة انها لعبة وضعتها المخابرات المركزية الامريكية مثلا انها تسمح بل تطلب من ال سعود بتمويل ودعم منظمة داعش رغم انها تدعي وتتظاهر بانها ضد داعش وانها تعمل على تجفيف مصادرها انها قررت قصف داعش في كردستان لكنها لم تفعل ذلك في الانبار في صلاح الدين في  تلعفر لماذا
لماذا لم تقصف داعش الوهابية الارهابية في سوريا بل كانت تدعم وتمول من قبل عبيد امريكا وبشكل علني وصريح  لان جرائم داعش والقاعدة الوهابية تصب في مصلحة اسرائيل وفي نفس الوقت تخلق الفوضى والحروب الاهلية وبالتالي اشغال هذه الشعوب في مصائبها والنتيجة  ضعف هذه الدول وهذا يصب في صالح اسرائيل
فلو كانت امريكا فعلا انها تريد القضاء على الارهاب فانها قادرة على ذلك وبدون تضحيات سواء كان على مستوى المال او حتى الرجال فانها مجرد تعطي اشارة الى خدمها في الخليج والجزيرة هيا قدموا كلابكم ومالكم وانطلقوا لضرب داعش ستنفذ الاوامر وبدون استفسار او قيل او قال كما ان امريكا لديها معلومات دقيقة عن قادة وتجمعات  هذه المجموعات الارهابية الوهابية ولها القدرة على قصفها وقتلهم جميعا
كما فعلت بالمجرم اسامة بن لادن عندما دخلت عليه  وقتلته في غرفته بدون اي مقاومة تذكر ثم اخفته الى الابد وطمرته وطمرت اسرار علاقته معها
لا شك ان الادارة الامريكية حررت العراق من العبودية وانقذت العراقيين من بين انياب اشرس وحش في التاريخ لكنها لم تنقذه من المجموعات الارهابية الوهابية داعش والقاعدة وزمرة صدام الا انها وضعته بين انياب المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية المدعومة من قبل ال سعود وبعض العوائل المحتلة للخليج والجزيرة 
انا لا لوم الادارة الامريكية بهذا الشأن بل الوم القوى العراقيية وخصوصا القوى الشيعية فهذه القوى لم ترتق الى مستوى المسئولية بل  انشغلت بمصالحها الشخصية ومنافعها الذاتية وتركت امور البلاد والعباد وشأنها مما سهل للقوى المعادية للعراق والعراقيين ان تنفذ اجندتها وتنشر الارهاب والفساد والفوضى في كل المجالات
فامريكا ليس جمعية خيرية تساعد هذا وذاك  لوجه الله طالبة وراغبة الجنة والرضوان وانما من اجل مصالحها والحصول على الدولار لكن مع ذلك فالشعوب الحية   والتي لديها سياسيين اصحاب عقول واخلاص ومنطلقين من مصلحة  شعبهم يمكنهم ان يستفيدوا من التقرب من امريكا بل حتى يستغلوا امريكا  مثلا  الشعب الياباني الشعب الالماني وشعوب اخرى كثيرة 
فالشعب الياباني قصف واحتل من قبل امريكا وفرضت عليه قيود بالنسبة لعدد جيش وعدته وصناعته العسكرية والحربية ومع ذلك نرى الشعب الياباني استفاد من الخبرة الامريكية من القوة الامريكية واستطاع ان يحمي نفسه ويبني وطنه  ويتطور في كل المجالات بل انها تفوقت على امريكا في مجالات عديدة وكذلك بالنسبة للشعب الالماني وشعوب اخرى
من هذا يمكننا القول ان امريكا مع مصالحها مع الدولار  فهو معبودها الوحيد الذي لا معبود سواه 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/10



كتابة تعليق لموضوع : امريكا مع من
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net