جامعة واسط تستضيف طلبة المناطق


 
   الكوت- علي فضيله الشمري
  صعوبة رجوعهم الى احضان اهلهم في مناطق شمال العراق قد اضطرتهم للعيش بعيدا عنهم في مجتمع عاصروه ايام دراستهم والتي من خلالها استطاعوا معايشة العديد من الاصدقاء والاحبة في مدينتهم الجديدة واسط هذا حال عدد من طلبة جامعة واسط من سكنة المناطق الساخنة شمال البلاد التي شهدت موجة عنف كبيرة اثر دخول عصابات نكرة لا تحمل من الدين والانسانية شيئا يذكر قاموا بالقتل على الهوية والتهجير القسري لمناطق بكاملها فضلا عن الاستيلاء على ثروات البلد في حملة صليبية جديدة
 
    سكان محافظة واسط قد افترشوا عيونهم لهؤلاء الشباب الذين ابعدهم عن اهلهم هول ما فعلته عصابات داعش من انواع الاجرام فرحبوا بهم اجمل الترحيب ولسان حالهم يقول كما المثل الدارج (احنة الخطار وانتم اهل البيت). فكانت جامعة واسط بكوادرها من رئيس جامعة الى قسم شؤون الاقسام الداخلية سباقة في بذل جهود كبيرة لاحتضان هؤلاء الطلبة وتوفير المسكن اللائق بهم والطعام وسائر الاحتياجات الاخرى في بادرة تحسب لأهل هذه المحافظة المعطاء.
 
      حيث تعددت المناطق التي هجر منها هؤلاء الطلبة فبعضهم من الموصل والاخر من ديالى واخرون من تكريت حيث بلغ عددهم السبعة عشر طالبا بعد مغادرة بعضهم الى اقاربه في بغداد او اماكن اخرى.
  
 
     يقول الطالب ابراهيم عاصي وهو يدرس في كلية الاداب قسم الفلسفة ويسكن في اطراف قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين ان صعوبة الاوضاع الامنية في محافظتنا قد اجبرني على الاقامة هنا في واسط على الرغم من محاولاتي الجادة في الرجوع الى اهلي ولكن دون جدوى بسبب سخونة الاوضاع الامنية هناك خصوصا بعد الاتصالات التي تلقيتها من عائلتي بعدم محاولة القدوم الى صلاح الدين كون الطريق غير مؤمنة واضاف انني قدمت الى الكوت في الشهر الخامس أي قبل الامتحانات النهائية بعدة ايام ولم استطع المغادرة بعدها بسبب تردي الوضع الامني الذي رافق فترة الامتحانات
 
    واشار ابراهيم الى ان مدينة الكوت قد اصبحت موطنه الثاني وهو لا يشعر بالغربة هنا ويقوم بالتواصل مع عائلته عن طريق الهاتف بشكل يومي للاطمئنان عليهم حيث ابلغته عائلته بأن العشائر هناك قد قامت بتأمين منطقتهم ومحيطها لمنع دخول مسلحي داعش اليها وليس عليه ان يقلق بشأن العائلة فجميعهم سالمون وبخير.
  اما الطالب ليث علي وهو ايضا من طلبة كلية الاداب بجامعة واسط فقد اشاد بجهود الجامعة برئيسها واقسامها الداخلية التي استنفرت جهودها لتقديم كل ما هو ضروري لهم من مأكل وملبس فضلا عن الاقامة الدائمة في الاقسام الداخلية واضاف ان وضعنا في الكوت جيد ولا ينقصنا شيء تقريبا وانني انقل كذلك الشكر الذي وجهته عائلتي الى ابناء مدينة الكوت على استقبالهم لنا مشيرا الى ان رئيس جامعة واسط قد دعانا الى عدم التوجه الى محافظاتنا حفاظا على ارواحنا بل ايضا حتى الى اقاربنا في بغداد لم يسمح بذهابنا اليه
 ويقوم مدير قسم شؤون الاقسام الداخلية بزيارات دورية مستمرة لتفقد اوضاعنا واحتياجاتنا.
 
    فيما اشار الطالب محمد حازم وهو يدرس في كلية التربية بجامعة واسط ويسكن قضاء تلعفر الى ان سخونة الاوضاع هناك في تلعفر قد اضطرت عائلتي الى الانتقال الى مكان اخر فضلا عن نزوح عدد كبير من سكان القضاء الى مناطق اخرى بسبب الاشتباكات المستمرة هناك بين الجيش العراقي من جهة والتنظيمات المسلحة من جهة اخرى واضاف الى اننا هنا في القسم الداخلي نمتلك ما يكفينا من الطعام لمدة ثلاثة اشهر مثمنا جهود محافظ واسط ورئيس مجلس المحافظة الذين قدموا الكثير لهم حسب وصفه خلال فترة اقامتهم في الكوت مشيرا الى مبادرة عضو مجلس النواب رشيد الياسري الذي دعاهم للسكن في بيته الخاص.
 
     اما الطالب حمزة رعد وهو من طلبة كلية طب الاسنان بجامعة واسط ويسكن محافظة ديالى قد اوضح انه في حال رجوع الاوضاع الى حالها السابق وعودة الاستقرار الى ربوع وطننا الحبيب سوف نتذكر جهود اهل الكوت ونرويها لأهلنا واصدقائنا هناك كدليل على لحمة الصف بين ابناء هذا البلد مضيفا الى اننا نقضي اوقات الفراغ بالخروج للتسوق او النزهة ونذهب للجامعة في بعض الاحيان.
 
    ويضيف مدير قسم شؤون الاقسام الداخلية فراس خضير ان على طلبة المناطق الساخنة الشعور كأنهم في بيتهم الثاني موجها كوادر الاقسام الداخلية بتوفير كافة التسهيلات لهم فضلا عن الزيارات المستمرة لمعرفة احتياجاتهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/14



كتابة تعليق لموضوع : جامعة واسط تستضيف طلبة المناطق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net