صفحة الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر

        عام 1998 في إحدى المسيرات الشعبية التي كان يشرف عليها البعثيين بحجة التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية كنا في الثانوية آنذاك  في الصف الثالث ثانوي  بالتحديد و لم يكن باستطاعتنا الاعتراض على المسيرة كانت  إجبارية  يحضر عدة أعضاء من البعث من المجرمين تغلق المدرسة بإكمالها  و يذهب الكل  إلى التظاهر الإجباري  لكن ليس هذا مهما المهم انه في الطريق كنا نتقابل مع طلاب مدرسة ثانوية أخرى كان احد طلاب تلك المدرسة شاب أنيق جدا يرتدي قميص ابيض و بنطلون أزرق كأبوي لكن ما يميزه هو خصلة الشعر على جبينه كانت جميلة جدا  لكن الأسف  كانت سببا للتدخلات أول التدخل وصفه  بالانحراف ثانيا وصف بأنه برجوازي  إلى ..... الخ حتى أولاد مدرسته شاركونا الأوصاف و الألقاب  لم يكن بمقدوره فعل شي هو ليس من النوع المحب للعنف و لايستطيع التغيب من المسيرة أليوميه  أخيرا اضطر الشاب إلى حلقها نهائيا مع بقية الشعر نمره (صفر)  كي ينهي حملة الأوصاف كان محق كل يوم مسيره  مع حشود الطلاب كيف يتحمل كل هذا لكننا تركنا المشكلة الحقيقية   و تدخلنا في أمر شخصي متناسين ان البعثيين كل يوم يغلقوا المدرسة بحجة التضامن مع فلسطين و يمنعوننا من الدراسة و نحن مقبلين على الامتحانات البكلوريا  متناسين أفعال البعث و كيف يعاملون الطلاب كأنهم  مساجين و ليسوا طلاب علم سيكون لهم مستقبل كبير ناسين من هو السبب في الحصار و حرب ثمان سنيين عجاف  ملقين اللوم على خصلة شعر لم تكن سوى موضة حاليا داعش تزحف في كيلومترات كبيره من بلادنا تهجر تفجر و تقتل و تسبي و السياسيين همهم  المناصب و ملومة شخص واحد  متناسين تضحيات الجيش العراقي و عن ذبح أكثر من (500) أسير في قاعدة سبايكر  لم لا نترك  بعض  العادات مثل انا ابن زعيم عشيرة هذا اسود و هذا ابيض فقير و غني عنده ظهر قوي انا قائد كبير واسطة  .  و ننتصر على أعداءنا  الحقيقيين  البعث  و داعش
الشعب أرهق حروب حصار  وتفخيخ كل هذا و هو يكافح و يذهبون  إلى مراكز الاقتراع للتصويت في اخطر ألاماكن خطورة  وفي النهاية يصوت على الشخص المختار بالحكم بالهاتف الخلوي
ربما سنبقى فترة طويلة و لا نتقدم بسبب اهتمام أهل  السياسية و  المصالح بخصلة شعر ليس لها أهمية .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عبد الحسين اسمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/15



كتابة تعليق لموضوع : خصلة شعر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net