"داعش" تذبح صحافيا أميركيا وتهدد باعدام آخر

 

نشرت مواقع تابعة لتنظيم " داعش "  شريطاً مصوّراً بعنوان "رسالة إلى أمريكا"، يظهر فيه أحد عناصر التنظيم وهو يذبح رجلاً، مدّعياً أنه مواطن وجندي أميركي يُدعى جايمز وايت فولي، ليتبيّن أنه الصحافي الأميركي المختطف في سوريا منذ تشرين الثاني عام 2012.
وفي شريط الاعدام، ومدته خمس دقائق تقريبا، يبدأ التسجيل بعرض لاعلان الرئيس اوباما انه اجاز توجيه ضربات جوية الى تنظيم الدولة الاسلامية، ثم يظهر مقتطف لاحدى هذه الغارات تليه رسالة من الصحافي مدتها دقيقتان تقريبا، ثم عملية الذبح التي ارتكبها شخص ملثم يحمل سكينا ويرتدي لباسا اسود اللون يتحدث الانكليزية بلهجة بريطانية.
وتم تصوير الشريط في منطقة صحراوية، ليس فيها أي علامات تشير إلى ما اذا كانت في سوريا او العراق.
وظهر في الفيديو شخص ملثم يرتدي زياً أسود ويحمل بندقية وهو يذبح الصحافي الاميركي، فيما أعلن البيت الابيض أنّ الاستخبارات الاميركية تحاول التحقق من صحة شريط الفيديو "في أسرع وقت ممكن"، معتبراً أن هذا "الاعدام في حال ثبتت صحته هو جريمة وحشية مروعة".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض كيتلين هايدن في بيان، "لقد رأينا شريط فيديو يزعم انه يصور قتل المواطن الاميركي جيمس فولي على أيدي تنظيم الدولة الاسلامية. في حال كان صحيحاً نعتبر أن القتل الوحشي لصحافي أميركي بريء هو أمر مروع ونقدم تعازينا الحارة لعائلته واصدقائه".
وفي شريط الفيديو نفسه يظهر رهينة آخر، عرف عنه التنظيم بأنه الصحافي الاميركي ستيفن جويل سوتلوف، الذي ظهر جاثيا على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف.
وظهر كلا الرهينتين وهما يرتديان زيا برتقالي اللون شبيها بذاك الذي يرتديه المحتجزون في معتقل غوانتانامو الاميركي.
ووجّه عنصر التنظيم رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما تحدث فولي منتقداً سياسة حكومته التي ستودي به إلى الذبح، موجّهاً رسالة إلى أخيه الذي قال إنه جندي في سلاح الجو الأميركي، وطلب منه وقف الغارات الجوية في العراق.
وبعد ذلك، قام عنصر الدولة الإسلامية بذبح فولي، وظهرت جثته مفصولاً فيها الرأس عن الجسد، كما يظهر في المشهد الأخير، وإلى جانب مقنّع "داعش" الذي حذر أوباما من الاستمرار في قصف "دولة المسلمين"، ستيف جول سوتلوف، الذي قال إنه مواطن أميركي آخر سيلقى مصير رفيقه، وأن حياته مرهونة بموقف أوباما.
وكان فولي (40 عاما) مراسلاً حراً شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه إلى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب "غلوبال بوست" ووسائل اعلام اخرى. كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحافية اثناء وجوده هناك.
وقال رئيس مجلس ادارة "غلوبال بوست" فيليب بالبوني "نقول، باسم جون وديان فولي، وباسم غلوبال بوست أيضا، إننا تأثرنا برسائل التعاطف والدعم التي انهالت علينا منذ تم الاعلان عن الاعدام المحتمل لجيمس".
ورفضت أسرة فولي، الادلاء بأي تعليق اضافي طالما ان مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" لم يؤكد صحة الشريط.
وكان شهود عيان أكدوا أن فولي خطف في محافظة ادلب في شمال سوريا يوم 22 تشرين الثاني 2012. وانقطعت اخباره عن عائلته منذ ذلك الحين رغم قيامها بحملة للحصول على معلومات عنه.

الموضوع السابق مصدر: العبادي سيقدم حكومته الى البرلمان الأثنين المقبل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat