صفحة الكاتب : علي حسين الغزي

سبايكر.. في ذمة السياسيين
علي حسين الغزي

 جميعنا شاهد ما قامت به تلك المرأة المثكلة بأولادها، في قاعدة سبايكر، وهي ترمي بحجابها على رئيس البرلمان والبرلمانيين، وتطالبهم بالثأر لأولادها، وكما نعرف ان رمي "الشيلة او الحجاب"، تعني في الأعراف العشائرية رد الدين، وعلى البرلمانيين أن يردوا دين هذه المرأة الثكلى.

كان فعل هذه العجوز المنكسرة، قد هسز عرش قلوب الناس وضمائرهم، وقد اقشعرت أبدان وذرفت دموع على فعلها هذا، لولا حرارة قلبها لمافعلت ذلك، وأخرجت شعرها أمام الجميع، حتى يصحوا الضمير لكن متى يصحى الضمير الذي لا أعتقد سيفز من سباته العميق!

مجزرت سبايكر ما زالت مغيبة إعلامياً وسياسياً، ومبهمه حيث لحد هذه اللحظة لم تحل خيوط هذا اللغز المحير، من المسؤول عن قتل(١٧٠٠) طالب عسكري؟، من المسؤول عن دمائهم؟، أين القادة الذين قالوا لهم أخرجوا من القاعدة بدون سلاح؟، كُل هذه الاسئلة مطروحة على طاولة البرلمانيين للجواب عليها وتفسيرها.

إناس تخرج بالمائات، في محافظاتهم وكانت حصت الجنوب هي الاكثر مطالبة برفات ابنائهم، وهم ينددون بهذا العمل الجبان، والقتل بدماء باردة، مواطنون حملوا القادة العسكريين المسؤولية العظمى، وطالبوا بمحاكمتهم قضائياً، لمعرفة مصير ابنائهم المغدورين، لكن السؤال هنا أين هم القادة؟ ولماذا لم يحضروا الجلسة الاخيرة في البرلمان؟ بخصوص مجزرت سبايكر، اسئلة على مجلس النواب تبريرها والاجابة عليها.

إذن أيها القرائ الاعزاء الى يومنا هذا، لم نعرف مصير الطلاب المغدورين في سبايكر، والذين قتلوا على حساب الهوية والمذهب، لكن العدوا واحد ومعروف، وستكون مجزرت سبايكر، "وصمة عار" بوجوه الذين باعوا ضمائرهم وعراقيتهم الى "داعش"، وقبل الختام أتمنى أن تتظافر جهودنا، لمعرف مصير المغدورين، وأن تكون لدينا حملة كحملة "دلو الثلج" نسميها حملت "سبايكر جريمة العصر"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/28



كتابة تعليق لموضوع : سبايكر.. في ذمة السياسيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net