صفحة الكاتب : حميد الموسوي

حماس تحتفل وتكره ضحايا حربها على الاحتفال
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم حماس تحتفل بانتصارها  اي انتصار هذا   لان اسرائيل وقعت على اتفاق مع حماس بوقف الحرب بينهما  بواسطة مصرية
لو دققنا في الامر لاتضح لنا ان اسرائيل هي التي انتصرت لان هدف اسرائيل هو وقف الحرب وحماية مواطنيها من اي ضرر  واذى 
المعروف جيدا ان غزة   وفق قرار الامم المتحدة عام 1947  منحت الى الفلسطينين والضفة الغربية والقدس الشرقية الا ان الفلسطينين رفضوا ذلك واصروا على كل فلسطين طبعا بتأثير من الانظمة العربية التي جعلت منها تجارة رابحة على حساب  مستقبل الفلسطينين  والشعوب العربية
 واستمر الفلسطينيون والحكام العرب في التهديد والوعيد ضد اسرائيل والاسرائيلين مثل  الغاء اسرائيل ورمي اليهود في البحر حرقهم سبي نسائهم والنتيجة الغاء العرب والفلسطينين في البحر حيث اصبح الكثير منهم طعام لضواري  الصحراء والبحر والتخلف والعبودية  والعيش في ظل انظمة دكتاتورية استبدادية حرمتها من النور والكرامة والحرية بحجة تحرير فلسطين
واعلنوا   الحرب على اسرائيل وردت اسرائيل على العرب وحققت انتصار مذهلا لا يصدق عقليا فتحتل اسرائيل غزة وسيناء والقدس الشرقية والضفة الغربية والجولان وحطمت جيوش  سوريا ومصر والاردن
وبدات مرحلة جديدة بين العرب والفلسطينين 
فكانت اسرائيل تريد 
اولا الاعتراف بها
ثانيا  انهاء حالة الحرب
فكانت مصر اول دولة عربية تخضع لشروط اسرائيل فاعترفت باسرائيل وقررت انهاء الحرب بين مصر واسرائيل وتبادلا التمثيل الدبلوماسي اي  سفارة مصرية في تل ابيب وسفارة اسرائيلية في القاهرة وانسحبت اسرائيل من  سيناء وانتهت  حالة الحرب بين مصر واسرائيل
اما الفلسطينون فاستمروا  منقسمون الى مجموعات وكل مجموعة في خدمة نظام معين هذه المجموعة تابعة الى ال سعود وهذه المجموعة الى  نظام الاسد وهذه المجموعة الى صدام وهذه المجموعة الى القذافي ولكل مجموعة رأي وموقف يعني لم يتفق الفلسطينيون على رأي  من يمثل الشعب الفلسطيني كل مجموعة انا الممثل الوحيد والاطراف الاخرى  لا تمثل الشعب ان لم تتهمها بالعمالة والخيانة
من الطبيعي تستمر اسرائيل في التعنت والرفض لكل مبادرة من اي طرف من هذه الاطراف فانها تريد طرف واحد ورأي واحد يمثل الشعب الفلسطيني
وهكذا استمرت  الصراعات والحروب بين الفلسطينين واسرائيل لا شك حرب غير متكافئة فاذا الفلسطينون يقتلون مواطن اسرائيلي فالاسرائيليون يقتلون الف فلسطيني يطلق الفلسطينون  سراح جندي اسرائيلي يطلق الاسرائيليون سراح خمسة الاف  فلسطيني
وبمرور الايام وصل الفلسطينون بعد ان اتفق الفلسطينون شكلا وتحت ضغوط من الداخل والخارج  وجرت مفاوضات بين الفلسطينين واسرائيل وادت الى انسحاب اسرائيل  من غزة ومن الضفة الغربية على امل تشكيل  دولة  وحكومة فلسطينية
وكان هذا الانسحاب في صالح اسرائيل لان دولة اسرائيل دولة هدفها البناء والتقدم وحماية هذا البناء وهذا التقدم وحماية امن مواطنيها واستمرار احتلالها لغزة والضفة الغربية يؤثر على وضعها الاقتصادي حيث يكلفها اموال وجهد ووقت من الممكن استخدامه في بناء الدولة وسعادة شعبها ويؤثر على سمعتها كدولة ديمقراطية تحترم الانسان
وبعد الانسحاب بأيام  اختلف الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية اسست لها دولة في  الضفة الغربية ومنظمة حماس اسست لها دولة في غزة وبدأت حرب طاحنة بين الطرفين ذهب ضحيتها الالوف من الفلسطينين الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الحياة
لا شك ان اسرائيل في تصرفاتها العقلانية رغم امكانياتها العسكرية الهائلة استطاعت ان تكسب ود الكثير من العرب بحيث اخذ العرب يتدخلون كوسطاء بين الفلسطينين واسرائيل وهذا لم يحدث من قبل واي عرب انها مصر قلب العرب وام العرب لا شك انه فوز وانتصار لاسرائيل لا حدود له
الاكثر غرابة  ان اسرائيل بدات تنال ود المجموعات الارهابية الوهابية والحكومات الراعية لهؤلاء الكلاب الوهابية داعش والقاعدة امثال العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة   وبدأت تصدر فتاوى من شيوخ الضلالة والظلام الوهابي في صالح اسرائيل وبالضد من العرب والمسلمين مثل ان الله  لم يامرنا بقتال اسرائيل في الوقت نفسه تصدر مئات الفتاوى التي تدعوا الى ذبح الشيعة والمسيحين ونرى عشرات الالوف من الكلاب الوهابية تزحف الى العراق لذبح العراقيين والفوز بالجنة واللقاء بالرسول اكثر من 1231 كلب وهابي فلسطيني زحف الى  العراق بعد ان باع ارضه وعرضه في اسرائيل  ليقوم بعملية انتحارية ليذبح المئات من العراقيين الابرياء النساء الاطفال الشيوخ ليدخل الجنة  تلبية لتلك الفتاوى الضالة المضلة
لا ندري هل اسرائيل وراء هذه المجموعات الوهابية ام ان الدول الراعية والوالدة لهذه المجموعات هي التي دفعت هؤلاء  لا شك ان هناك حركة تقارب من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ومنظماتها الارهابية الوهابية الظلامية ليس حبا في اسرائيل لكنها تبتغي مساعدة اسرائيل في مواجهة ابناء الجزيرة والخليج التي بدأت تنهض لتحرير ارضها من هؤلاء الاقذار الارجاس لهذا على اسرائيل ان لا تنخدع فالتقارب مع هؤلاء تحت اي ذريعة سيسيء الى سمعة اسرائيل وبالتالي الى انهيارها وان طال الزمن اثبت الواقع لا بقاء للظلم والدكتاتورية البقاء للعدل والديمقراطية
 المعروف جيدا ان اسرائيل لا تفرط بقطرة دم من مواطنيها وكما قال وزير دفاعها السابق اسرائيل لا تضرب الذي يضربها بل تضرب الذي يفكر بضربها وهذه حقيقة معروفة جيدا لدى  العرب وخصوصا حماس تعرفها وتفهمها جيدا  يا ترى لماذا هذه العنتريات الكاذبة والمزيفة ولماذا  افتعال النيران التي وقودها ابناء غزة  وخاصة الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل
فبعد اكثر من خمسين يوما توقف القتال بين حماس واسرائيل
بلغ عدد القتلى من الفلسطينين 2137 قتيل والجرحى 11110 وعشرات العوائل التي ابيدت بكاملها وتدمير عشرات الالوف من المنازل والساجد والمدارس
مقابل مقتل 72 اسرائيلي
اي انتصار هذا الذي حققته حماس بقيادة خالد مشعل الذي يعيش في فنادق موزة   مركز الدعارة والخيانة والعمالة وابناء غزة بين مشرد وبين قتيل وجرح يعانون الجوع والمرض والحرمان
الى متى  نستمر  وقودا لنيران يؤججها حثالة سفلة   تنفيذا لرغباتهم الخسيسة وشهواتهم الحقيرة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/30



كتابة تعليق لموضوع : حماس تحتفل وتكره ضحايا حربها على الاحتفال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net