صفحة الكاتب : مهدي المولى

ماذا يدلل كلام قادة الاجهزة الامنية في جلسة البرلمان
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
الحقيقة اصبت بخيبة كبيرة بل  بحالة هستريا من الحزن  والبكاء أنستني جريمة سبايكر وجرائم الموصل وتلعفر وسنجار وغيرها  وانا استمع الى خطابات قادة الاجهزة الامنية وهم يتحدثون عن الجيش عن انتكاسة الجيش عن  مصيبة العراقيين عن ما حل بالعراقيين من ذبح وتهجير وسبي
فخرجت بالصورة التالية
ليس هناك جيش بالمعنى المعروف للجيش  يقولون الجيش بقادته يثبت بثباتهم وينهزم بهزيمتهم    كما ان الجيش معروف بقادته اي  ان الجيش يلتزم بسلسلة المراجع آمر فصيل آمر سرية آمر فوج آمر لواء آمر فرقة  آمر فيلق القيادة العليا  القائد العام للقوات المسلحة
كما ان  مراتب الجيش مرتبطة بالقادة والقادة مرتبطة بمراتب الجيش القادة يتحركون امام المراتب في كل حركة
كما القادة ينظرون الى المراتب كنظرتهم الى اولادهم بل اكثر يضحون باولادهم ولا يضحون باي جندي
الجيش نظام والاخلال بالنظام كفر يستحق الذبح
الجيش لا يتحرك الا بامر بل انه يأكل بامر وينام بامر ويمشي بامر
القي القبض على جندي ياباني في احدى الغابات بعد اربعين عاما على انتهاء الحرب العالمية فوجدوه لا يزال متمسك بسلاحه ومرتديا ملابسه العسكرية  لانه لم يصدر له امرا بالغاء السلاح
لكن  للاسف اقول ان جيشنا ليس بهذا المستوى
فهناك بون شاسع ومسافة واسعة بين قادة الجيش والمراتب
غاية القادة وهدفهم هو الحصول على  المال الاوفر في وقت اقصر
المال هو الذي يمنحك المنصب ويمنحك المنزلة الرفيعة فهناك الالوف يطلق عليهم الفضاءات اي يسجل اسمه فقط  بدون حضور
فأستشرى الفساد من القمة الى القاعدة وسهل  الطريق لاختراق الجيش من قبل القوى الارهابية داعش والقاعدة  الوهابية وكلاب صدام واصبحت لهم اليد الطولى فطالما المال هو الاساس فانهم اكثر كرما في هذا المجال لهذا عندما جاءت ساعة الصفر تحرك الجيش نحو داعش والكلاب الصدامية و طاع ونفذ اوامر اوامرهما ورفض اوامر قيادته
اكثر من 140 الف جندي في الموصل وكركوك تهرب وتترك اسلحتها المختلفة اسلحة حديثة كلفت الشعب العراقي مليارات الدولارات  بدون اي اطلاقة تطلق عليهم اين الضباط لا شك ان اغلبية هؤلاء هم دواعش ويعملون في صالح الدواعش وهم الذين اطلقوا مثل هذه الاشاعات وهم الذين هربوا فالدواعش ذهبوا الى الدواعش وهؤلاء الذين لا حول لهم ولا قوة هربوا الى بيوتهم او وقعوا في أيدي الدواعش وكلاب صدام
واذا هرب الجيش في كركوك ونينوى ياترى لماذا لم تتخذ الاجراءات في صلاح الدين كيف يهرب الجيش في صلاح الدين ولم تصل اي قوات من داعش
احد قادة الفرق يقول اخذت اتوسل بالجنود بعدم الهروب موضحا لهم ليس هناك  اي خطر الاوضاع آمنة بربكم هذا كلام قائد في معركة

اليس هذا دليل على ان هذا القائد لا صلة له بالجنود والجنود لا صلة لهم به وهل مثل  هذا القائد يصلح ان يكون قائدا
لا شك ان هناك خطة كبيرة خطط لها من قبل اعداء العراق  باحتلال العراق كله وكانت هذه المجموعات اي المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية   التي اخترقت ليس الجيش وحده بل كل الاجهزة الامنية وعلى مستوى عال ان تفعل في بغداد ما فعلته في نينوى وكركوك وصلا ح الدين
لكن فتوى المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني هذا الانسان العظيم الذي حمى العراق والعراقيين تلك الفتوى التي الهمت الشعب العراقي كله والشرفاء من عناصر الاجهزة الامنية القوة ونكران الذات وحب الوطن والشعب حقا انها الهام آلهي كما وصفها مرشد الثورة الاسلامية التي حمت العراق والعراقيين  والتي تسلح بها العراقيين فكانت اقوى وامضى سلاح ودفعتهم الى التصدي والتحدي وفي نفس الوقت زرعت الخوف والرعب في نفوس الكلاب الوهابية داعش والصداميين فجعلتهم يتراجعون  عن اجتياح بغداد وباقي مدن الوسط والجنوب
ليس الهدف الاساءة الى جيشنا والى قواتنا الامنية ابدا لكنها الحقيقة  انها صرخة الالم وقوة الحزن انها الواقع المرير الذي نعيشه
حقا انها انتكاسة واي انتكاسة ممزوجة بالخيانة والغدر والخسة
وبفضل فتوى المرجعية استطعنا ان نتجاوزها  وننطلق بقوة وعزيمة على مواصلة النضال من اجل تطهير ارضنا من هؤلاء الاقذار الارجاس
لكن علينا ان نتعظ علينا ان نكون على حذر فاعدائنا لهم طرق عديدة وكثيرة وكثير ما تكون ملونة ومزوقة
 
علينا ان نتعظ ونكون على حذر
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/04



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يدلل كلام قادة الاجهزة الامنية في جلسة البرلمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net