صفحة الكاتب : حامد الحامدي

عندما لا يكون المرء مرغوبا فيه ..؟
حامد الحامدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاشك إن مسألة احترام الرأي الأخر هي من المسائل المحببة والجيدة والتي تنم عن أفق واسع ورحب عند كل من يقر بموضوع الرأي الأخر . وهو بحد ذاته ( أي احترام الرأي الأخر ) من الأمور التي أكدت عليها الديمقراطية بحيث يمكن أن يكون هناك رأي أخر مختلف مع غيره يساهم في وضع الأمور على نصابها ويجنب صاحب الرأي الخاطئ مغبة الوقوع في المحاذير وكما يقولون ( رأيك صواب يحتمل الخطأ ) . بعد هذه المقدمة البسيطة أود أن أشير إلى موضوع مهم جدا بالنسبة لطبيعة السياسة في العراق وهو موضوع اختيار نائب ثالث لرئيس الجمهورية بالنسبة للسيد خضير الخزاعي وزير التربية السابق ، والذي لم يحضا بأي مقبولية من أي جهة رسمية كانت أو دينية بل وحتى الرأي العام الشعبي في العراق إذ لا يوجد لدى العراقيين أي دافع يجعلهم يتعاطفون مع السيد الخزاعي الذي لم يقدم شيئا لا وهو في وزارته التي استغاثت عدة مرات من جراء سياسته الغير متوازنة والخاطئة ولا إلى الناس الذين ينتمي لهم باعتبارهم كانوا ينتظرون الكثير منهم وخصوصا بان ما أشيع من أخبار على هذا الرجل في بداية الأمر كانت مثار فخر لكل عراقي ..! ولكن للأسف ما إن صار الرجل على ( المحك ) حتى برز كواحد من الذين يعطلون المشروع العراقي المستقبلي ، فقد أصبحت عقدة اختبار نائب ثالث لرئيس الجمهورية بالنسبة للسيد خضير الخزاعي تشكل منعطفا مهما في المسيرة السياسية في العراق ، إذ يرى الخزاعي ومن هم في قائمته إن هذا المكان لا يصلح إلا للسيد الخزاعي وكأن النساء في العراق قد عقمت عن ولادة رجال أكفاء لهذا المنصب ، ثم الم يكن الأجدر بكتلة ائتلاف دولة القانون أن تقدم مرشحا لديه مقبولية من بعض الأطراف حتى تكون هناك عوامل مساعدة في اختياره لهذا المنصب . لذا اعتقد إن المرء عندما لا يكون مرغوبا فيه وعدم الرغبة هذا يصرح عنه بصوت عالي يطرح من قبل الكثير من الشخصيات المهمة في البلاد فلابد عليه أن يفهم ويختصر الطريق ويحفظ ماء وجهه ويذعن للصواب ويعتبر مصلحة الوطن فوق المصلحة الشخصية .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الحامدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/18



كتابة تعليق لموضوع : عندما لا يكون المرء مرغوبا فيه ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net