صفحة الكاتب : حميد العبيدي

العراقيون ينتظرون والسياسيون يتصارعون
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتقادم السنين على الشعب العراقي وهو يتأمل في كل مرة ان تتجه الاوضاع الى ما هو في خدمتهم ومن اجلهم ولم تكن تلك السنين التي مرت بالعراق بعد العام 2003 خالية من الرجال الوطنيين الذين يريدون العمل من اجل العراق وشعبه ويخلصون له ولتراب هذا الوطن ولكن الحواجز كثيرة والمعرقلات اكثر منها وهناك من الرجال من هم قادرين على وضع العصي في عجلة تقدم الحكومة اذا ارادت ان تطرح المشاريع وتخدم الناس وهؤلاء لم يكونوا بالثلة القليلة في جسد الدولة العراقية وهم اصحاب الكروش والمنافع الشخصية واللاهثون وراء المناصب والبائعون لضمائرهم والناسخون لوطنيتهم فأصبحوا يتاجروا بالمواقع الوزارية ويعرضون الملايين من الدولارات من اجل شراء هذا المنصب او بيعه في الوزارة او تلك وقد رأينا هذه الوجوه تتكرر اليوم وهي تفاوض السيد العبادي الذي دخل في نفق مظلم صنعه هؤلاء المتاجرون بحقوق الناس التي انتخبتهم وتأملت منهم ان يحموا مصالحهم لكنهم سرعان ما خرج من نوافذ مكاتبهم الدخان الاسود وليس الدخان الابيض ليجعل من نهار العراق ظلمة دكناء لا تبقي للنظر طريقا او منفذا تتوجه من خلاله سواعد العراق لترى النور وتبني هذا البلد .
انهم يتاجرون اليوم ويدفعون باتجاه مصالحهم والشعب العراقي ينتظر حكومته التي تقدم له الخدمات ان ترى النور هذا اليوم ولا يزال الصراع محتدما بين القوى ليفرضوا بعض رجالاتهم وفاسديهم من اجل مصالحهم في مستقبل الايام من عقود الوزارات وما تدره عليهم هذه الوزارة او تلك ليبيعوا ويشتروا كيفما شاءوا وارادوا .
تنقطع انفاس الشعب العراقي من اجل الخروج هذا اليوم بحكومة تحميهم من الارهاب وتعمل على تقديم الخدمات لهم وتقر المشاريع والميزانيات التي توقفت حياتها منذ شهور لحسابات شخصية ضيقة من بعض الاطراف وتمزيق للجسد العراقي يحتاج الى لملمة بقاياه بسبب خونة البعض وادخال المجرمين علينا وفي دارنا لتعبث بكل مقدرات البلد .
ايها السياسيون لا تتصارعوا على مصالحكم امام انتظار الشعب بل ادعموا السيد العبادي وامضوا بعيدا عن تلك الصراعات واجعلوا خدمة الشعب هدفكم  ولا تنظروا الى ما وراء الحدود بما تخطط له دوائر المخابرات الخليجية لمصالحهم لأنكم تضربون العراق في الصميم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/09



كتابة تعليق لموضوع : العراقيون ينتظرون والسياسيون يتصارعون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net