صفحة الكاتب : فرات البديري

آمال شعبنا طَي النسيان
فرات البديري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كن ابن من شئت واكتسب أدباً *** يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ

هذا البيت من الشعر, قاله بليغ العرب أمير المؤمنين علي عليه السلام, والذي أعتقد أنه يلائم ما يريده المواطن العراقي, بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

حديثي إلى كل من يستلم منصباً حكومياً, في دولة العراق ألمزمع تكوينها, ألَّتي نتمنى ان تكتمل وفق الموعد الدستوري, أو بالأصح ضمن الفترة التي وعد بها السيد العبادي أقول: لهذا السياسي وذاك كُن أنت من شئت,واعطني أملاً يغنيك كرسيك فيه عن النسب, فليس العراقي من قاد منصبه, إن العراقي من يخدم ألشعب.

عذراً فانا لا أحَرِّفُ قول امام المتقين وولي الرسول الامين؛ فلا يًعتَبرُ هذا تزييفاً لِشِعره, إنما أستشهد به كونه وضع بشِعره, حداً لتلك الخُطبِ الرنانة, التي نسمعها كل يوم.

قبل الف وأربع مائة ونيف من السنين, قالها أمير المؤمنين, لتقتدوا به وتسيروا على نهجه, لعلكم تُرضُونَ ربكم الذي خلقكم, هنا احب ان اتحقق عن مصطلحاتنا السياسيه, فالحكومة الاولى, كانت حكومة العراق الجديد التوافقية, ألثانية حكومة الشراكه واليوم حكومة الكبار! ما معنى الكبار في مفهوم السياسة؟ لأننا عرفنا معنى هذه الكلمة, بكل المفاهيم ألاجتماعية, لكن لم نعرفها في المفهوم السياسي, إنما من وجهة نظري ألمتواضعة, أعرف ان القيادة فن, والقيادي الكبير هو من ينجز اعمالا كبيرة, وليس السياسي, حيث يضع شعبه وبلده في ألمقدمة, هذا ما لم يحصل في العراق! ولا بدول الكراسي والزعامات.

أعود لأتكلم بلغتهم, أيها الكبار أعطوا شعبنا املا, حتى تستحق حكومتكم هذا اللقب, لان فشلكم يعني المثل الشعبي \"السفينة من تكثر ملاليحها تغرك\" نحن لا يهمنا غرق الربّان وإنما, يهمنا ألسفينة.

فهي تراث العالم بأسره, بِعمرٍ حضاري يتجاوز السبعة آلافَ سنه, لن يسهل علينا أن نفرط بها, من أجل الكبار ولا الصغار من الساسة, كونه عراق التاريخ والحضارة, بلد سومر وأكد وكلكامش, قلب العالم الاسلامي, ومحط دولة القائم( عج) فلتعطوا شعبنا أملا. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فرات البديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/11



كتابة تعليق لموضوع : آمال شعبنا طَي النسيان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net