صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

داعش والحكماء
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
    في مقالٍ سابق كان عنوانه(داعش والزعماء)، عن ضرورة إختيار رئيس للتحالف الوطني العراقي، لتسير الإمور بشكل طبيعي وقوي، نحو الخلاص من كل الإخفاقات التي رافقت العملية السياسية، في الفترة الماضية، ولذلك فإننا نريد اليوم في مقالنا هذا التعرض لصفات هذا القائد وشخصه .
نحن الان كشباب مثقفين، ورجال واعين، واكبنا ولادة قيادة شابة رصينة، نمت وترعرت أمام أعيننا، لم تهزه الإضطرابات ولم تتعبه المسافات، قائداً فذاً ذو ثقافة ودراية، ودربة وحنكة، قل نظيرها، قد خبرته الايام، رغم انه لازال يعد ضمن فئة الشباب.
هذا هو السيد عمار الحكيم، بإقل وصف، الذي ورث مجد آباءه الحكماء، فجعل منه صرحاً، وشيد به طريقةً ومنهجاً راقٍ، في التعامل مع فئات المجتمع العراقي كافة، وإننا كما قرأنا بعض الاحداث، وأعطينا نتائج مستقبلية، حيث جاءت كما قلنا، فأننا نؤكد اليوم بأن سفينة العراق، سترسو ببر الأمان، تحت قيادة هذا القائد المستقبلي، حفظه الله من كيد الكائدين وبغي الظالمين.
إستطاع هذا القائد، أن يسجل حضوراً كبيراً في حل الازمات التي عصفت بالبلاد، على الصعيدين الداخلي والخارجي، حتى بدأت حشود الجماهير المثقفة والواعية، بالإتجاه نحوه، وأتباع نصائحه وتوجيهاته، التي جمعت شمل العراقيين، فأستطاع أن يكَّون قاعدة جماهيرية ضخمة، لم يستطع الاخرون جمعها، والذين إتخذوا شتى الوسائل، منها التسقيط، حيث أشاعوا عليه ما أشاعوا، فلم يقابلهم بالمثل، بل كان مثالاً لقوله تعالى(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون : 96]).
لم يفعل كما فعلوا، بل سمعته ينهى عن التسقيط ، ويؤكد دائماً الى التعاون والإنسجام والإنفتاح على الأخر، وحل القضايا العالقة حلاً سياسياً أو باللجوء للسلطة القضائية.
 إستطاع الحكيم بإقامته (الملتقى الثقافي) في مكتب المجلس الاعلى، كل يوم اربعاء من كل إسبوع، الذي لم يكن يحضره سوى القلة القليلة، وكلهم من أعضاء المجلس وتنظيماته، إستطاع وبإطروحاته العلمية الرصينة في المجالات كافة، ولاسيما السياسية منها والقانونية والاقتصادية، أن يأسر قلوب العراقيين كافة، حتى غدا هذا الملتقى أكبر تجمع ثقافي، حيث أخذت قاعته تغص بالحاضرين من جميع الوان الطيف العراقي الكريم.
 ذات مرة سمعت أحدهم يقول لصاحبه : عندما آتي الى الملتقى فإني أخذ الخبر الصحيح بعيدا عن الاعلام. هذا يعني أن الحضور لهم الثقة التامة بصدق السيد الحكيم، وأمانته بنقل الخبر بدقة، وليس هو فيه من الواهمين .
حقق السيد الحكيم نجاحاً ساحقاً لإجتذاب الجماهير، وذلك لمصداقيته في التعامل مع العراقيين لعراقيتهم، لا على أساس عرقيٍ اوديني. والكلام يطول ...
أرى من الواجب الآن أن يتسلم السيد عمار الحكيم رئاسة التحالف الوطني وقيادته، فهو الأقدر على إخراج العراق من المآزق التي وقع فيها. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/19



كتابة تعليق لموضوع : داعش والحكماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net