صفحة الكاتب : مهدي المولى

الادارة الامريكية والارهاب
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نعم امريكا لم تولد الارهاب  ولم تخلقه لكنها ساعدت في رعايته وبالتالي في نموه وقوته واتساعه
لا شك انا امة تخلق الارهاب والارهابين بحكم قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا امة بدوية صحراوية لا نقبل بالاخر  ولا نرضى باي تغيير وتجديد امة خائفة من كل شي حولها لهذا تحاول دائما ان تذبح كل شي جديد كل شي متغير امة تكره العقل  والعلم تعشق الجهل والتخلف امة تنظر الى الماضي وتفتخر به في الوقت نفسه تكره المستقبل وترفضه
 فالادارة الامريكية فهمت هذه الحقيقة وادركتها   وجعلتها في خدمتها ومن اجلها حيث اخضعت الاعراب وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وال ثاني وجعلت منهم بقر حلوب تدر ذهبا وفي نفس الوقت شجعت الحالة الحيوانية الغالبة في عقول هؤلاء وهي الغزو والقتل وسبي النساء وبيعهن  ورعتها بحجة نشر الاسلام ورفع راية الله اكبر وتجاوب المتخلفين والكلاب الوهابية وانشأت منظمة القاعدة الوهابية التي يتزعمها اسامة بن لادن وجعلتهم يقاتلون بالنيابة عن امريكا بحجة وقف المد الشيوعي لا شك انها لعبة خطرة وذكية حيث جعلت المسلمين وباموال المسلمين يقاتلون نيابة عن مصالح امريكا اضافة الى الاساءة الى الاسلام من خلال تشويه صورته واسمه وصورته اسلام العنف والذبح والجهل والظلام
وفعلا بدأت القاعدة الوهابية تنموا وتزداد قوة واتساع واصبح اسامة بن لادن وقاعدته  هما صورة الاسلام وصوته وبدأ يشعر انه أقوى من سيده فقام بغزوته الشهيرة غزوة نيويورك  بعملية تفجير برجي التجارة العالمية  لا ندري كيف استطاع هذا المعتوه ان يقوم بهذه الجريمة النكراء البشعة والتي اذلت امريكا الدولة العظمى والكبرى واذهلت المحللين لكن هناك من يشكك في قدرة هذا المعتوه ومجموعته المتخلفة المريضة ويقول ربما هناك اتفاق او غير اتفاق ا وان امريكا هي التي مهدت له ذلك بحيث جعلت منها وسيلة لاعلان الحرب على الارهاب والارهابين هكذا هو الظاهر وتجعل منها وسيلة لتحقيق اهدافها في المنطقة وتحقيق مخططاتها والتي بدون  هذه الجريمة ستكون عاجزة عن ذلك وربما تخسرها جميعا وهذا ما فعلته  عندما قام الطاغية صدام بغزو الكويت فهناك من يؤكد ان الادارة الامريكية هي التي اوعزت لصدام بغزو الكويت بشكل مباشر غير مباشر لامريكا القدرة في ذلك وبذلك منح امريكا المبرر والعذر لحلب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة اكثر فاكثر بحجة حمايتهم والدفاع عنهم
فأعلنت الادارة الامريكية الحرب على الارهاب  لكن الارهاب ازداد واتسع في كل المنطقة وازداد قوة ونفوذ
كانت هناك دعوات وفتاوى يطلقها حاخامات الدين والوهابي كلاب ال سعود من اجل نشر الدين الوهابي وفعلا استطاعت  اموال ال سعود ان تشتري الكثير من السذج والمتخلفين واللصوص واهل الدعارة  في مختلف البلدان وتكون مجموعات وخلايا وهابية
فقامت الادارة الامريكية بحث ال سعود وال نهيان على جمع هذه المجموعات  ونشأت منظمة القاعدة في الجزيرة بقيادة اسامة بن لادن  ومنظمة طالبان بقيادة ملا عمر في افغانستان
واصدر حاخامات الدين الوهابي الفتاوى التي تدعوا الى نشر الاسلام والقضاء على الكفر فجندت هذه الكلاب بدعم وتمويل ورعاية من قبل ال سعود وال نهيان لقتال الكفار الشيوعيين ونشر الاسلام
وفعلا استطاعت الولايات المتحدة ان تحقق اهدافها بواسطة الكلاب الوهابية  تخلق نار جهنم وقودها الشعب الافغاني ولا تزال النيران مشتعلة حيث تخلصت من اكبر عدو وهو الاتحاد السوفيتي والنظام في افغانستان
ولنفس الهدف قامت الولايات المتحدة بالاطاحة بنظام الطاغية صدام وانقذت الشعب العراقي من براثن الوحش صدام وزمرته لكنها لم تتحرك بنفس الهمة لانقاذ العراقيين من وحشية الكلاب الوهابية الارهابية القاعدة داعش انصار السنة  جبهة النصرة وغيرها
المعروف جيدا ان القوات الامريكية عندما اعلنت الحرب على حكومتي طالبان وصدام الهدف منه القضاء على الارهاب لكن الارهاب ازداد واتسع واصبح له دولة وخلافة تامر وتنهي
وهذا دليل على ان امريكا غير جادة في القضاء على الارهاب والارهابين لكنها في نفس الوقت لا تسمح له التطاول اكثر من الحدود التي  وضعتها الادارة الامريكية مسبقة وعندما تصبح خطرا تبدا بتغيير الوضع مثل اسامة بن لا دن  وصدام حسين وغيرهم
لا شك ان امريكا ومن حولها تعلم علم اليقين ا ن ال سعود وبعض العوائل المحتلة للخليج والجزيرة هم الرحم الذي يولد الارهاب والحضن الذي يحتضن الارهاب ويرعاه وهم الممول والداعم له
فهل يمكن لامريكا ان تنهي الارهاب بدون القضاء على الرحم والحضن اي بدون القضاء على ال سعود طبعا لا يمكن ذلك فال سعود وبقية العوائل هي البقر الحلوب التي تدر ذهبا لها
يعني ال سعود باقون يعني الارهابيون باقون
فعلى الشعوب العربية المبتلية بالارهاب العمل على  ذبح هذه البقرة الحلوب
هيا توحدوا هيا توجهوا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/23



كتابة تعليق لموضوع : الادارة الامريكية والارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net