صفحة الكاتب : اياد السماوي

إلى أمين عام كتلة مستقلون الدكتور حسين الشهرستاني
اياد السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم ... نقل موقع المسلّة حديثا لكم في أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي هو المعني باختيار وزراء لتوّلي حقيبتي الداخلية والدفاع من المهنيين ووضع خطط لتحرير المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية , وقلت أيضا إنّ العبادي يعمل بكل جد وحرص على اختيار الشخصيات المستقلّة والمناسبة لتلك المناصب , وأضفت أيضا أنّ وزارتي الداخلية والدفاع ليست من حصص الكتل وإنما يجب أن تتوّلى هذه الوزارات شخصيات كفوءة , وإنّ كتلتكم ملتزمة أن تكون الشخصية التي تتوّلى وزارتي الداخلية والدفاع تتمتع بالاستقلالية والنزاهة وبعيدة عن المحاصصة . 
سيدي الكريم ... أتمنى أن يتّسع صدركم لسماع آراء أبناء شعبكم الذين منحوكم الثقة لتصلوا لما أنتم عليه , وقبل كل شئ نحن نقرّ لكم بالتأريخ الجهادي المشرّف والمكانة الاجتماعية والعلمية المرموقة , والإدارة المتمّيزة لوزارة النفط وملف النفط عندما كنتم وزيرا للنفط , والمواقف الوطنية الشجاعة الداعية للحفاظ على ثروات الشعب العراقي من النهب والسرقة , والتصدّي الحازم لسياسات حكومة إقليم كردستان في السيطرة على انتاج وتصدير نفط الإقليم بعيدا عن إشراف وموافقة وزارة النفط الاتحادية , فكما نجح جنابكم الكريم في إدارة ملف النفط بنجاح وامتياز , فشلتم بامتياز بملف الكهرباء عندما كنتم نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة , والذي يثير الدهشة في حديثكم للمسلّة , هو أنّه جاء مخالفا تماما للحقائق والوقائع على الأرض , وقولكم أنّ وزارتي الداخلية والدفاع ليست من حصص الكتل , فهذا أمر تعلمه أنت وأنا وكل العراقيين , إنّه عار عن الصحة تماما , فوزارتي الداخلية والدفاع وكل الوزارات الأخرى وكل المناصب السيادية وغير السيادية في الدولة العراقية , قد تمّ تقاسمها وفق مبدأ المحاصصات القومية والطائفية , كما أنّكم تعلمون جيدا أنّ رئيس الوزراء لم يكن حرا في اختيار أغلب وزراء حكومته بحكم هذه المحاصصات اللعينة , أمّا بخصوص دعوتكم أن تتوّلى هذه الوزارات شخصيات كفوءة وتتمتع بالاستقلالية والنزاهة وبعيدا عن المحاصصة , فهذه الدعوّة يجب أن تشمل كل الحكومة والوزارات والرئاسات الثلاث وكل المناصب السيادية , فليس من المعقول القبول بتوّلي بعض الوزراء وزارات سيادية ومهمة وهي ليست من اختصاصهم ولا يتمتعون باي من المواصفات التي ذكرتموها في حديثكم , ورفض أن يتوّلى أشخاص قد أثبتوا بنجاح ساحق وبطولي دفاعهم المستميت عن الوطن والمقدسات في المحنة الأخيرة التي تعرّض لها الوطن على يد عصابات القتل والإبادة والتدمير من داعش وبقايا البعث المجرم .
فإذا كنتم تقصدون بهذا التصريح المبطّن عدم منح وزارة الداخلية للأخ المجاهد هادي العامري , فهذه نقطة تسّجل عليكم وليس لكم , فليس من الإنصاف والعقل أن نقبل بالجميلي وزيرا للتخطيط ونرفض المجاهد البطل العامري وزيرا للداخلية , وهذه الطريقة بالتعامل مع الأمور التي تتعلق بمستقبل الوطن على ضوء الاعتبارات الشخصية , لا تتناسب مع مكانتكم السياسية والاجتماعية , وليس مثلكم من يتّبع المبدأ القائل ( كلمة حق يراد بها باطل ) , ولو كنتم ضد المحاصصات قولا وفعلا , لما انظممتم لهذه الحكومة التي تعتبر الأسوء في كل حكومات المحاصصة التي جائت بعد سقوط النظام الديكتاتوري , تحية لكم وأرجوا أن لا تكون صراحتي قد خدشت مقامكم الكريم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/25



كتابة تعليق لموضوع : إلى أمين عام كتلة مستقلون الدكتور حسين الشهرستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net