صفحة الكاتب : مهدي المولى

كلما تنازل قادة الشيعة كلما ازداد الذبح بالشيعة
مهدي المولى


هذه حقيقة واضحة لا يدركها قادة الشيعة  ولا يحبون ان يدركوها بل هناك من يحاول ان يتجاهلها من اجل ان لا تشغله عن مصالحه الخاصة واذا سمعنا من بعض هؤلاء من يطنطن بذلك من باب المتاجرة والمزايدة ليس الا  فبدلا من العمل لحماية الشيعة والدفاع عن حياتهم على الاقل عملوا العكس حيث جعلوا من الشيعة وسيلة لتحقيق رغباتهم الخاصة ومنافعهم الذاتية من خلال نشر الجهل  والخوف والتنازل اكثر فاكثر لداعش ولمن يمثل داعش في الوقت نفسه ازدادت داعش وحشية وقسوة وبدأت تذبح وتغتصب بالجملة باللآلاف وليست بالعشرات كما كانت تذبح بالسابق  وتمحوا قرى ومدن بكاملها بعد ان كانت تفجر مجموعة من المنازل بل بدات تتطاول وتطالب بتحدي من خلال ممثليها على عدم قصف المجموعات الارهابية الوهابية ومعسكرات تدريبهم  وحتى عدم اطلاق النار عليهم واطلاق سراح من اعتقل منهم بل هناك من طلب من قادة هؤلاء الشيعة وقف الهجمات الدولية على المجموعات الداعشية والا سيقومون بابادة كل الشيعة في العراق يظهر بعض الشيعة راضين لهذا المطلب فاسرعوا الى التنديد بالتحالف الدولي وكأنهم يعلنون براءتهم تحببا وتوددا لداعش وانهم معها  في ذبح الشيعة مقابل بقائهم في كراسيهم ولو لفترة الاربع سنوات القادمة لا ادري هل الاموال التي سرقوها لم تشبعهم خلال الفترة السابقة لا شك انهم لا يشبعون واخيرا ينطبق عليهم المثل طمعهم قتلهم
يا ترى ما هو السبب الذي يدفع قادة الشيعة الى اذلال الشيعة واهانتهم   فقادة الشيعة جدا مرتاحين لجهل وتخلف الشيعة  لان هذا التخلف وهذا الجهل  يمنحهم قوة لفرض سيطرتهم وبالتالي الصعود على  اكتافهم ومن ثم سرقتهم وقتلهم
لهذا نرى الشيعة من اكثر المسلمين امية وتخلف في كل  فترات التاريخ  لم يفهموا ولم يعرفوا من  قيم الحسين الا اللطم والبكاء وضرب السنجيل والقامات حتى اصبحت ايامنا  كلها حزن وبكاء وجبن وخضوع واستسلام
لا يدرون ان الحسين خرج صارخا لا للظلم والظالمين لا للظلام واهله داعيا الى الحق الى العدالة الى القيم الانسانية والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما لم يطلب مالا ولا منصبا سوى الاصلاح سوى العدل والمساوات
لولا ظهور مرجعية الامام الخميني في ايران ومرجعية الامام السيستاني في العراق انهما اللتين اعطتا للاسلام صورته واسمه والا لضاع الاسلام صورة واسما خاصة بعد ظهور الدين الوهابي الذي هو امتداد لدين الفئة الباغية وظهور ال سعود الذين هم امتداد لال سفيان
فالامام الخميني كان انعطافة كبيرة في تاريخ الانسانية   خلق قفزة كبيرة في مستوى الانسانية نحو الاعلى  ونظف صورة الاسلام من الادران التي وضعتها الفئة الباغية بزعامة ال سفيان سابقا والظلامية الوهابية بزعامة السعود
اما الامام السيستاني كان حركة عقلانية قد ترتقي الى المعجزة رغم الظروف الصعبة وتداخل  الصور مع بعضها  وعدم الوضوح في كل ما يجري الا ان شجاعة الامام السيستاني وحكمته العظيمة استطاع ان يشق ذلك الظلام ويشعل مشعل النور في عقول الناس ويصنع للعراق والعراقيين لاول مرة ثوابت لا يمكن ازالتها مثل الدستور وحدة العراقيين المؤسسات الدستورية الديمقراطية التعددية احترام الانسان من خلال احترام رأيه وجهة نظره عقيدته
لا شك ان هذه الثوابت شكلت خطرا على اعداء العراق والعراقيين وخاصة الكلاب الوهابية والصدامية وال سعود لهذا قرروا القضاء على مرجعية الامام السيستاني كما قضى اسلافهم الفئة الباغية بزعامة ال سفيان على مرجعية الامام علي
الا ا ن ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية عجزوا تماما عن انجاز المهمة وهي القضاء على مرجعية الامام السيستاني لكن هذا لا يعني انهم كفوا حربهم ضد الامام السيستاني وضد الثوابت التي خلقها للعراق والعراقيين بل ازداد حربهم ومعاداتهم بطرق واساليب مختلفة بحيث ابتاعوا طبول وابواق كثيرة هدفها الاساءة الى المرجعية وصنعوا مجموعات وعناصر من الشيعة من الكرد وحتى من جهات غير اسلامية وعممتهم وصنعت منهم مراجع شيعية  وصنعت حول كل واحد من هؤلاء المتخلفين الماجورين عصابة من مخابرات صدام وغير صدام مهمتها الاساءة للامام السيستاني وحتى قتله امثال الصرخي القحطاني الحسني  الصدراوي الخالصاوي الرباني والحبل على الجرار  لكن المرجعية بزعامة الامام السيستاني مصممة وعازمة على اجتثاث كل ما هو غير انساني والتوجه لبناء مجتمع انساني مهما كانت تحديات اعداء العراق والعراقيين
المؤلم والمحزن والمؤسف هو تصرفات المسئولين الشيعة الذين وصلوا الى الحكم باصوات جماهير المرجعية لانهم كانوا يعتقدون  فعلا سيتصرفون وفق قيم ومبادئ المرجعية التي تطلب من المسئول
ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
على المسئول ان يطلق مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية ويتوجه لمصلحة الشعب ومنفعته
لكن هؤلاء خدعوا الشعب وضللوه   وافسدوه ثم سرقوه وقتلوه وشغلوهم بالبكاء واللطم وتعاونوا مع اعدائهم وبدأ ذبح العراقيين بشكل عام والشيعة بشكل خاص ومنذ اكثر من عشر سنوات والشيعة بين ذبيح وشريد   فازداد فقر الشيعة وحرمانهم وجهلهم
لهذا على الجماهير الشيعية ان لا تنخدع بهؤلاء اللصوص مهما كان كلامهم منمقا ومزوقا وترتبط  بالمرجعية الدينية وتحدد موقفها من كل لص انتهازي فهؤلاء سبب معانات الشيعة في كل التاريخ وتصرخ بصوت واحد
ايها المسئول اذا زادت ثروتك دينار واحد فانت لص
اذا لم تسكن ابسط ما يسكنه ابسط الناس فانت لص
اذا لم تلبس ابسط ما يلبسه ابسط الناس فانت لص
اذا لم تأكل ابسط مايأكله ابسط الناس فانت لص
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/27



كتابة تعليق لموضوع : كلما تنازل قادة الشيعة كلما ازداد الذبح بالشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عباس علي ، في 2014/10/03 .

الامام السيستاني رحمة للعراقيين والعالم
وبرهان ان البشر دائما بحاجة الى اللطف الرباني باشكاله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net