صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

ماهو مشروعكم والخطر يطرق ابوابكم ؟؟
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أنا لا أريد ان اتدخل بالسياسة بعد أن تعوّد اصدقائي مني بحوثا تتعلق باللاهوت في مقارنات بعيدة عن السياسة وتشنجاتها واتعابها ، ولكني كعراقية تراقب المشهد في بلدها العراق الذي مع الاسف الشديد اقول (لا أحد يعرف قدر العراق ودوره الخطير في تقرير السياسة العالمية المستقبلية). وليس غايتي تحشيد رأي ضد رأي آخر بقدر ماهو انعطافة نفسية مشفقة لما تؤول إليه الأمور التي سوف تُعرّض شريحة مهمة وكبيرة من شعب العراق إلى اخطار جسام باتت تطرق ابوابهم بشدة. 
لا أدري ماهو السر الذي يجعل امة كبيرة مثل المسيحية تتعلق آمالها وقلوبها بفئة معينة ( الشيعة) في كل مكان ، بلأمس كان هناك اجتماع كبير لمسيحيين العراق في كندا وبعد انتهاء الاجتماع حصلت جلسة مصغرة طالب فيها اغلب الحضور بأن يتم الاتصال بالبابوية العليا لتقرر ماذا على مسيحيي العراق ان يفعلوا تجاه ما يحصل لهم من تهجير ومصادرة للاموال ، فكان جواب كبير الآباء المقدسين التالي : ( يجب ان يكون الاتصال بالمراجع الدينية الشيعية العليا فهي اقدر على انصافنا بعيدا عن سياسات اهل ملتنا الذين اصبحنا سلعة في سوق سياستهم وكلنا يعلم ان ما حصل لمسيحيي العراق هو بسبب هذه السياسات ولم يقدموا لنا سوى الهجرة، وأنتم تعلمون ان من دفع بداعش والعصابات المسلحة هم نفسهم من يتباكون علينا ، وتجربتنا مع السلطة الروحية العليا في الفاتيكان تدلنا على الفاتيكان لا يحرك ساكنا ولا يملك سوى التنديد) 
فقال له أب آخر : ولكن هذا ليس في أعرافنا ؟ فقال له : قبل اسبوع شهدنا بأم أعيننا اجتماع الإيزيدية بالسلطة الدينية العليا في النجف التي قررت الوقوف بحزم معهم ، وهاهم اغلب الإيزيدية يعيشون بامان وسط اخوانهم في الجنوب). 
ما أريد ان اقوله : وهو خطير وخطير جدا لربما لا يتصور احد مدى خطورته . 
يا شيعة العراق انتم المكوّن الأكبر وعليكم تتوقف وحدة العراق وانقاذ ناسه وسكانه ، ماهو مشروعكم للأيام القادمة ماذا اعددتم ؟ 
أنتم الآن وسط هياج عالمي ومحلي خطير جدا قدّم فيه كل مكوّن مشروعه السياسي والأمني فأين مشروعكم ؟؟ 
يا شيعة العراق أنتم تتعرضون لمخاطر قادمة وأيام عصيبة سوداء كالحة ، ما تعرضتم له يهون امام ما سوف يأتي فأي مشروع اعددتموه لدرء الخطر عن المكوّن الأكبر الذي لا يزال يحتضن كافة المكونات على ارضه في الجنوب الكل يتنعمون بالامن والامان والحالة الاقتصادية المستقرة : سنة ، أكراد ، مسيحييون ، إيزيدية ، صابئة. 
يا شيعة العراق لماذا هذا الغياب للمشروع السياسي وسط فوضى تلف المنطقة وتحرق اليابس والاخضر . كل الأطراف لديها أهداف ومشاريع سياسية واضحة ومحددة ويسعون لتحقيقها إلا شيعة العراق لا مشروع سياسي لهم ولا اهداف محددة. 
الأكراد واضحون وهدفهم واضح ومفهوم ، سنة العراق في المنطقة الغربية بات من الواضح ماذا يُريدون . إلا شيعة العراق فهم في التيه يعيشون حالة اللاوعي والإنفصام والإزدواجية، مجرد شعارات فارغة وتطبيل إعلامي كاذب وتضخيم للاحداث لا معنى له ولكننا نرى على الواقع العملي وما يحصل على الأرض تخريب مروّع وتقطيع أوصال وتطهير عرقي وقتل على الهوية لا بل على الشبهة والظنة. لا بل هو اجتثاث وإبادة جماعية للهوية الشيعية وللانسان الشيعي على أرض العراق مع اعلام نائم وصمت دولي مطبق وتجاهل مروّع مخيف من سياسيي الشيعة. 
هل يستطيع أحد ان يخبرني عما نشاهدهُ من عمليات قتل جماعي لقطعات من الجيش والحشد الشعبي في الصقلاوية والسجر والحامضية والجسر الياباني وجرف الصخر واليوم في هيت، ومحاصرة الوية على الطريق الدولي واستخدام للكلور الخانق. 
هل من يقول لي ماذا يحدث؟ هل هو كسر للارادة وتمزيق للجيش ومجازر للحشد الشعبي ، من الذي يتسبب بهذا الاهمال للجيش والحشد الشعبي الطيب الذي يُقاتل من اجل الناس ووحدة العراق من دون مقابل، ويتركه عرضة للقتل والتجويع والعطش مع غياب الغطاء الجوي والاسناد المدفعي. 
من الذي شرّع ووضع في الدستور العراق هذا الفقرة اللعينة الخطيرة وما هي أهدافها ولماذا لم يتم اعلانها للشعب وكيف صوت عليها مجلس النواب ، ما هذا ما هي اهدافكم هل يعلم العراقيون ماذا ورد في المادة الخامسة من قانون الحرس الوطني ؟؟ : (( لا يجوز لقوات الحرس الوطني العراقي أن تُمارس عملها خارج حدود المحافظة مطلقا، كما لا يجوز دخول قوات من خارج المحافظة سواء من (الجيش العراقي) أو الحرس الوطني لمحافظات أخرى إلا بعد موافقة السلطان المحلية داخل المحافظة)). أين السيادة يا ناس يا ناااااااااااااااااااااااااااااااااااااس . 
إذا كان الجيش ((العراقي)) والحرس ((الوطني))ممنوع من دخول المحافظات وتعمل كل قطعة داخل حدود محافظتها فما هي مهمة هذا الجيش والحرس الوطني من يحمي الحدود الدولية التابعة للمحافظات التي تقع على الحدود؟ 
هذه الفقرة الخطيرة المذلة المهينة هي السبب فيما يحصل من انتكاسات متلاحقة على الأرض للجيش العراقي. 
ماذا يعني عدم تسمية وزير الدفاع والغاء مكتب القائد العالم للقوات المسلحة واحالة كبار الضباط على التقاعد من رتبة فريق ولواء وانت نازل وكلها أركان؟ 
ماهو مشروعكم للمرحلة القادمة ماذا اعددتم مِن خطط لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم. 
هل ممكن أحد يُجيب على كل هذه التساؤلات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/06



كتابة تعليق لموضوع : ماهو مشروعكم والخطر يطرق ابوابكم ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2014/10/07 .

نعم ما يجري شيء محزن نسال الرب ان ينقذ الناس من الخطر ويمن عليهم بالسلام .

• (2) - كتب : عامر ناصر ، في 2014/10/06 .

السيدة الفاضلة اشوري ، حياك الله، نعم لقد وضعت اصبعك على الجرح ، لقد فعلوا فعلتهم وجعلوا الشيعة يدورون في فلكهم جعلوهم اشتاتا ، تغيرت بعض وجوه مجلس النواب ولكن الاصل باقي !!! جاءوا بحكومة رمزية تاتمر بامرهم ، لا تزال آثار لعنة ثورة العشرين فاعلة على الشيعة من قبل البريطانيين ان لا يقوم للشيعة قائم !!! فما كان من الشيعة الا السير في ركاب امريكا وبريطانيا وتحقيق اهدافهم فالخصول على شيء خير من لا شيء !!!؟ فصراعات الشيعة مع بعضهم واضحة للحصول على الفتات تاركين وراءهم الاهم والكل !!! فآثار التشتت طاغية على السياسيين والمحاولات جارية لشق الصف الديني . وانا ادعو من خلال هذه السطور الشيعة ان ينتبهوا الى المخطط المعد لهم وتطهير انفسهم من دنس الذين يريدون بهم وبالعراق الشر والله المستعان .

• (3) - كتب : حسين يعقوب الحمداني ، في 2014/10/06 .

تحيه طيبه للباحثه العراقيه القديره سأحتصر كلماتي بوجع ..العبه أنتهت فلقد جاءوا كتل وقوارير ودوارق مستقطرقه ليحكموا لم يأتوا كأبناء أمه حاكمه جاملوا السايسه والمصالح الأمريكيه في وطنهم الذي هو اساس وقاعده وطنيه تاريخيه محوريه لثقافه والسياسات تمت المتاجره بكل مايملك الوطن وكان كل شيء شيء بأييهم البناء والسلطه والشعب والثروات أكتنزوا وأمتلكوا وباعوا كل شيء وحصلوا على كل شيء الا كرامة الوطن وسلطة البلد وكرامته تصور البعض منهم أن القوة بالجناسي التي جاءوا بها من اوربا وأضاعوا جنسية وطننا العراقي الكبير لنا عوده للموضوع فالعراق ليس من السهل أن يباع ويشترى




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net