صفحة الكاتب : مهدي المولى

جيش صدام مجموعة من الخدم والعبيد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


كثير ما اسمع من هذا او ذاك  لو باقي جيش صدام ما حل بنا ماحل بل هناك من يمجد ه ويعظمه  وهؤلاء اما جهلاء او حاقدين على العراقيين
فجيش صدام مجموعة من العبيد الارقاء الذين لا يملكون رأي ولا عقل ولا شرف ولا كرامة  كل همهم وهدفهم ارضاء صدام كي ينعم عليهم بمكرماته وهداياه فالكثير منهم وصل الى المناصب  والرتب عن طريق الرذيلة وحتى عن طريق الخضوع والتملق الحقير بواسطة نسائهم فكان هؤلاء يتسابقون ويتنافسون وبشكل علني  وامام وسائل الاعلام سيدي زوجتي تسلم عليك سيدي زوجتي شاهدتك في الرؤية كانك في الكعبة  وغيرها قال هادي العلوي ان صدام كان يلتقي بزوجاتهم ليلا فسألته لماذا هذا اللقاء ليلا اجاب صدام ساخرا ان ازواجهن هم الذين يرغبون بذلك  انا لا اعمم ذلك هناك  مئات بل آلاف من العناصر الشريفة المخلصة الصادقة  لكن هؤلاء محاصرين مبعدين لا حول لهم ولا قوة
لهذا ان هذا الجيش انتهى وتلاشى بمجرد  انتهاء صدام انه شيخ وهؤلاء حاشية حوله بمجرد مات الشيخ تلاشت الحاشية
لو كان هناك جيش عراقي وطني  مهمته حماية الشعب  والوطن لا حماية صدام وزمرته المتخلفة لو كان هناك قادة شرفاء اصحاب كرامة ورجولة وموقف لوقفوا موقف رجل يملك شرف وكرامة وصاحب قيم ومبادئ   لو كانت هناك قيادة عسكرية فعلا لحددت لها موقف خاص بها  وتحركت وفق ذلك الموقف خاصة انها تعرف نتائج الحرب وتعرف كوارثه ومصائبه لكنها لم تملك الجرأة حتى على قول الحقيقة بل ان هذه القيادة المعروفة بانتهازيتها وجبنها وحقارتها هي التي دفعت صدام الى  الجنون حيث  صورة له الامر دهن ودبس وانهم لهم القدرة على احتلال امريكا رغم علمهم بانهم لا قدرة لهم على المواجهة وانهم  يدخلون العراق والعراقيين الى جهنم
ولو فرضنا لا يملكون القدرة على مواجهة صدام  قبل الحرب قبل الهجوم الدولي على العراق كان باستطاعتهم ان يفعلوا ذلك خلال الهجوم وحتى بعد تحرير بغداد
فكانت هناك عدة فرق عسكرية من اقوى الفرق  واكثرها عدد وعدة وتملك قوة كبيرة في الانبار في الموصل في صلاح الدين في ديالى وكان بأمكان قادة هذه الفرق ان يعلنوا ولائهم للعراق والعراقيين ويتفقوا مع الامريكان على حماية مؤسسات الدولة من الحرق والتدمير والنهب على الاقل  ويسيطروا على الاوضاع وان الجيش في خدمة العراق وليذهب صدام الى الجحيم
لكن من يملك الجرأة وهل العبيد لهم القدرة بل بقيت خائفة من صدام وزمرته فاسرعت بتنفيذ  خطة صدام التي كانت كما يلي
هروبهم جميعا اي كل عناصر الاجهزة الامنية والحزبية ودوائر الدولة والقيام بحرق وتدمير ونهب كل موسسات الدولة العسكرية والامنية والمدنية وتحويل العراق الى اكوام من الحجارة وتم ذلك بمساعدة المجموعات الارهابية الوهابية  التي اطلق عليهم عبارة الكلاب العرب  كما اوكلت لهم مهمة ذبح العراقيين
قيل ان هؤلاء العرب رفضوا  طلب صدام عندما طلب منهم التصدي للقوات الامريكية في بغداد وقالوا نحن  اتينا لذبح الشيعة وتهديم مراقد اهل البيت وسبي نسائهم وليس لمحاربة القوات الامريكية
قيل ان الطاغية صدام سكت وقال الامر لكم
لهذا فقرار حل الجيش  الصدامي وكل الاجهزة الصدامية التجسسية والقمعية وقرار اجتثاث البعث من اهم القرارات الحكيمة  والشجاعة التي انقذت العراق والعراقيين رغم ان هذه الاجهزت ذابت وتلاشت
نعم هربوا وانهزموا امام القوات الامريكية في حين سرقوا اموال العراقيين وحرقوا ثروة العراقيين وتحالفوا مع الكلاب الوهابية الذين اتى بهم صدام لذبح الشيعة وتهديم مراقد ائمة ال الرسول الاطهار ومن ذلك الوقت والى الان  وهم يذبحون العراقيين ويدمرون كل شي جميل وحضاري في العراق يفجرون دور العبادة ويقتلون ما فيها ويحرقون الكتب المقدسة التي تحتويها
انهم تعانوا مع هؤلاء الكلاب الوهابية  لتنفيذ شعار صدام الذي كلفه به ال سعود لا شيعة بعد اليوم
لهذا نرى قرار اجتثاث جيش صدام وحزب صدام  انهى العنف والفساد الاداري والمالي في البلاد
للأسف الشديد ان الحكومة لم تلتزم بهذين القرارين اي  قرار حل الاجهزة القمعية التجسسية من جيش ومخابرات وامن وجيش خاص وجيش شعبي وقرار حضرحزب البعث واجتثاثه
فسمحت لكثير من عناصر هذه الاجهزة القمعية الانتماء الى  الجيش والشرطة والاجهزة الامنية كما سمحت الى الكثير من البعثيين العودة فكانوا السبب في ضعف الجيش والشرطة والاجهزة  الامنية الاخرى وهزائمه وتفاقم الارهاب في العراق ونشر الفساد في كل المجالات من القمة الى القاعدة
لهذا على الحكومة الالتزام والتمسك بهذين القرارين ومهما كانت الظروف والتحديات لانقاذ العراقيين من الابادة والفساد الاداري والمالي والا فالعراق في خطر في طريقة الى التلاشي والزوال ارضا وبشرا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/07



كتابة تعليق لموضوع : جيش صدام مجموعة من الخدم والعبيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net