الناشطة المدنية هناء ادور ..الا تستحق جائزة نوبل للسلام
حسين باجي الغزي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منحت جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة مناصفة الى الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي "لنضالهما ضد قمع الاطفال والمراهقين، ونتطلع نحن العراقيون ان يفوز عراقي مرة واحدة على مر التاريخ بهذة التكريم ولدينا من يعول علية بالترشيح ومنهم الناشطة هناء أدور وهي مناضلة شيوعية سابقا , مسيحية من أهل البصرة , في عام 1963 تعرضت لتعذيب وحشي على أيدي قطعان الحرس القومي البعثي , وهي عضوالهيئة القيادية لرابطة المرأة العراقية , وفي نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي مثلت رابطة المرأة العراقية في الهيئة التنفيذية لاتحاد النساء العالمي مع المرحومة نزيهة الدليمي التي كانت أول وزيرة في تاريخ العراق , وفي وزارة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم . بعدها هناء أصبحت عضو لجنة مركزية في الحزب الشيوعي العراقي , وبعد تبني الحزب الشيوعي للكفاح المسلح لإسقاط النظام الفاشي المقبور بعد عام 1979 التحقت بقوات الأنصار في كردستان , وستمرت مقاتلة في صفوف البيشمركَة لخمس سنوات . بعدها انتقلت الى دمشق لتعمل مدير تنفيذي لأكبر مجلة يسارية عربية وهي مجلة " النهج " , وفي نفس الوقت عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة " المدى " الإعلامية .
هناء أدور إحدى الخبيرات التي تعتمدها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان , وخدمت العراق بكل طاقاتها لما يقارب النصف قرن , وبعد إزاحة النظام طلبت منها إحدى القوائم الكبيرة الفائزة ان تكون ناطقا رسميا لها مقابل عضويتها في البرلمان , ورفضت رفضا قاطعا .
هذا باختصار تاريخ العراقية النبيلة هناء أدور وهي احد الملامح الوطنية التي يتشرف بها العراقيون وهم يتطلعون ان تحظى بمكانة في حكومتنا العراقية او اهتمام وتكريم المجتمع الدولي ومنها منحها جائزة دولية للسلام .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حسين باجي الغزي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat