صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

الفبركة الاعلامية والتحركات المريبة جزء من دعم الارهاب
عبد الخالق الفلاح

لقد كنا قد ذكرنا في مقالات عديدة من ان واشنطن تهدف من خلال وسائل الاعلام اقناع العالم على ان محاربة داعش مهمة طويلة وتحتاج الى فترة من الزمن للقضاءعليها والحقيقة ان الولايات المتحدة الامريكية وراء المماطلة لابقاء المنطقة في ازمة استنزاف مجهولة المدى ، لتحقيق المزيد من الارباح  بارتفاع الطلب على شراء الاسلحة المتراكمة في مخازنها ولاجبار دول المنطقة على دعم التحالف الدولي المساهم في محاربة عصابات الارهاب مع ايجاد جو مشحون بالخوف والارعاب وخلق شبح مثير لدفعها نحو المشاركة في دعمها للوقوف ضد هذه العصابات المجرمة. الازمة الحالية التي افتعلتها واشنطن واعدتها في مطابخها الفكرية التي تضع الخطط ووسائل تنفيذها. وتعد المنطقة حالياً احدى ضحايا تلك اللعبة المفضوحة وتسهم في ترويض العقل البشري وتشتيت افكاره...مما يترتب على اصحاب الرأي اليوم مسؤولية كبيرة للاخذ بزمام الامر وتحمل المسؤولية الرئيسية للوقوف امام الزحف الاعلامي المريب الذي تقوده المخابرات الدولية والتصدي للحرب النفسية القذرة التي اخذت تغزو وسائل الاعلام من خلال التصريحات المثيرة التي تضخ في تلك الوسائل من اجل اضعاف الشارع رغم اعتقادنا بأن الكثير من السياسيين والمثقفين والكتاب لايحتاجون الى دعوة لانهم يمتازون بالحرص على مصالح الشعب والامة. واجزم بأن المواطن لايحتاج الى التشهير والتجريح وهو على دراية بالقوات المسلحة  العراقية التي اخذت زمام المبادرة وحققت التقدم والانتصارات المتعاقبة والتي يجب الوقوف معها طالما هي حريصة في اداء عملها للدفاع عن الوطن لذلك يجب وضع رؤى ومقترحات بناءة تهدف الى انتشال البلد من المحنة وانهاضه من كبوته... ومن المعيب ان يترك الامر على الحكومة وحدها انما المسؤولية تظامنية يجب ان يشارك الجميع في تحمل العبئ ووضع السبل لتجاوز المرحلة وليس الامر بالسهل كم يتصور البعض لكن ليس من المستحيل وضع الحلول لتجاوز الازمات لان الخطر يهدد الجميع والسفينة واحدة ولايمكن الاعتماد على الارادات الفردية ويجب ان يتصدى كل مواطن ومسؤول يحب الوطن للشائعات الداعمة لهذه التنظيمات الارهابية التي صنعتها غرف استخباراتية اوروبية كما صرح بذلك ضابط الاستخبارات لجهاز الارهاب البريطاني (تشارليز شويبردج)عن ان وكالة المخابرات الامريكية س.اي .ايه والاستخبارات البريطانية دفعتا دولاً في المنطقة الى تمويل وتسليح منظمات مسلحة ارهابية في مقدمتها ( الدولة اللا اسلامية ) داعش كما ان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي ذكر اسامي الدول التي تدعم الارهاب في جامعة هارفرد. لقد حشدت واشنطن الوسائل الاعلامية لدعم عمليات داعش وبطرق مختلفة في سبيل اعطائها زخماً رسمياًعن طريق بعض المسؤولين العسكريين وتسربت الانباء المتضاربة بقوة حول اقتراب هذه العصابات من مطار بغداد الدولي بفبركة اعلامية وتصعيد الحرب النفسية التي تمارسها هذه الاطراف وتنشر الاباطيل والتضليل والتطبيل لدور طائراتها( اباتشي) في ابعاد هذه القوى الشريرة عن العاصمة كذباً دون دليل و لارباك معنويات المقاتلين العراقيين المضحين الذين يعتمدون على عزمهم ويبذلون الغالي والرخيص من اجل تحرير المناطق المتجاوز عليها وهم يخوضون غمار حرب شرسة بكل بسالة .كما نرى من جانب اخر (ريك فرانكونا) وهو عقيد متقاعد امريكي يحذر من خطر التقليل من قدرات داعش لمحاصرة بغداد العزيزة واسقاطها في نهاية المطاف لتكون عاصمة الخلافة ( الاسلامية )وتضعيف قدرات الجيش العراقي بعدم الاهلية وافتقاره للقدرة اللازمة للوقوف امام القوى الارهابية .

ولايمكن السكوت عن الفضيحة الجديدة التي اقدمت عليها واشنطن في تدريب ضباط في الجيش العراقي السابق في كردستان ليكونوا نواة لقوات عسكرية يبلغ تعدادها 200 الف مقاتل في المنطقة الغربية على اساس طائفي ومناطقي والتي هزت مشاعر العراقيين لما فيه من سلوك شاذ للتحالف الدولي بعد ان رفضت القوى السياسية دخول قوات برية دولية للمشاركة في قتال الارهاب وكما اعلن عنها الدكتور حيدرالعبادي رئيس مجلس الوزراء  في مجلس النواب وكما تشهد السفارة الامريكية في بغداد اجتماعات مع مسؤولين محليين من محافظة الانبار ونينوى وصلاح الدين للبحث في تشكيل قوات امنية جديدة باشراف امريكي فعلى واشنطن والدول المتحالفة معها احترام سيادة العراق واستقلاله في كل خطوة تقدم عليها وان لاتجعل من صنيعتها داعش الشماعة التي يمكن لها بناء بيتها العنكبوتي لاغراض سياسية وتخدم مصالحها في المنطقة لان الجماهير واعية ولايمكن ان تمر عليها مثل هذه المؤامرات القبيحة وسوف لن تنال من وحدتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/24



كتابة تعليق لموضوع : الفبركة الاعلامية والتحركات المريبة جزء من دعم الارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net