صفحة الكاتب : قاسم المعمار

استقراءات استنباطية في منهجية تدريس الفلسفة وعلم النفس الاجتماع
قاسم المعمار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من خلال استقراء ذاتي للمسيرة التعليمية في قطرنا وجدت لزاما علي ان ابحث مسالة تربوية مهمه في المناهج الدراسيه قد فات عليها زمن طويل دون الانتباه اليها علما بان جميع المفردات المنهجيه الدراسيه لكافة المراحل ابتدائي متوسط اعدادي قد اخذت منحى التطوير والاستفادة في جدولة الدروس الاسبوعي
وادراكا موضوعيا لا همية التلقي والتخصص فيها جاءت هذه المراجعات التقويمية ،حيث كانت لي وقفة تاملية في الكيفية التي رسمتها وزارةالتربية حينما اوجدت ثلاثه كتب منهجية منها مزد وجة مخصصة للخامس الاعدادي فقط في الفلسفه وعلم النفس والاجتماع علما بان اهميتها التدريسيه لاتستو فيها سنه دراسيه واحدة نظرا للاتساع والشمو لية لاطر مدارسها ا لفكريه ونظريتها وكثرة مفكريها وارائهم واسهاماتهم العقلية مقابل ضعف اسيتعاب المتلقي بهذه الفترة المحدودة مما يتطلب قيام لجان التاليف با عادة النظر الثقويمية لمنهجية هذ ه الكتب واعطائها شيئا من التوسع والبحث والحداثه وليكن على مدى ثلاثه سنوات متواصلة وباسلوب تصاعدي سلس ومبسط سهل الفهم والادراك والتامل اسوة بما هو متماشي تعليميا في مصر منذ سنوات طويله حيث تدرس هذه المواد في ا لمرا حل المتوسط والاعدادي في حين هنالك متسع من فرص استثمار خريجي اقسام علم النفس والفلسفة والاجتماع في جامعاتنا المتكدسة عطا لاتهم لتعينهم في المدارس ا لثانوية وهم اصحاب الاختصاص بعيداعما يقوم بالتدريس ممن ليس لهم علاقة بالموضوع اضافة الى اهمية وجود هذه النخب التربوية الاجتماعية التي ستهم وبالتعاون مع الادارات ومجالس الاباء والمعلمين في حل الكثير من المشا كل والمعوقات وعداد البحوث والدراسات التطيقية الميدانية الناجحة
اذن المسالة المقترحة لدينا تكمن في تجزئة هذه الكتب الثلاث وتوزيعها على ثلاثة مراحل دراسية متعدوة بغية الاستفادة منها وتجيبها للطلبه بعيدا عن حالات الاسهاب المكشف المفاجئ للمدارك المحدودة واستيعابا كاملا للخريجين العاطلين عن العمل
ان ما يجز في النفس ان نجد الكثير من مدرسي هذه المواد هم خارج الاختصاص مما تنعدم فهمية المتلقي بل كره واتبعاده عن روحية المادة التي يعدها نوعا من الجمود والدوخية وبا لتالي يجد المدرس نفسه في دوامة اللامبالا ت حينما لايجد طالبا مهتما للدرس اضافة الى الظافة الكبرى حينما لم يطا مشرفا تربويا مختصا لهذه الاختصاصات بل راحت بعض الادارات تعتمد دروسها فرصا اضافيه مكملة للاخرين
ان حبنا وشغفنا لا صالة هذه العلوم الانسانية الجميلة في محتواها الفكري تتطلب المزيد من حتمية المسوؤلية التربوية لبناء شخصية جيدة متلقية لها وهذا الشيء لايتاتئ بدفع متراكم فكري كبير دفعة واحدة لابد ان تفتح مدارسنا ذراعيها لجدولة وشمولية مراحلها التديجية لهذه المواد فهي تمثل جزءا مهما من تاريخنا الانساني والعربي الاسلامي الخالد بزغ فيه فلاسفه ومفكرين ورجال علم يمثلون حضارةامة عريقه افاقة الاخرين بما ثرابنائها البررة 
ولابد لاجيالنا ان تستوعب بل تستلم من معارف هذه الكنوز الفكرية كي لاتطويها غبارات الزمن والنسيان
كما اجد نفسي ماسؤرا لما تضمنته هذه الكتب المنهجية الثلا ث من ابتسار وتقليص في ماهيه مواضيعها والتعريفات ومدارسها وشيوخها الاعلام وبين ماهو مطروح اليوم من دراسات ومراجعات فكرية مستحدثة مشبعة للفكر والادراك الذاتي في المجالات البحيثة الروحية والمادية للحياة حسب ما يراه الفلاسفة الروحانيون اوالميتافيزيقين وما يطرح في اصيلة هذا العالم هل هو مادي ام ماء ام تراب ام ذرات ام روحي اوعقلي او من المادة والروح معا اي (الاثينية) التي قال بها افلاطون 00وما ثرسقراط وانقسام اتباعه الى مدرستين الكلبيتون الذين احتجوا كرها لحياة الابتذال والثانية القورينائية الذين يعدون السعادة غايتهم 0
فيما تعد مدارس علم الكلام في عالمنا العربي الاسلامي من كبريات المنهجية الفكريه الثقويمية كالمعتزله والاشاعرة كون ابحاثها مرتبطة بكلام الله تعالى وتنادي بالعقل والدين معا حبث ترتسم صورة المعتزله في اصولها الخمسة في التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزليتن والا مربالمعروف والنهي عن المنكر00في حين تكون الاشارةهنا مفيدةوواردة في معرفة العلاقة بين الفلسفه وبقية العلوم الاخرى تاريخيا حيث كان فيثاغورس رياضيات وفيلسوفا معا ولارسطو مؤلفات في علوم الحيون والنبات والطب ولافلاطون دراسات في الرياضيات 00 
وظل هذا الارتباط مستمرا حتى العصر الوسيط بين العلم والفلسفة في العالم العربي الاسلامي فالكندي فيلسوفا وعالما بالعلوم الطبيعيه والرياضية وابن رشد والغزالي والفارابي في انبثاق فلسفة عربية اسلامية متطورة بمفا هيمها واعتمادها المحك العقلي والايمان الروحي الديني في البحث والاستقصاء والاستنتاج والمعالجات الفكرية متزامنة مع بقية العلوم الاخرى هذاالى جانب الولوج نحومراحل التطور التاريخي لعلم النفس والدراسات السلوكية للفرد والمجتمع ومعنى السلوكية والفرق بين الروح والنفس والظواهر العقلية والذكاء والادراك والرغبات ومشاهير علماء النفس العرب والاجانب 00 اضافة الى ماحملته المسارات التاريخية لعلم الاجتماع ومدارسه وبحوثه واساتذته ودورهم في الاعداد والمعالجات الانيه للمشاكل البيئية والتاثيرات الخارجية على الفرد والمجتمع 
هذا الفيض من الاستقصاء والمتابعة لاهمية هذا الموضوع تكون الثمرة هنا حينما نجد هذا الكم من التراث الثقافي الانساني الرائع قد اخذموقعه من الفهم والادراك لدى الطلبه المتلقتين و على مدى سنوات دراسية متواصله تسمح للاستيعاب والفهم والمواصلة وبالتالي الخروج بعوامل تفعيلية مناسبة وسهلة التحقيق وصولا للمنال المنشود من تدريس هذه المواد الثلاث بالشكل المطلوب تربويا وان لاتكون هذه الكنوز المعرفية الرائعة مركونة بين الجدران التوثيقية لاتمتد لها اليد الاماندر......

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم المعمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/25



كتابة تعليق لموضوع : استقراءات استنباطية في منهجية تدريس الفلسفة وعلم النفس الاجتماع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net