صفحة الكاتب : حميد الموسوي

فقاعة الدعاية الاميركية واسوار بغداد الخالدة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد ان تكشفت للقاصي والداني ..السياسي ورجل الشارع البسيط ،نوايا السياسة المتقلبة للولايات المتحدة الاميركية القائمة على الهيمنة واستغلال وجودها كقطب عالمي واحد باستخدام اساليب اثارة النزاعات الدولية ،وخلق بؤر توتر هنا وهناك مشيعة الفوضى للوصول الى تحقيق اهدافها وبسط نفوذها على العالم واعادة استعماره واستغلال ونهب ثروات الشعوب ،وبعدما توضحت خيوط المشروع الاميركي الخبيث المتمثل باختلاق عصابة داعش وتهيئة اسباب ادخالها الى العراق باستخدام ادواتها في المنطقة ومحيط العراق الاقليمي  وبقايا ايتام السلطة الصدامية ومن ثم الادعاء بشن هجمات جوية وادخال قوات برية تحت ذريعة القضاء على داعش الامر الذي يتطلب اعادة احتلال العراق لمدة ثلاثين عاما وهي المدة التي حددتها اميركا للقضاء على داعش وكأنها تحارب كائنات من كواكب اخرى في حرب النجوم ، بعد هذا وبعد ردة الفعل المفاجئة للعالم وللولايات المتحدة بوجه خاص-  والرافضة لدخول قوات برية والاكتفاء بالغارات الجوية ان كانت صادقة في نواياها-  وبعد الانتصارات المتلاحقة التي التي حققتها جحافل الحشد الشعبيي التي عبئتها الفتوى الجريئة للمرجعية العليا والتي اصطفت  مع القوات الباسلة العراقية ..وقعت اميركا فيما ليس بالحسبان : فهي من جهة لاتريد خسارة العراق وما تؤمنه علاقتها به كشريك ستراتيجي في المنطقة ومن جهة اخرى لاتريد القضاء التام على عصابة داعش التي صنعتها وجعلتها مخلب القط في المنطقة العربية  والشرق الاوسط خاصة ،وهاهي تلجأ الى اسلوب الدعاية الرخيصة وبث الاشاعات من ان :  داعش ستدخل بغداد، وان العراقيين لاطاقة لهم بصد داعش،  وان داعش قريبة من مطار بغداد،  وان اميركا بقوتها المعروفة  لاتستطيع القضاء على داعش الا بعد حرب طاحنة لسنين .. سعيا منها ومحاولة مبتذلة لاحباط معنويات العراقيين وتوهين عزائم المقاتلين كي يضطر العراقيون في آخر الامر  لقبول قوات برية محتلة ،فمرة تحرك ابواقها الخليجية وفضائيات الاشاعة الرخيصة ،ومرة على لسان قادة جيوشها واخرى على لسان وزير خارجيتها كيري ،ورابعة على لسان رئيس مجلس شيوخها جون مكين ،وخامسة على صفحات جرائها ومجلاتها ..وسادسة ..وسابعة ..
الغريب انها لا تستخدم نفس الاسلوب في تعاملها مع محاربة العصابات الداعشية المهاجمة لأربيل !!.الحقيقة ان هذا الاسلوب المفضوح جعل العراقيين اكثر توحدا واشد اصرارا على النصر فهاهي عشائر الانبار وصلاح الدين تطوع اكثر من اثني عشر الف مقاتل لاسناد الجيش والحشد الشعبي  متصدية لفلول داعش ،وهاهي عشائر الجزيرة تساند القطعات العسكرية في التحضير لتحرير الموصل ،وقبلها عشائر ديالى حررت جميع مناطقها من شراذم داعش القذرة ،واهل بغداد جاهزون متأهبون لسحق من تسول له نفسه الاقتراب من اسوارها المنيعة .     

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/25



كتابة تعليق لموضوع : فقاعة الدعاية الاميركية واسوار بغداد الخالدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net