صفحة الكاتب : هادي التميمي

الى المسؤولين عن المواقع الألكترونية ... إتقوا الله فيما تكتبون في مواقعكم
هادي التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أعرف كما يعرف الآلاف ممن يدخل الى موقع ألكتروني ما ( لانريد أن نذكر إسمه صراحة ) بأن ماينشر من خلاله ينقسم الى قسمين :
 القسم الأول :  يتمثل في التقارير التي تنشر في صدر الصفحة يوميا وهي مايمثل عن وجهة نظر القائمين على الموقع بصورة أوبأخرى أي بعبارة أخرى هي جزء من متبنياتهم الفكرية  أو السياسية في شتى المواضيع التي تهم المواطن العراقي .
 القسم الثاني : هو مايتعلق بآراء السادة الكتّاب الذين يدلون بدلوهم في المواضيع التي يكتبون فيها .
 وحسنا فعلت الجهة المسؤولة عن إدارة الموقع عندما صدّرت صفحتها بعبارة جميلة تقول بأنّ إدارة الموقع : (لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة ، ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر) .
وهذه العبارة تعني ضمن ماتعنيه إن ماينشر في القسم الآول غير معني بهذه الملاحظة لأنه من إختيارات السيد المسؤول الأول عن هذا الموقع أو من يدير هذا الموقع بالنيابة عنه ، وكم يؤسفنا مانراه على ذلك الموقع وفي فقرة التقارير حصرا بسبب مايكتب فيها من أشياء مسيئة الى العراق والعراقيين ، أو تبني طروحات تعمل على بث الفرقة بين العراقيين أو أن البعض من التقارير تلك بعيدة عن الحقيقة وهو مانتمنى من إدارة الموقع الذي نعتز به الإبتعاد عنه قدر الإمكان .
وكمثال على ماذهبت اليه تصدّر صدر الصفحة الأولى على الموقع ليوم الثلآثاء 14 / 10 / 2014 التقرير الموسوم (خارطة مواقف القوى العراقية من التدخل البري في بلادهم) والذي تضمن الكثير من  التزييف للواقع الذي مرّ بالعراق منذ نيسان 2014 وحتى يوم الله الحالي ، ففي الوقت الذي مافتيء فيه المعادون للعملية السياسية بتسمية العمليات التي طالت مختلف قطاعات الشعب العراقي ( مدارس - مستشفيات - طرق عامة – أسواق – قوى الأمن العراقية – المؤسسات الحكومية والأهليه وكل مايمت الى الحياة في العراق بصلة – إلا قوات الإحتلال الأجنبي ) سموها بالمقاومة وذهب ضحية تلك المقاومة الزائفة عشرات الآلاف من الأبرياء من العراقيين .
وفي ذات الوقت ناضل العراقيون لإخراج المحتل حتى تحقق لهم ذلك في يوم السيادة ، وعندما سعت القوات العراقية سعيها الحثيث لبسط  سلطة الدولة على مناطق التمرد إرتفعت عقيرة البعض مطالبة  بإخراج الجيش العراقي الباسل من تلك المناطق بحجة إن أهل تلك المناطق قادرة على ضبط الإيقاع الأمني في مناطقها وسعت تلك القوى بكل ماأوتيت من قوة يساندها جهد سياسي من بعض برلمانيي تلك المناطق وهي تصدح ليل نهار بأن أهل هذه المدن قادرة من دون دخول ماأسمته في حينها بـ ( جيش المالكي أو الجيش الطائفي أو الجيش الصفوي ) الى تلك المدن .
ومن العجيب أنّ نفس  تلك القوى التي كانت رافضة لدخول جيش العراق الى مناطقها هي نفسها من تسعى لإستقدام قوى الإحتلال الأجنبي الى أرض العراق فالمحتل أفضل من العراقي عندما يتم الإحتكام الى منطق الطائفية المقيت الذي بات يحتكم اليه قادة تلك المناطق ، وعندما ترفض الحكومة التدخل الأجنبي وهو مايتوجب على أي حكومة وطنية تحترم نفسها يخرج إلينا السيد المسؤول عن ذلك الموقع بالرغم من أنه لم يذكر اسمه في صدر التقرير فإنه من متبنياته الفكريه على مايبدو ليقول : (ومع ذلك يتمسك السياسيون العراقيون الموالون لإيران برفض دخول أية قوات أجنبية الى البلاد، بحجة أنهم "يرفضون الاحتلال"، وأنها "انتهاك للسيادة") ، فوصف من يرفض التدخل الأجنبي بأنه موال لإيران ، ووصف رفضهم للإحتلال بأنه حجة  يحتج بها الصفويون ، كما سيصفني الكثير من أنصاف المثقفين عنما سيقرأون  مقالتي هذه .
ثم يقول متمما كلامه : (على الرغم من أن عدداً ممن يرفضون التواجد الأميركي اليوم في العراق، سبق لهم أن تعاونوا معه وطالبوا به لإسقاط حكم الرئيس السابق صدام حسين) ، فنقول إنّ الذين قاوموا الإحتلال هم من تنعتونهم بالصفويين ، إذ بقيت مناطقهم  تقاوم المحتل حتى وصوله  الى مشارف بغداد وقدمت في طريقها بضعة آلاف من خيرة شبابها في الوقت الذي سلّم فيه جرذ العوجة ( بغداد ) من دون قتال مع المحتلين ، وفي ذات الوقت سّلمت المدن التي تدعي المقاومة مدنها المدججة  بالرجال والسلاح الى قوى الإحتلال من دون أن تطلق إطلاقة  بندقية واحده في وجه المحتل ، وظلت هذه المدن آمنة مطمئنة حتى إذا ماوجدت إن قواعد اللعبة الديمقراطية ستسلبها مميزات الحاكم المطلق المتنفذ بشؤون البلاد والعباد ثارت الثائرة وعقد الحلف الظلامي بين قوى الشر المتمثل بالقاعدة ، ليصبح أهالي تلك المناطق بين أسير مرتهن مغلوب على أمره لتلك القوى القذرة ، وبين من جعل أهله وعرضه ملاذا آمنا تنفذ من خلاله أجندات الطائفية المقيتة ليذبح من كان اسمه ( عمر ) لأنه ينتمي لطائفة معينة ، ويذبح من كان اسمه (علي ) لإنتمائه لطائفة أخرى بعينها ، والرابح الوحيد أعداء العراق ومن تتضخم أرصدتهم في البنوك العالمية على حساب آهات العراقيين ، أو ممن تضررت مصالحهم بسقوط نظام العهر الصدّامي البعثي البغيض ، أو ممن كان من أذناب السلطة والبعث الكافر .
وفي الوقت الذي يحاول كاتب التقرير أن يظهر الفئات الداعية للتدخل االأجنبي بأنها مغلوبة على أمرها وهي مضطرة لذلك الطلب في الوقت الذي كانت هي وليست غيرها من مهد لدخول داعش أو غيره من قوى الشر الى تلك المدن برفضها دخول قوات الجيش العراقي الى تلك المدن وبسط سلطة الدولة عليها ، فإن كاتب التقرير يحاول الإيحاء الى القاريء بأن قادة التحالف ماهم الا أدوات تأتمر بأمر إيران إذ يقول : (يرفض قادة "التحالف الوطني" وفي مقدمتهم، زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، ورئيس "المجلس الإسلامي الأعلى" عمار الحكيم، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، دخول قوات أجنبية للعراق، ويضعون ذلك في خانة "المساس بالسيادة العراقية" ) .
وفي طريقه للحط من شأن إنتصارات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والتقليل من قيمتها والنيل من عزيمة الذين حققوها بالتعب والعرق والدم يقول كاتب التقرير : ( ويغض من يرفض التدخل البري الأميركي، الطرف عن التقدم الكبير لتنظيم "داعش" في غالبية المحافظات العراقية، وسط  صخب إعلامي حكومي يتحدث عن "انتصارات" للجيش العراقي و"الحشد الشعبي" و"هزيمة" لتنظيم "داعش" في مختلف المناطق، الأمر الذي قد يدفع بالبلاد إلى مصير مجهول ) ، وهنا يحق لي ولكل عراقي شريف غيور ان  يسأل من كاتب التقرير لماذا لم تستطع داعش أن تحقق شيئا على الأرض في محافظة ديالى التي حررتها قوات الحشد الشعبي من سفلة وأراذل الدواعش ، ولماذا لم تستطع داعش التي تنفخون في صورتها لتصبح   ( بعبعا ) تحاولون إخافة العراقيين به والتثبيط من عزائمهم ، أقول لماذا لم تستطع داعش من النيل من صمود ( آمرلي ) وهي قرية صغيرة بعددها وعدتها كبيرة بإيمانها فأذاقت داعش ومن يساندها الخسران والهزيمة ، ولذلك أقول للسيد المسؤول عن هذا الموقع ، لأنه هو المسؤول عن هذه التقارير التي تفوح منها رائحة الإنهزامية  والدعوة الى التوهين وتثبيط العزائم في الوقت الذي يحتاج فيه العراقي المقاتل من يشدّ من أزره ليعينه على ماابتلي به من شر الأشرار وكيد الفجّار من دواعش ومن لفّ لفّهم .
وختاما لكاتب التقرير أقول ولمن يرى رأيه من الإنهزاميين أوقفوا أنتم صخبكم الإعلامي في الترويج لبضاعة داعش فإنها خاسرة من دون شك ولهم أقول أيضا :( بدلا من أن تلعنوا الظلام إشعلوا شمعة ) يستنير بضوئها الآخرون وإن لم تستطيعوا فاسكتوا لتروا  بأم أعينكم  مايسطره العراقيون في طريق جهادهم لقوى الكفر من إنتصارات ، وإن كان للباطل على الحق جولة فإن للحق على الباطل جولات وفي قوله تعالى خير دليل على نصرة من يسيرون في طريقه إذ يقول جلّ وعلى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) وإن من يريد أن يطفيْ نور الله  بفيه  فإن الله خاذله وفاضحه  من دون أدنى شك وفي قوله تعالى دليل واضح إذ يقول : ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ، حفظ الله العراق والعراقيين من كل سوء ومكر ومكروه والله غالب على أمره ولو كره القوم الكافرون


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/27



كتابة تعليق لموضوع : الى المسؤولين عن المواقع الألكترونية ... إتقوا الله فيما تكتبون في مواقعكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net