صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

الحسين ثورة في امة خاوية
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عند الوصول لعام 60 للهجرة كانت نتائج السقفية متحققة تقريبا, فالانحراف عن ما جاء به النبي الخاتم (صلواته تعالى عليه واله وسلم ) كان كبيرا! لذا كان العالم يحتاج لثائراً يشعل جذوة الحق في قلوب الناس, وينبه النائمين من سباتهم الطويل, ويرسم طريقا واضحا للدين.
سار ركب الحسين (عليه السلام)  بهدوء نحو كربلاء, بعيد عن الصخب , فما يعد له كبيرا, يفوق الأمور الدنيوية التي تجتذب الأخر, حسب التخطيط المحمدي لإعادة بث الروح في جسد الأمة, الحركة لم تكن لغير العراق, فلا مكان ينفع إن يكون محلا للخلود غيره, فحركة الحسين كانت لتحرير الإنسان, من الخوف والرضا بالذل, والانعتاق من قيود السلطان الجائر نحو أفاق الحرية الحقة, فهي ثورة من اخلص للخالق الديان, لإنقاذ البشرية من الضياع.
كيف شكل الثورة المناسب مع امة خاوية؟ هل ينفع الإعداد للانقلاب على حكم يزيد ؟ أم أن السيطرة على الأرض, وإعلان إقليم معارض يغير القيم ويبث الروح ؟ ويرجع بالإسلام بعد سنين الضياع؟ كلها لا تنفع ,بل إن حركت الإمام الحسين (عليه  السلام) نحو الكوفة لم تكن سعيا وراء الخلافة,  ومن يعتقد هذا فهو يجعل حقائق الحكاية.
أنها التضحية بالنفس والأهل وكل ما يملك, في سبيل هدف خالد, وعند هذه النقطة أصبح الحسين خالدا للبشرية, فالأجيال تقتبس من نور الحسين للخلاص من الظلم ,حتى ألان في الألفية الثالثة, الحسين هو مشعل النور للثائرين, ولولا التضحية لضاعت الأجيال في دوامات الحياة, الحسين اوجد لنا طريقا للخلاص, من سلكه كان معه. 
فالإمام الحسين عليه  السلام وحركته المباركة, هي من أعادت الروح للدنيا بأسرها, وجعلتنا ننظر بتفاؤل للغد, بان  تشرق الشمس التي خلف السحاب. ويتحقق العدل الإلهي على كل  البسيطة. 
ترى كيف ستكون الحياة من دون عاشوراء, دنيا من دون العباس, أوعلي الأكبر وعبد الله الرضيع, أي دنيا من دون الصحابة حبيب وجون والحر, بالتأكيد ستكون دنيا أشبه شيء بالصحراء, مجرد رمال لا روح فيها, أن شعارات عاشوراء هي من نبه البشرية لأهمية إن يعيش حراً, فكلمات الحسين في يوم عاشورا تعيش في ذاكرة الإنسانية, تناقلتها الألسن بكل  اللغات,(( لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل ,ولا افر منكم فرار العبيد)) و((هيهات منا الذلة)),قد صنعت حالة جديدة  للبشرية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/30



كتابة تعليق لموضوع : الحسين ثورة في امة خاوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net