الصحابة الذين اشتركوا في قتل الحسين (ع) في كربلاء
حسان الحلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

( 1 ) خالد بن عرفطة العذري :

ويقال البكري ويقال القضاعي ويقال العدوي . حليف بني زهرة ، وهو صحابي بالاجماع نص على صحبته ابو حاتم وابو اسحاق السبيعي وابن سعد والذهبي والحافظ ابن حجر وابن الاثير وابن عبد البر وابن ناصر الدين وغيرهم .
وكان هذا الرجل مقربا من جهاز السلطة في زمن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان يستعملونه كثيرا .
- ونقل الطبري عن ابن اسحاق : ان خالد بن عرفطة حليف بني أمية (تاريخ الطبري 3 / 77+79)
- قال ابن سعد : وكان سعد بن ابي الوقاص ولاه القتال يوم القادسية (طبقات ابن سعد 4 / 355)
- قال الطبراني : كان خليفة سعد بن ابي وقاص على الكوفة ثم استعمله زياد على الكوفة (المعجم الكبير 4 / 188)
- استعمله معاوية على بعض حروبه وذلك حينما خرج ابن [ابي] الحوساء عليه في النخيلة فبعث لحربه خالد بن عرفطة فقتل ابن [ابي] الحوساء.(الاستيعاب 2 / 435).
- وأرسله المغيرة في إمارته مع خيل لقتال شبيب بن بجرة واصحابه فواقعه فقتله واصحابه (أنساب الاشراف 5 / 166)
- وقال ابن اسحاق : كتب عمر الى سعد سنة تسع عشرة ابعث جندا وأمر عليهم خالد بن عرفطة او هاشم بن عتبة او عياض بن غنم ..)) (الإصابة 4 / 630)
- وروى البلاذري أن عثمان بن عفان أقطع خالد بن عرفطة أرضا عند حمام أعين .(فتوح البلدان 2 / 335-336)
- قال ابن العديم : (( صحب رسول الله (ص) وشهد فتح المدائن وولاه سعد بن ابي وقاص قتال الفرس يوم القادسية وكان في صحبة معاوية حين توجه من الشام وعبر معه جسر منبج إلى الأخنونية وصالح الحسن بن علي (رض) وكان خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى دخل معه الكوفة .))(بغية الطلب 7 / 3089) .
- وروى الحربي : أن خالدا هذا ابن أخت سعد بن أبي وقاص .(غريب الحديث للحربي والنهاية لابن الأثير ، باب معض)

قتله على يد المختار الثقفي :
ترجم له ابن حجر وقال : (( قلت : وذكر الدولابي أن المختار بن أبي عبيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية ..)) (تهذيب التهذيب 3 / 92)

لماذا قتله المختار ؟؟
ما سبب قتل المختار له فلأنه كان على مقدمة جيش عمر بن سعد ، فيما ماذكره ابن حجر في الإصابة فإنه قال : ((وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة قال : جاء رجل إلى علي فقال إنب مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات ، فاستغفر له .
فقال : إنه لم يمت ولايموت حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار .
فقام رجل فقال ياأمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار .
فقال : لتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأشار إلى باب المقبل .
فاتفق أن ابن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل.)) (الاصابة 2 / 209)
- وهذه الرواية نقلها المفيد في الارشاد فقال عقبها : ((وهذا خبر مستفيض لايتناكره اهل العلم الرواة للاثار وهو منتشر في اهل الكوفة ظاهر في جماعتهم لايتناكره منهم اثنان وهو من المعجز الذي بيناه .)) (الإرشاد للمفيد1 / 329)
ولم يعلق عليها الحافظ ابن حجر بشيء .

كيف قتله المختار الثقفي :
قال المقريزي :(( وأخذ خالد بن عرفطة مصاحف ابن مسعود فأغلى الزيت وطرحها فيه ، وكان عثمان بن عفان قد بعثه إلى الكوفة ، وكانت له صحبة ، وقاتل مع معاوية ، فلما كانت أيام المختار بن أبي عبيد ، أخذه فأغلى له زيتا وطرحه فيه .)) (إمتاع الأسماع للمقريزي 4 / 247)
  وخالد بن عرفطة هو الذي حذره النبي (ص) من أن تتلطخ يداه بالقتل فيما رواه هو عن النبي (ص) قائلا له : ياخالد ستكون بعدي احداث وفتن واختلاف فان استطعت ان تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل .)) (مسند احمد 5 / 292)
اشار فيها النبي (ص) الى انه كن مع المقتولين (يعني في جيش الحسين) لا القاتلين (جيش يزيد) .
 ومما يؤكد ذلك ان خالدا نفسه روى عن النبي (ص) : إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي .)) (المعجم الكبير للطبراني 4 / 192)
- علق المناوي على الحديث : ((وهذا من معجزاته الخارقة لانه اخبار عن غيب وقد وقع وما حل بأهل البيت بعده من البلاء أمر شهير وفي الحقيقة البلاء والشقاء على من فعل بهم مافعل .)) (فيض القدير 2 / 701)
ولعل اتهامه للمختار الثقفي بالكذب وتطبيقه الخاطئ المتعمد لحديث النبي (ص) من كذب علي متعمدا على المختار لعله لأجل مطاردة المختار له لثبوت كونه على مقدمة جيش عمر بن سعد وممن اشترك في قتل السبط الشهيد وتلطخت يده بهذه الجريمة الشنعاء .
روى ابن ابي شيبة : ان خالد بن عرفطة ذكر المختار فقال : كذاب وسمعت النبي (ص) من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .(المصنف 6 / 203).
وكان أحد ذراريه يعرض بالمختار قاتل جده ويصفه بالدجال ويصف اتباع الدجال بانهم قوم يحبون علي بن ابي طالب !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسان الحلي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/31



كتابة تعليق لموضوع : الصحابة الذين اشتركوا في قتل الحسين (ع) في كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : رسول مهدي الحلو ، في 2020/09/30 .

تحية طيبة.
وجدت هذا المقال في صفحة الفيس للشبكة التخصصية للرد على الوهابية ولا أعلم من هو الذي سبق بالنشر كون التأريخ هنا مجهول.
التأريخ موجود اعلى واسفل المقال 
ادارة الموقع 






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net