صفحة الكاتب : باسل عباس خضير

وزير الدفاع يعتذر عن الخطأ الذي ارتكبه الطيار العاشق
باسل عباس خضير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


قدم السيد خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي اعتذارا الى عمادة واساتذة وطلبة كلية المأمون الجامعة عن الخطأ الذي ارتكبه طيار السمتية الذي حلق بطائرته فوق كلية المأمون بموجب التفاصيل التي نشرناها على هذا الموقع يوم الثلاثاء المصادف 4 / 11/ 2014 , وقد جاء الاعتذار في مكالمة هاتفية قام بها الوزير مع عميد الكلية كما قام اعلام وزارة الدفاع بنشر نسخة من الاعتذار , وقد جاء فيه بان ما قام به الطيار يمثل اساءة لذا ستتم احالته الى القضاء اصوليا , كما تضمن بيان الوزارة تطميناللجمهور بان هذه الحادثة سوف لا تتكرر مستقبلا كما اشادت الوزارة بدور الاعلام في عرض الحقائق لغرض تسقيط الاخطاء وتحديد المسيئين .
ومما يسجل لهذا الاعتذار , انه جاء بشكل صريح من خلال الاعتراف بالخطأ وعدم تسويف الحالة والعمل على معالجتها بكل صراحة وموضوعية بعكس الكثير من الحالات السابقة التي كانت تدخل فيها الجهات المعنية تحقيقاتها في انفاق ودهاليز ولا تعرف نتائجها فيما بعد , والاعتذار بهذه الطريقة والفترة الزمنية تمثل ثقافة تستحق الاحترام والتقدير وهي من ادوات العملية الديمقراطية , ونتمنى ان تكون سمة ملازمة للعمل المؤسساتي لا سيما وان اغلب الوزراء والمسؤولين هم من حملة الدكتوراه والشهادات العليا وبعضهم درسوا في جامعات اجنبية ويعيشون في بيئتنا العراقية الثرية بالأعراف والتقاليد العريقة الى جانب وجود نصوص قانونية تعالج حالات الاساءة وتجاوز حدود المسؤولية والصلاحيات , وكان بودنا ان يقدم الاعتذار للعراقيين لان المكان هو الكلية ولكن السماء هي للعراقيين كافة لان الكلية تملك الارض فحسب .
وكما ذكرنا في المقالة التي اشرنا اليها , فان الغرض ليس ايقاع الاذى بالطيار وانما تصحيح الخطألخطورة ما يترتب عليه استغلال السلاح ووضعه خارج السياقات الرسمية سواء كان طائرة او بندقية كلاشنكوف , ونتمنى ان يتضمن التحقيق فحصجميع الاجراءات وعناصر الحالة بما فيها السياقات المتبعة في استخدام الطائرات من حيث تحديد مساراتها ورصدها من خلال التقنيات المستخدمة والصلاحيات المتعلقة بأذونات استخدام الاجواء , رغم علمنا  ومن خلال تصريحات مسؤولين عراقيين بان بلدنا يفتقر لحد الآن الى منظومات الرادار المتطورة التي يمكنها رصدومتابعة الاهداف الجوية ومعالجتها ,كما ندعوا الى اتباع اجراءات فعلية تضمن عدم تكرار مثل هذه الحالات في مختلف الظروف والحالات وبشكل يطمأن المواطن ويمنع حالات التجاوز .
ان مبادرة السيد وزير الدفاع في اتخاذ الاجراءات آنفة الذكر سيكون لها بالغ الاثر في ترك الانطباع الايجابي لدى المواطن العراقي في وجود وزير مهني للدفاع , كونه كان ينتمي لمؤسسة عسكرية واكاديمي حيث عمل استاذا جامعيا في تشكيلات هيئة التعليم التقني في الموصل قبل استيزاره , سيما وان البلد قد شهد سنوات طويلة من دون وجود وزيرا للدفاع بعد ان فشلت العملية السياسية في الاتفاق على تسمية من يشغل هذا المنصب المهم خلال اربعة سنوات , وهو ما اسهم احيانا في تعويم المسؤولية وتغييب بعض التقاليد العسكرية التي يعرفها اغلب ابناء شعبنا لانهم امضوا سنوات طويلة في الخدمة الدائمية او الالزامية او الاحتياط , نتمنى كل النجاح للمؤسسة العسكرية المتمثلة بوزارة الدفاع والدعاء لوزيرها بان يمده الله بالتوفيق ليكون قادرا على اداء مهماته بما يخدم العراق وشعبه الكريم .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسل عباس خضير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/07



كتابة تعليق لموضوع : وزير الدفاع يعتذر عن الخطأ الذي ارتكبه الطيار العاشق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net