صفحة الكاتب : مهدي المولى

اسباب فشلنا ونجاح سوانا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لا شك هناك اسباب واول تلك الاسباب واهمها هو امية وجهل  بعض الذين ينسبون انفسهم الى العلمانية واليسارية والديمقراطية والحقيقة انهم من اشد اعداء ما يدعون له وما يتظاهرون به
فهؤلاء لا يدرون ان الطائفية والتخلف الفكري والعقلي هو كل من يتعصب لرأيه لفكره لحزبه ويرى في كل ذلك  الاول الذي لا ثاني له وهو وحده الصحيح وكل الاراء والاحزاب الاخرى لا شي يجب ان تزول وتتلاشى واذا لم تفعل فسيقوم بأعلان الحرب عليها
فهؤلاء لا يدرون ان هناك واقع   وهناك مستوى معين لكل شعب من الشعوب  لا يجوز القفز عليه ولا يجوز حرقه ابدا وانما يتطلب النزول اليه ورفع ذلك المستوى بدون التصادم والويل لمن يصطدم مع هذا الواقع  ومن يفعل ذلك يحرق نفسه اذا حاول حرق الواقع ويكسر ظهره اذا حاول القفز عليه واعتقد فشل اليسار والديمقراطيون والعلمانيون كان  نتيجة لوجود هؤلاء الجهلة الأميين الذين يعتقدون بان الجمل والعبارات المنمقة التي حفظوها  كأطفال الروضة قادرة على تغيير المجتمع وتحوله من حال الى حال لهذا فهم لا يعترفون بغيرهم ولا بوجودهم ولا بتأثيرهم
تأملوا هذا الامي الطائفي الذي يدعي العلمانية ويتظاهر باليسارية  بدلا من ان يحي الشعب التونسي بكل تياراته الحزبية  والفكرية اولهم حزب النهضة بالتجربة الديمقراطية الجديدة  التي نأمل ان تكون مبادرة حية لكل الشعوب العربية فالشعب بكل اطيافه قال كلمته والجميع هنأت  الجميع بهذا الانتصار الكبير  وهذه حالة جديدة غير معروفة في المنطقة العربية لم يتهم احدهم الاخر بالخيانة ولا التزوير بل الجميع احترمت ارادة الشعب وهذه هي الديمقراطية والتعددية  اما هذا الامي المتخلف انطلق من منطلق الشماتة بالشعب التونسي بل اعلن الحرب عليه نعم فاز التيار المدني  وبه فوزي  ففوز احد الاطراف في الانتخابات الديمقراطية وفق ارادة الشعب لا يعني بقية الاطراف عميلة  معادية للشعب ولا يعني انتصار فئة على فئة بل يعني كل الشعب اشترك في العملية كل الشعب هو الذي فاز فكل من ينال اكثرية اصوات الشعب هو الفائز فكل الاطراف وطنية مخلصة وكلها فائزة فالذي فاز  لا يمثل كل الشعب لا يمثل كل الشعب  انه المحصلة لكل اراء وافكار الشعب
فعلينا ان نهنئ كل الشعب كل الذين امنوا بالعملية السياسية وكل الذين شاركوا في الانتخابات الذي فاز والذي لم يفز
 
و يسأل هذا الامي المتخلف الطائفي العنصري لماذا نحن نتقدم قائمة الدول الاكثر فشلا وفسادا وخرابا والسبب اعتقد واضح لوجودك ووجود الكثير من المتخلفين الذين يتظاهرون باليسارية كذبا  وكانوا وباء على الديمقراطية واليسارية
اقول صراحة  السبب  هو فشل القوى العلمانية واليسارية والديمقراطية والمدنية لوجود الكثير مثلك ومن امثالك من الاميين المتعصبين والمتخلفين الذين هم اكثر جهلا وتعصبا من الاميين والعشائرين والطائفين والمتعصبين دينيا  ومناطقيا لان واقعهم يملي عليهم ومستواهم يسيرهم وهم بحاجة الى من يرفع مستواهم ويغير حالهم الى واقع اخر والى مستوى ارفع وارقى لكن سوء حظ هذه الشعوب اوقعهم بين جهل وتخلف هؤلاء الذين يتظاهرون بالعلمانية ويدعون المدنية واليسارية وبين واقعهم المرير  لهذا  كانت حركتهم من واقعهم من مستواهم
مصيبة العرب الكبرى في انصاف المتعلمين هؤلاء اكثر ضررا واكبر خطرا على الشعب  من اي خطر اخر ليس هناك اي خطر من  الامي الذي لا يملك اي معلومات ولا من  المتعلم فالمتعلم ينظر للامور نظرة عقلانية وينزل الى مستواها ثم يرفع من ذلك المستوى كما ان الشخص الغير متعلم يكون في طبيعته بسيط طيب حتى لو اخطأ فخطأه غير مقصود وابعاده بسيطة لكن المشكلة هو تحرك نصف  المتعلم فهذا يرى نفسه الاول والاخير وبيده كل شي وانه قادر على كل شي وينظر للاخرين نظرة ازدراء واحتقار رغم انه لا قيمة له  ولا اهمية ولا معنى  تراه انتهازي  يغرد كببغاء فانه يريد  من العراقيين ان يكونوا بين يوم وليلة بمستوى الشعب السويسري او السويدي مثل معلم فاشل يريد من تلميذ في السابعة من عمره ان يكون بمستوى انشتاين لا يعرف ان ذلك مستحيل بل ان هذا التصرف هو قتل وافساد للطفل المفروض ان يبدأ مع الطفل بعبارات دار دور وهكذا حتى يوصله الى مرحلة انشتاين
وكذلك الشعوب تحتاج الى  تطور ورقي تدريجي بدون ان تصطدم معها حتى تصل الى مستوى السويد وغيرها من البلدان الراقية
الغريب ان مثل هذا المتخلف لا يعي ولا يدرك ما يدور رغم انه يعلم علم اليقين فرض اي شي بالقوة على الشعوب  الرأي الواحد الفكر الواحد الدين الواحد الحاكم الواحد مهما كان هو مفسدة للشعب وانهيار للحكم للفرد ويعلم كذلك ان الشعوب تحكمها ظروف وواقع وتحتاج الى تطور كي تغير هذه الظروف وهذا الواقع وهذا يحتاج الى ممارسة ووقت  وماحدث  من انهيارات في مثل هذه الانظمة وما لحق بهذ  الشعوب من كوارث التي ابتليت بمثل هؤلاء  انصاف المتعلمين الذين وصلوا بالانقلابات العسكرية او الثورات الشعبية وفرضوا انفسهم بالقوة ومن هذه الشعوب شعوب الاتحاد السوفيتي وما كان يسمى بالمعسكر الاشتراكي وشعوب كثيرة تأثرت بهذه الحالة ومنها العراق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/08



كتابة تعليق لموضوع : اسباب فشلنا ونجاح سوانا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net