صفحة الكاتب : د . عبد الهادي الحكيم

ترتيلة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)
د . عبد الهادي الحكيم

اليَومَ مَاتَ أَبي عَلِيُّ وأُمِّيَ
الزَّهْرَاءُ ــ وَاثكلاهُ ــ وَالحَسَنَانِ

لَيْتَ المَمَاتَ حَنَا عَلَيَّ فَضَمَّنِي
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْسُو عَلَيَّ زَمَانِي

لَيْتَ الحِمَامَ أَرَاحَنِي يَالَيْتهُ
بِسِهَامِهِ قَبْلَ الحُسَيْنِ رَمَانِي

أَتُرَى أُعَمَّرُ كَيْ أَرَى - يَا وَيْلَتى-
رَأْسَ الحُسَيْنِ عَلى القَنَا وَيَرَانِي..؟

وَأَرَى مَصَارِعَ إِخْوَتِي وَبَنِيهُمُ
وَالأَهْلِ مِنْ شِيبٍ وَمِنْ شُبَّانِ

وَدَماً يُخَضِبُ أَرْؤُسَاً مَقْطُوْعَةً
تَطْفُوْ وَتَغْرَقُ فِي غَدِيرٍ قَانِ

أَتُرى أُعَمَّرُ كَيْ أَرَى أَشْلاءَهُمْ
فِي كُلِّ ناحِيَةٍ وَكُلِّ مَكانِ.؟

عَيْنٌ هُنَا فُقِئَتْ وَعَيْنٌ أُطْفِئَتْ
بِالسَّهْمِ وَاقْتُلِعَتْ مَعَ الأجْفَانِ

وَيَدٌ تُسَمَّرُ لِلْجَبِينِ وَرَاضِعٌ
بِالسَّهْمِ يَرْضَعُ لا بِثَدْيٍ حَانِ

وَأَرَى هَشِيمَ رُؤُوسِ آلِ مُحَمَّدٍ
وَنِثَارَ أَعْظُمِهِمْ عَلَى الكُثْبَانِ

وَالقَلْبُ تَخْرُمُهُ السِّهامُ وَأَضْلُعٌ
مَرْضُوضَةٌ بِالخَيْلِ وَالفُرْسَانِ

وَالَّلحْمُ مُخْتَلِطٌ بِحَصْبَاءِ الثَّرَى
أَوْ عَالِقٌ بِالبِيضِ وَالمُرّانِ

وَالمَنْحَرُ المَحْزوزُ وَالوَدَجانِ
وَالخِنْصَرُ المَقْطُوعُ وَالكَفَّانِ

أَتُرَى أُعَمَّرُ كَيْ أَرَى نَارَ الوَغَى
وَالنَارَ فِي الأَطْنَابِ تَشْتَعِلانِ..؟

وَأَرَى الأَرَامِلَ واليَتَامى حُوَّماً
حَوْلِيْ، وَقُدّامِي العَليلُ العَانِي

فَإِذَا ظَفَرْتُ بِطِفْلَةٍ مَذْعُورةٍ
تَعْدُوْ فَرَرْنَ مِنَ الخِيَامِ مَثَانِي

مَالِيْ بِعُمْريَ بَعْدَهمْ مِنْ حَاجَةٍ
يَا لَيْتَنِي قَدْ مِتُّ قَبْلَ أَوَاني
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الهادي الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/08



كتابة تعليق لموضوع : ترتيلة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net