صفحة الكاتب : ضياء الشمري

سعد البزاز ..تاريخ مليء بالفسق والفجور !!
ضياء الشمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكثيرون يعرفون ان سعد البزاز رئيس قناة الشرقية مولع بفن النصب والاحتيال وممارسة عمليات الخداع والتضليل والإغواء ، منذ ان كان مديرا عاما للاذاعة والتلفزيون في النظام السابق!!
لم يؤمن البزاز بمبدأ ، ولا يلتزم بعهد ولا ذمة ، كان يتسابق في نزوات اللهاث وراء تلك الغانية او تلك في علب الليل، بعد ان اتخذ من النوادي الحمراء ملاذا للياليه الصاخبة!!
ويتذكر زملاء المهنة كيف ارتمى البزاز في مهاوي الفسق والفجور ، وكم لاحق البزاز من العاملات في مجال الاعلام والاذاعة والتلفزيون، وكم حاول ان يجعل ممن اوقعتهن الاقدار في مصيدته ليصبحن بعض ضحاياه، وكرس آخرين من ضعاف النفاس ليحقق للبزاز ما يرتضيه من مهاوي السقوط!!
كان سعد البزاز همه اثنين ، لاثالث لهما : المال والجنس ، وكل ماعداهما يعده من قبيل الترف أو الكماليات ، وأوهم الاخرين انه كاتب صحفي مرموق في ذلك الزمان، وتبين فيما بعد ان اناسا اخرين كانوا يعدون له تلك المقالات او مقترحات العمل في المجال الصحفي او التلفزيوني!!
لكن الذي انقذ البزاز في اظهاره بهذه الهالة هو بعض المقربين منه والذين سخرهم للكتابة عن ماثر هذا الرجل في الصحافة والاعلام، وما ان شبع من نهم المال بعد ان هرب من العراق في التسعينات، حتى ترك الكتابة نهائيا ، ولم نعد نسمع أو نقرأ عن تلك المقالات الرنانة التي كانت تنشر بإسم البزاز ، ولم نعرف من يكتبها له!!
لم يقف البزاز ازاء محنة محافظته نينوى في ايام محنتها منذ زمن الاحتلال وما بعده لوجه الله، فقد اتخذ من محنها وهي كثيرة مادة للتطبيل والتزمير كي يقبض من وراء مآسيها وبلاويها صفقات من السحت الحرام!!
كان الكثيرون يعرفون قصة العلاقة الغرامية في العشق السياسي بين البزاز واقطاب رفيعة المستوى في سلطة دولة القانون، وقبض من وراء تلك العلاقات الغرامية مبالغ طائلة!!
لم يكن البزاز مولعا بنصرة اهله في نينوى ، لافي محنة احتلالها من الامريكان ، ولا في زمن استباحتها من العساكر والمسلحين ، ولا في زمن احتلالها من داعش الاجرام والرذيلة، ولم يشعر البزاز بالذنب أزاءها الا بعد خراب نينوى!!
وياليت لو شعر البزاز ان مسرحياته التي سوق لها في قناته الشرقية قد أدمت قلوب اهالي هذه المحافظة وسياسييها الشرفاء ممن كانت المصيبة قد حركت غيرتهم من جديد للثأر لمدينة الاصالة والعشق اليعربي، ولمدينة الابطال الذين أوقعتهم الاقدار في مهاوي النسيان، واستباحة الكرامات ، حتى ضاع دم أبناء هذه المحافظة بين القبائل!! لكن حاشى لله ان تضيع هيبة نينوى، وهي التي كانت على مر التاريخ تلقن من داس أرضها مر الهوان!!
كان كل هم البزاز في مسرحيته البهلوانية تسخير قناته الشرقية لشن حملة شعواء على محافظها أثيل النجيفي، من خلال بعض نوابها وكيانات مغمورة ممن ارتضوا ان يدخلوا في اتون لعبة البزاز القذرة في الابتزاز!!
والغريب العجيب ان مأساة نينوى وأسر احتلالها ليس من شيم البزاز ، ولا يهمه امر تحريرها من قريب او بعيد ، لكن البزاز ولم يكن يجد في محنتة اهلها الا كيل الاتهامات التي ما انزل الله بها من سلطان ضد محافظها أثيل النجيفي وغيره من شرفاء المحافظة وسياسيها اللامعين ، الذين كانت اصواتهم شوكة بوجه من اراد اذلال محافظتهم في زمن دولة القانون عندما تحالف البزاز مع كبير قائمتهم!!
كان البزاز يحلم بأن يكون وزيرا للثقافة بعد ان سخر برامج قناته الشرقية لسرد قصص النضال المرير وفضائل الاخلاق الحميدة لاعضاء في دولة القانون، على انهم هم الفاتحون الجدد لعراق ما بعد الاحتلال!!
لكن الاقدار لم تشفع للبزاز وقفته السافرة مع بعض من ارادوا سقوط نينوى بيد داعش بعد ان استباحت قواته كرامة اهلها واذاقتهم مر الهوان، حتى سقطت احلام البزاز عندما وجد ان من تحالف معهم وقد سقطوا شر سقطة ، وحلت عليهم لعنة الارض قبل لعنة السماء!!
وهذا هو مصير من لم ينصر اهله وربعه ودياره ومواقف الرجال الرجال، ليجد في بعض الطارئين ومن ادخلتهم الاقدار اللعينة ساحات السياسة ليخرجوا منها كما ركبوا موجتها حفاة عراة، وبلا كرامة!!
أما نينوى الشموخ والحضارة والتاريخ، فلا بد وان تبقى شامخة، حتى وان داس على أرضها الاراذل..لأن فيها من الرجال من هم انقى من معادن الذهب، وهم قد أقسموا الا ان ينتصروا لشرفها وتاريخها، لكي تعود نينوى من جديد تداعب شمس الكرامة، وقد بزغ فجر وجهها الناصع البياض، الى حيث الحالمين بمجد رفيع بعون الله وهمة الاخيار من شيوخها ومقاتليها الاشاوس ، والله على نصرهم لقدير..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/09



كتابة تعليق لموضوع : سعد البزاز ..تاريخ مليء بالفسق والفجور !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net