صفحة الكاتب : فوزي صادق

قطار الوطنية والمصالحة!
فوزي صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رحم الله الشهداء من المواطنين ومن رجال الأمن البواسل ، ورحم الله كل من ساهم وشارك وتعاون بالتشييع المهيب ، من المواطنين والحكومة ومن دول الجوار، وهكذا عهدناكم يا أهل الأحساء ، فلقد ضربتم أقوى أمثلة الوطنية الحقيقية ، وجسدتم أفضل معاني اللحمة والمحبة بين أبناء الوطن ، وهذا ليس بغريب ، لأنه ديدن آبائكم وأجدادكم .

 

لقد وضعتنا تلك الظروف على سكة قطار الوطنية والمصالحة والمشاركة، ولغة التعايش والمناصفة بين أبناء الوطن الواحد ، والاهم لغة الاعتراف الجميلة بشريك الوطن ،مهما اختلفت الثوابت العقائدية والمذهبية لكل عضو منه . ووجهنا بوصلتنا نحو كثير من الأمور التي تجمعنا، كالدين واللغة والدم والأرض، وأهمها " المصالح المشتركة والمستقبل " ، وهذا تم بقيادة وتشجيع وانضباط من لدن حكومتنا الرشيدة ، وتعاون المواطنين الصادقين والشرفاء من كل شبر من أرجاء وطننا الغالي .

 

لقد أتصل بي زميل إعلامي من مدينة الرياض، وقال لي : إن لغة إمام مسجد حارتنا بخطبة الجمعة المنصرمة وضعت النقاط على الحروف ، ورسمت البسمة على شفاهي ، لذلك أتصلت بك ، كي أعزيك وأعزي نفسي وأعزي الوطن ، ولكي أطمئنك إن كثير من الأمور ستكون نحو الأفضل والقادم أجمل إن شاء الله .

 

وكذلك بوادر مفرحة تلوح بالأفق بالإعلام المرئي ، وهي علامة خير إن شاء الله بتغير اللهجة والصيغة والإشارة والنفس ، نحو الإيجاب بالتجاذب والقبول نحو " شريك الوطن " ، وهذا عين الثقافة وعين الذكاء الاجتماعي ، وعين الإحساس بالمسؤولية ، والشعور بالمواطنة ، فالوطنية : هي أن تشعر بألآم الوطن وتشارك بطبطبة جراحة ، باي بقعة فيه ، والاعتراف بشركائه ، والذود عنهم في المحن ، فإنهم معك في مركب واحد .

 

نحن أبناء هذه الأرض ، ونحن شركائه وأهله ، فلنتحاور ونتفاهم " لنتصالح "  لما هو الأصلح والأنفع للجميع ، نضحك مع بعض ، ونتألم مع بعض ، لأننا في بطن واحد ، ومهما يحدث من شرخ أو ألم هنا أو هناك ، " فلا نريد ولن نسمح " لأي أجنبي من خارج الديار أن يتدخل بيننا ، ونحن الأولى بعلاج جروحنا وهفواتنا ، وكما يقال " كلنا عيال قريّة وكلاً يعرف أخيّه " 

 

ندعوا الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ، وأن نبقى على سكة قطار الوطنية والمصالحة والمحبة والتعاون بين أبناء هذا الوطن الجميل ، وليعلم كل شريك : إن القطار يسير الأن بسرعة على سكته ، وإن أي إنحراف أو عودة ، سيحدث كارثه لا سمح الله ! ، وسيقع القطار بأكمله ، وكما قالوا أجدادنا : لو ثقب المركب بالأمام أو بالخلف ، فإنه سيطبع بمن فيه ، ولن ينفع الندم بعد غرق المرساة ، والعاقبة للمتقين .. حفظك الله يا وطني وحفظ حكومتك وشعبك ، وحفظك من كيد الأعداء .

 

كاتب وروائي سعودي  :    تويتر  :     @Fawzisadeq   البريد الإلكتروني :      fs.holool@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فوزي صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/11



كتابة تعليق لموضوع : قطار الوطنية والمصالحة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net