صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

حكومة العراق ومزابل أوكرانيا
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ، وَمُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَمُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالإجْلاَلِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَمُؤَدِّبِهِمْ.
يتمتع العراق بموارد عدة, حسب الاحصائيات العالمية فهو يأتي بالمرتبة العاشرة من حيث الموارد الطبيعية, كالنفط والغاز والفوسفات, مما يشجع على الاستثمار الدولي.
خزين النفط الاحتياطي الدولي في العراق, يبلغ11% و9% من الفوسفات, إضافة لثلاثمائة مليار م3 من الغاز الطبيعي في أراضيه, كذلك يوجد كميات كبيرة من الزئبق الأحمر والكبريت.
لو أن الحكومات السابقة كانت جادة, لبناء قاعدة اقتصادية رصينة, لكانت استغلت باقي الموارد, كي تبني المصانع أو تؤهل المصانع المتوقفة منذ 2003, يرافق هذه العملية عمليات استصلاح الأراضي الزراعية, بدل تحويلها لمناطق سكنية شبه عشوائية, لانعدام الخدمات.
موازنات انفجارية تعتمد النفط فقط بنسبة 95%, يذهب أغلبها لمشاريع وهمية, كي يُتْخَمَ عدد محدود, لا يتجاوز المئات من بين مسؤولين في الحكومات, التي توالت على حكم العراق.
استلمت الحكومة الحالية برئاسة العبادي, بلداً ممتلئً بالفساد مُمَزقاً, باع بعض شيوخه ضمائرهم, وتاجروا حتى بالسلاح الذي يحمي أعراضهم, ليحولوه الى المصارف الخارجية, ليشتروا القصور الفارهة, بمباركة الحكومة الفاشلة لثماني سنوات.
الوزراء الجدد الذين يعانون من استشراء الفساد, المتمكن من وزاراتهم, عسى أن تدب الحياة الكريمة بالقضاء على الفاسدين, فوزارة ألنفظ تم إسنادها لِعادل عبد المهدي, الاقتصادي المعروف ذي الخبرة والكفاءة, والذي بدأ خطواته, بكل ثقة وإصرار, لمحاربة الفساد في مؤسسته, برغم محاولات التشويه, من قِبل ماكنة الإعلام المتجحفلة خلف طابور الفاسدين, ندعو الباري أن يكون باقي الوزراء على نفس النمط. 
إن من يَطَّلِعَ على موارد العراق وتعددها, يتصور أن شعب العراق, يعيش بحال يُحسَدٌ عليه, لكن أن يكون أكثر من ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر! فتلك صدمة كبرى, فالعراق من الدول العظمى بثرواته الطبيعية, موازناته الانفجارية تعادل ما يتم تخصيصه, لثلاثة دول إقليمية على أقَلَّ التقديرات! 
بالنظر لتدهور الاقتصاد العراقي, فقد تم الإعتماد على إستيراد كل شيء, فواكه وخضروات, صناعات كهربائية وإلكترونية الخ, جميع ما يحتاجه المواطن العراقي, تجده من منشأ خارجي, بنوعيات رديئة سريعة التِلِف, بسبب المستوردين فاقدي الذمة, وإستغلالهم لحاجة المواطن وضعف مورده, غير مبالين حتى بصحة وحياة المواطن.
كم سيحتاج النزيه ليكبح جماح الفساد, فقد مَلأَ البلاد وهدر دماء العباد, وَشَرَّد النساء والأولاد, لم يكفهم ما فعلوا, فشكلوا اللجان لينهبوا التخصيص باسم ( مخصصات الإيفاد).
إذا كانت أمانة العاصمة, تحتاج لخمسة الاف حاوية نفايات, كي تكون بغداد نظيفة, فعراقنا يحتاج لخمسة ملايين حاوية, كي تجمع الفاسدين.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/15



كتابة تعليق لموضوع : حكومة العراق ومزابل أوكرانيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net