صفحة الكاتب : مهدي المولى

على المسئولين احترام وتنفيذ القانون
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اثبت بما لايقبل ادنى شك ان احترام القانون وتنفيذه هو الدليل الواضح والبرهان الساطع على اخلاص ووطنية المسئول اي مسئول ابتداءا من  القمة حتى القاعدة كما يؤكد ان البلد يسير الى النجاح والتقدم في كل المجالات الحياتية المختلفة والعكس تماما
اي ان عدم احترام القانون وعدم تطبيقه فدليل واضح على فساد المسئول  وخيانته للشعب والوطن حتى لو ادعى انه نبيا معصوما كما انه دليل على ان الوطن يسير الى الفوضى الى التخلف الى الفشل الى الانهيار
ايها العراقيون انتبهوا الى اسباب معاناتكم ازماتكم فشلكم  انهم هؤلاء المسئولين الذين انتخبتموهم انهم لا يحترمون القانون ولا يطبقونه وهذا دليل على انهم لا يحترمونكم بل جعلوكم مجرد مطايا يركبون على ظهورها لتحقيق اهدافهم ثم يرمونكم كما يرمون اي سلعة قديمة لا تصلح لاي مهمة
لا تطلبوا من المسئول اي شي سوى تطبيق القانون اي تنفيذه وتنفيذ مهمته التي اختير من اجلها وانجازها على اكمل وجه واذا عجز عن ذلك يقال واذا قصر يحاسب
للاسف لا المسئول يفكر في تطبيق واحترام القانون ولا المواطن  يفكر في ذلك ويكره ويجبر المسئول بقوة القانون على احترام وتنفيذ القانون لهذا ساد الفساد والرذيلة والعنف والارهاب في البلاد
فالمسئول يرى نفسه السيد الاعلى ويرى في الدولة واموالها ملكه الخاص ويرى في الشعب مجرد عبيد وملك يمين انه فوق كل شي والقانون اداة وقوة لحمايته والدفاع عنه ووسيلة لتحقيق اهدافه الخاصة ومنافعه الذاتية ليس الا
اما الشعب  الكثير من افراده اصبح يسير وفق المثل المعروف الناس على دين حكامها او من يغتصب امي يصبح ابي فتوجه الى الفساد الى الرشوة الى الجريمة الى الرذيلة الى التقرب من احد المسئولين والسير تحت ظله لحماية نفسه وحماية المسئول  لتحقيق بعض مآربه الخاصة والغير شرعية
وبالتالي حماية مصالح المسئول وحماية مصالحه فلكل مسئول عصابة جيش خاص لحمايته حتى من القانون نفسه مهمتها قتل وذبح من ينافسه سرقة اموال الشعب بطرق مختلفة وأساليب متنوعة
هل تدرون ان المسئولية في العراق هي  الوسيلة الوحيدة لتحقيق الثراء والرفاهية والنعيم فمجرد تجلس على كرسي المسئولية تصب عليك الاموال صبا وبغير حساب وتتحقق لك كل ما كنت تحلم به
لهذا تحول كل اللصوص والحرامية واهل الدعارة في الداخل والخارج الى سياسيين ورشحوا انفسهم الى كراسي المسئولية والغريب كل هؤلاء تظاهروا بالدين والتدين واعلنوا ولائهم للمذهب للدين للقومية للعشيرة للمنطقة في الوقت نفسه تجاهلوا القانون بل سحقوه باحذيتهم وذبحوا كل من يدعوا الى احترامه وتنفيذه وكفروا كل من  التزم وتمسك به  لانه خروج على القيم الدينية والاخلاقية والجماعة مهمتهم ترسيخ ودعم القيم الاخلاقية والدينية
هناك حقيقة اقولها بصراحة واتحدى من يكذبها في الازمنة السابقة كان  اللصوص اهل الدعارة عصابات الرشوة والمحتالين  معروفة ببعدها عن الدين عن الاعراف العشائرية الاصيلة عن السياسة والسياسين اما الان فكلهم اصبحوا من اهل الدين والمدافعين عن الدين ومن اهل السياسة واالمدافعين عن السياسة
لا شك ان هدف اللصوص والفاسدين هو الغاء القانون النظام الدستور وسيادة الفوضى وكل من يده له فانها الوسيلة الوحيدة التي تحقق اهدافهم ومصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية
فنحن بحاجة الى مسئولين يحترمون ويقدسون وينفذون القانون النظام الدستور فذلك هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحات  الشعب وازالة كل متاعبه ومعاناته  وازماته والا ايها العراقيون فمتاعبكم ومعاناتكم تزداد وتتفاقم وبالتالي لا يبقى عراق ولا عراقيين
ماذا يعني اتفاق حكومة البرزاني وحكومة بغداد يعني ان حكومة البرزاني دولة مستقلة فالاتفاق بين حكومة وحكومة اخرى مستقلة وليس بين حكومة محلية تابعة للحكومة العراقية المركزية في بغداد فالقضاياوالمشاكل بين حكومة البرزاني وحكومة بغداد لا تختلف عن الخلافات والمشاكل بين حكومة بغداد و الحكومة المحلية في  البصرة في الانبار و غيرها تحل وفق الدستور والدستور وحده  اما الاتفاق يعني لا دستور هناك ولا قانون يعني القوة هي التي تحكم
فالشعب يريد من المسئول التمسك بالدستور بالقانون بالنظام وتطبيقه وتنفيذه مهما كانت الظروف والتحديات فانه السبيل الوحيد لوحدة العراق والعراقيين وحماية العراق والعراقيين وبناء العراق وتطوره وسعادة العراقيين وتحقيق طموحاتهم ومستقبلهم
والا فالعراق  الى الزوال والتلاشي والعراقيون الى الابادة والفناء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/17



كتابة تعليق لموضوع : على المسئولين احترام وتنفيذ القانون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net