رحلة مع قصص المستبصرين ... 1
ابو جعفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبل الله أعمالكم
أضع بين أيديكم رحلة مع قصص المستبصرين الذين ركبوا سفينة النجاة واهتدوا بهدى آل محمد عليهم السلام وهي عبارة عن قصص استبصارهم وكيفية وأسباب إنتقالهم لمذهب الحق أنقلها لكم من الشخصيات نفسها نسأل الله الموفقية لكم وللجميع .
الإسم : مؤيد عبد الباري
الدولة : سوريا - حلب
العمر : 23 عاما
المرتبة العلمية : الثانوية
تاريخ الإستبصار : 24 صفر الأحزان 1430 هجـ
أسباب الإستبصار :
أفجعتني مظلومية الزهراء (سلام الله عليها)
نحمد الله على أن هدانا ولولا الله لما اهتدينا إلى طريق الحق وولاية أهل الحق, من أهم الأسباب التي أدت إلى استبصاري أو عودتي إلى السنة الصحيحة, مظلومية السيدة الزهراء (ع) وكما يعلم القريب والبعيد أن مسألة استشهاد السيدة الزهراء (ع) أو الأسباب التي أدت لوفاتها بهذا العمر المبكر غير واضحة المعالم عند السنة, أو كما نقول عند رموز السنة الحاضرين هي موجودة في بطون أمهات الكتب ولكن أصحاب الغايات أرخوا الستر عليها ولم يبينوها لأن فيها فضائح تمس أكثر رموز السنة بل أكبرهم على حسب تعبيرهم وهو عمر بن الخطاب.
لم أكن أتصور أن هذا الأمر موجود في كتبنا وموسوعاتنا التاريخية مع العلم أن بعض المؤرخين أراد أن يخفي أو يجمل الواقعة, وهي الهجوم على دار السيدة الزهراء (ع) بعد وفاة رسول الله (ص).
فتح بصيرتي على هذا الأمر هو زيارتي لأحد الأخوة المتشيعين في دمشق عبر مصادفة جمعتنا في إحدى وسائل النقل بمدينة حلب وقد رن هاتفه وإذا بالسائل على الهاتف يسأل الأخ عن من قام بكسر الباب على السيدة (ع) وأخبره أنه (عمر) ودون ألقاب الحقيقة.
أخذتني حمية الجاهلية بادئ ذي بدء والتفت اليه وأدبا انتظرت انتهاء مكالمته التي لم تطل كثيرا لأن السائل أراد التحقق من الشخصيات التي قامت بالعمل المجرم, ولما انتهى التفت للجالس بجانبي وقلت له أخي الكريم عفوا !!! كيف تتجرأ وتتكلم بهذا لشكل على الصحابي الخليفة الفاروق عمر وتدعي بأنه قام بكسر باب بيت السيدة (ع) ومن ثم أمر خادمه وفعل ما فعل من لطم السيدة وكسر ضلعها واحراق الباب, فالتفت الأخ مبتسما, وقال الظاهر كنت متابع لكلامي نقلة بنقلة.
قلت له أعتذر ولكن صوتك كان مسموع ومن الطبيعي أنا بجانبك واعذرني للتطفل ولكن, فابتسم الأخ وقال لي هذا الأمر لم أدعيه فهو موجود بالكتب وأمهات التاريخ ولكن المشايخ أصلحهم الله لم يظهروه للعوام خشية ضياع الكثير من الأمور وأهمها المناصب وكشف مثل هذه الحقيقة ستسقط رموز بل دول وكما قال الشيخ المهاجر حفظه الله على ذكر فاطمة وحبها وبغضها قامت دول وسقطت دول.
انبهرت من كلام الأخ الذي كان واثق تماما من مقالته, ووصلت لمكاني الذي أقصده, ومددت يدي وأمسكت بالأخ وقلت له أقسم عليك أن تقبل ضيافتي إن كنت تحب رسول الله (ص), الأخ بدا محرجا ومستغربا ولكنه وافقني بطلبي شريطة عدم التأخر فلديه موعد, ونزلنا من الحافلة وكان منزلي قريب, وبعد تقديم الشاي سريعا قلت له أظن الأخ من الشيعة, فالمعروف عنهم أنم يتهمون كل الصحابة, فقال لي أنا كنت أتبع الطائفة السنية ولكن الله هداني لنهج الحق والصراط المستقيم بفضل منه ورحمة, فقلت له إذا أنت كنت ضال وأنا أيضا تعتبرني ضال.
فقال لي : لو أنك سرت بطريق لمكان تقصده ولكن في أثناء الطريق بدل أن تدخل ها الفرع الأصيل ليدلفك إلى مكانك المقصود, دخلت فرع آخر وفي منتصف الطريق شعرت أنك قد وصلت لمكان مسدود, وفجأة سألت أحد المقيمين بهذا الفرع عن مقصدك ومكانه, فأجابك : لا ليس هذا الطريق بل كان عليك دخول الفرع الثاني لتصل بشكل سليم ماذا تكون بهذه الحالة, فأجبته على الفور أكون قد ضللت طريقي (تائه).
فقال لي الأخ : حسنا وهذا كان حالي وهو حالك الآن, اندهشت من سرعة تعبيره وتلميحه القوي, وقلت هل لي بأمر يفيدني, فقال لي, إبحث عن كتاب اسمه الإمامة والسياسة, في المكتبات.
فقلت له أرجوك أبعدني عن السياسة فهي حمالة أوجه.
فقال : لا ليس المقصود بسياسة هذا العصر, بل المقصود كيف أن الإمامة أو (الخلافة) ارتبطت بسياسة بعض السلاطين وهو لابن قتيبة الدينوري.
فقلت له : هل هذا الكتاب الشيعي موجود بمكتباتنا (أقصد السنية).
فقال لي هذا الكاتب مؤرخ سني وهو قديم ويذكر هذه الحادثة وهناك الطبري أيضا وعدد من المؤرخين ذكر الواقع ولكن بشيء من الغموض, ومن ثم نهض معتذرا طالب الخروج لمقصده, فرجوته البقاء أو العودة لمتابعة النقاش بل أنني أضمرت في نفسي أن أجمعه بقريب لي وهو متدين علني أستفيد أو أنتصر لنفسي فقال لي الأخ الحقيقة أنني مقيم بدمشق وزيارتي لمدينة حلب هي زيارة لبعض المؤمنين وخاصة أننا نمر بذكر أربعين الإمام الحسين (ع) بعد يومين وعلي الإنتهاء من الزيارة والعودة لأداء مراسم الأربعين, فقلت له وما قصة الأربعين هذه, فقال لي هذه قصة طويلة إذا سمحت لنا الظروف والتقينا نذكرها لك بالتفصيل, وفعلا ودعته على أمل أن ألقاه مجددا وأعطاني رقم هاتفه وعنوانه.
وبعد أسبوع جائتني فرصة رحلة لدمشق نفذتها الشركة التي أعمل بها واتصلت به، وكان سعيدا باتصالي ودعاني لزيارته, فقلت له أكيد أنت تقيم في حي شيعي (السيدة زينب), فقال لي : لا بل أنا أقيم في أطراف الغوطة, وفي منطقة يندر وجود الشيعة فيها استغربت من كلامه, وبالفعل وصلت اليه, وفوجئت بمنطقته التي يقيم فيها فهي على عكس ما يحمل من فكر وعقيدة, وبعد الترحيب وتبادل كلمات المجاملة, أحضر لي كتاب وهو ( وفاة السيدة الزهراء (ع) ) للمؤلف المقرم قدس الله روحه وقال لي هذا لمؤرخ شيعي موالي للعترة الطاهرة (ع), ثم سألني بسرعة هل حصلت على الكتاب الذي أعطيتك عنوانه, فقلت له نعم وجدته في احدى المكتبات في حلب وهي مكتبة الزهراء (ع), فشعرت بأنه سر لذلك, المهم أن جلستنا دامت قرابة الثلاث ساعات أعطاني فيها العديد من الكتب وهي إصدارات كانت بحوزته على أمل أن أقرأها, صراحة كنت أبحث عن كتب الشيعة وأقوالهم منذ زمن وبعيدا عن أعين المراقبين كنت أحاول بين الحين والآخر أن أتبع بعض قنواتهم الفضائية واستمع لبرامجهم منذ قرابة السنتين ولكن شاء الظروف أن ألقاى هذا الأخ, والمهم بعد أسبوع من لقائنا أتصلت به, وقلت له كيف أعلن الولاية وأتبرئ من أعداء سيدنا محمد وآل بيته الأطهار, طبعا كان أمري سريعا جدا وربما يعتبر البعض قصتي خيالية ولكن هذا ما حدث فعلا, لم أحتمل ثقل مظلومية الزهراء (ع) وسقطت أمامي الكثير ومازال تسقط هذه الأقنعة المغلفة ولا زلت أبحث وأتابع مع الأخ عبر اتصالات بيننا, والحمد لله رب العالمين.
نتمنى أن نحصل على بعض كتب الأستاذ صالح الورداني وخاصة كتاب السيف والسياسة, وكتاب الخديعة لأنني قرأت عناوينهم ومقتطفات لهم في أحد هوامش الكتب التي أعطاني إياه الأخ العزيز وكتاب عن موقعة صفين التاريخية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو جعفر

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/07



كتابة تعليق لموضوع : رحلة مع قصص المستبصرين ... 1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net