صفحة الكاتب : علي الزاغيني

طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رحم الله امير الشعراء احمد شوقي  الذي قال باحدى قصائده
قف للمعلم وفه التبجيلا                    كاد المعلم ان يكون رسولا
لأعلمت أشرفَ أو أجلَّ من الذي               يبني  وينشئ انفسا  وعقولا
                                                  
لما للعلم من دور كبير في تقدم الامم ورقيها نجد ها  تهتم بشكل كبير وملفت للنظر بالتعليم بكافة مستوياته وتقوم بناء المدارس وتوفير كافة المناهج والوسائل التي تساعد في تقوية الطلبة باستيعاب الدروس والمواد وتوفر الجو الملائم للطلبة وكما تساهم في تقوية وتقويم المعلمين والاساتذة بطريقة الاداء والقاء المحاضرات حتى  يتمكن  الطالب من استيعاب  دروسه دون ان يجد صعوبة في ذلك و ان يلجأ  الى طرق اخرى من اجل ان يستوعب دروسه .
كنا ولا نزال نكن كل الاحترام والتقدير  لاساتذتنا الذين علمونا دون مقابل  وتعبوا كثيرا  من اجل ان  تصل المادة  بطريقة تضمن  استيعاب الطلبة سوى اكمال رسالتهم في الحياة بعد  تخرجهم واقسموا ان يكون اوفياء بايصال رسالتهم بكل اخلاص وامانة  دون ان يكون لهم اي تقصير في ذلك مهما كانت الظروف لذا نجد ان الرسالة التربوية والتعليمية كانت بخير  ولكن للاسف نجد اليوم العملية التربوية في تنازل   مستمر بسبب الاهمال الكبير من ادارة المدارس  وكذلك عدم  متابعة ذوي الطلبة لمسيرة ابنائهم الدراسية وايضا هناك ضغوط كثيرة على الطلبة من قبل البعض من  اعضاء الهيئة التدريسية وحتى في ارقى المدارس (المتميزين والمتميزات )  وعدم المبالاة في اعطاء المواد الدراسية والضغط على الطلبة حتى يلجئ  الطلبة الى الكادر التدريسي من اجل منحهم دروس  خصوصية مقابل مبلغ من المال قد يصل الى مليون دينار عراقي وهذا بحد ذاته ابتزاز وسرقة ترهق كاهل الطالب وعائلته التي لا يمكنها رفض طلب  لابنائها من اجل النجاح او الاعفاء الشامل او الجزئي في المواد الدراسية وهذا بالتاكيد يقلل من الاحترام بين الاستاذ والطالب ويقلل الثقة بين الاثنين ويمحو جزء كبير من هيبة الاستاذ لانه  لم يكن نزيها او امينا في اعطاء باقي الطلبة نفس الجهد او ربما يسرب الاسئلة الامتحانية للطالب من اجل النجاح او ينال درجة عالية تؤهله للاعفاء او من اجل تكون للاستاذ صورة جيدة بانه  ناجح ومتميز باداء  واجابته تجاه طلبته ولكن بكل تاكيد انه لم يكن وفيا و لا امينا في  كل شئ تجاه طلبته وادارة مدرسته ووطنه
.
بكل  تاكيد تقع على عاتق الادارة مسؤولية كبيرة في محاسبة البعض من هؤلاء الاساتذة بالاشراف المباشر عليهم اثناء القاء المحاضرات وكذلك الاستفسار من الطلبة عن مدى استيعابهم للدروس وتفاعلهم مع مدرس المادة وعدم ترك الامور معلقة دون محاسبة او اهمال لشكوى الطلبة من تصرفات البعض من اعضاء الهيئة التدريسية بالابتزاز او سوء المعاملة من اجل الحصول على مبالغ او هدايا من الطلبة ولكن هنا يجب ان لا نحمل المدرسين الخلل وحدهم وننسى الطلبة وعدم اهتمامهم ومتابعتهم للمواد وبالتالي يلجأ الطالب الى طرق ملتوية كالغش او الرشوة وهذا بالنتيجة يسئ بشكل كبير للعملية التعلمية  بشكل كبير وبالتالي رغم النجاح يبقى المستوى متدني مما يولد طبقة من الجيل  لا تفقه شيئا غايتها الحصول على الشهادة فقط وتتناسى مرحلة مابعد التخرج وانه ربما سيكون يوما ما مربي للاجيال في احدى المدارس وبالتالي لا يفقه كيف سيتعامل مع طلبته .
ليست الغاية هو ان نمنح ابنائنا كل ما يحتاجون ولكن يجب ان نعلمهم كيفية الاعتماد على انفسهم بالاستعانة باساتذتهم وتحضيرهم للدروس يوميا  حتى لا يجدوا  صعوبة  خلال مراجعتهم للمواد اثناء الامتحانات وهذا بالتاكيد ياتي باجتهاد الطلبة ومتابعة ادارة المدرسة وايضا اولياء الامور الذين يقع عليهم دور كبير في ذلك من خلال محاسبتهم وتعاونهم المستمر مع ادارة المدارس .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/23



كتابة تعليق لموضوع : طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net