صفحة الكاتب : معمر حبار

صور ماضية .. لعظمة حاضرة
معمر حبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أتذكر منذ 04 سنوات.. وأنا أتابع أوباما، حين راح يهدّد و يحذّر سورية، بعد حادثة السفارة الأمريكية في دمشق، أنّ خلفه صور كبيرة لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية جميعا.

وفي نفس اللّحظة، صور لوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، خلف وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلنتون، يومها في ندوة صحفية.

عظمة الأمم تعود لجذورها ، لتتشبّث بها، وتستمد منها قوّتها، و تتّخذ من رموزها في ميادين شتى ..

 دعائم تعتمد عليها في فتح الأفاق، و إزالة الحجب، والنزول لأفرادها لترفعهم، و ترتفع به، وتصحيح مايجب تصحيحه، وإضافة مالم يستطع وصول إليها من سبقها، من علم، وأدب، وقوة، ومنعة.

بينما الرموز لدى الدول المتخلّفة.. تُهان و تُداس، و يُشوّه ماضيها، وتُحرم الناشئة من قراءتها، والقراءة لها. وتحذف صورها كأنّها لم تكن، و تكمّم أفواهها، كأنّها وُلدت صماء بكماء، فهي بين ..

من يعبدها ويرى فيها القداسة ، التي لاتمس ولا تنتقد، وبين من يلعنها صباح مساء، لأنها لم تساير هواه، وقد يخالفها في نقطة من النقاط.

ثم جاءت طائفة، فحرّمت على المجتمع تعليق صور العلماء بمختلف تخصصاتهم، و الفقهاء، و المفكرين، و الكتاب، و الأجداد، والآباء.

فأمسى الطفل، يجهل ماضيه، و يحارب صُنَّاعَه، و يردّد ما قيل له: "إنّنا لا نملك علماء !! ".

فالرموز هناك تُرفع و تُصان باسم كلّ الأسماء، ومن طرف المؤيّدين و المعارضين لها.

و الرموز عند الذين لا يعرفون قيمتها، تُحاربُ باسم الأرض و السّماء.. فضاعت الأرض .. وسقط السّقف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


معمر حبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/25



كتابة تعليق لموضوع : صور ماضية .. لعظمة حاضرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net