صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

علامات المؤمن وربطها بزيارة الأربعين
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المقدمة|

هالك أخذ العهد هالك دنيا وأخره آوياك بجاه الله ورسوله ..

علامات المؤمن ...

إن الأئمة (عليهم السلام) حجج اللهِ -عز وجل- على الخَلق، وكلماتهم حجة علينا، فهم طريقنا في هذهِ الحياة.. يقول الإمام العسكري -عليه السلام-: (علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر بـ﴿بسم الله الرَّحمن الرَّحيم﴾).. المؤمن له علامات كثيرة، أي لا تنحصرُ أوصافه بما ذُكر، ولكن من تلك العلامات: علامةٌ في ظاهره، وعلامةٌ في صلاته، وعلامةٌ في إقتدائه وارتباطهِ بسادته ومواليه، وبالخصوص سيد الشهداء -عليه السلام ..

 

أولاً: التختم باليمين.. إن المؤمن يعتني بمظهره ومخبره، بينما البعض مظهرهُ لا يوحي بالإيمان، وهذا نقصٌ فيه.. ويكون الاعتناء من خلال :

 

أ. النظافة: إن النظافة من الإيمان، وقد ورد في الروايات أن الثوب إذا اتسخ انقطع تسبيحه.. فأمير المؤمنين -عليه السلام- كان يقول: (والله!.. لقد رقعت مدرعتي هذه، حتى استحييت من راقعها).. ولكن أنى له أن يلبسَ ثوباً غيرَ نظيف؟!.. فقد روي أن رسول الله (ص) أمر عائشة بغسل برديه، فقالت: بالأمس غسلتهما، فقال لهـا: (أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه).. كلُ شيءٍ يسبحُ بحمد الله -عزَ وجل-، ولكن إذا صار الثوب وسِخاً، ينقطعُ تسبيحه.. ومن هنا المؤمن إذا أرادَ أن يصلي، فإنه يصلي بثوبٍ نَظيفٍ .

 

ب. الترتيب الظاهري: إن المؤمن يجب أن يهتم بالمظهر الخارجي، أي يكون مرتباً من حيث الشكلِ: فالإلتحاء مظهر من مظاهر المؤمنين.. وعدم التزيِّ بزيِّ الكفار مظهر من مظاهر المؤمنين، حيث أن البعض قد يصلي وعلى ثوبهِ علامة الصليب -مثلاً-؛ فهذا كيف يتجه إلى القبلة في صلاته، وعلى ظهرهِ علامة الكُفر؟.. ما للمسيح والصَلب؟!.. يقول تعالى: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ﴾، ولعلَ البعض منهم يصلي أمام الكعبة بهكذا ثَوب؛ وهو غافل!.. المؤمن حَريص على أن يكون بمظهر إيماني، حتى في بلاد الغرب يتحاشى المظاهر السلبية له ولأولاده، ويبتعد عن كل حَركةٍ توحي أنَ هذا المؤمن ملحقٌ ببعض الأقوام: كارتداء الأزياء والألوان وقص الشعر، وكل ما يرمز إلى فئات منحرفة؛ فالمؤمن أجلُّ من ذلك!.. وكذلك التختم مظهر من مظاهر المؤمنين؛ ولكن ما أثر التختم باليمين، وما وجه الاستحباب بالنسبة لحجر العقيق؟ ..

   أن للمؤمن علامات كثيرة، فمنها: علامةٌ في ظاهره، وعلامةٌ في صلاته، وعلامةٌ في اقتدائهِ وارتباطهِ بسادته ومواليه، وبالخصوص سيد الشهداء -عليه السلام-

 

أن على المؤمن الاعتناء بمظهره كما يهتم بمخبره، فيحرص على أن يكون بمظهر إيماني ، بإعتنائه بنظافته ؛ وتختمه باليمين ، وترتيب شكله الظاهري .

 

أن التختم باليمين علامة من علامات المؤمن؛ وللعقيق خصوصية في هذا المجال،ولكن البعض يبالغ أيضاً في مسألة خواص الحجارة، وهذا ليسَ من المنطقِ في شيء، بل هو صورة من صور الشرك الخَفي !.

 

أن المؤمن لهُ التزام بالنوافلِ والفرائض؛ لأن النوافل مُكملةٌ للفرائض، وتجبر ما فيها من خلل ونقص، وعلى الخصوص نافلة الفجر، وصلاة الليل، ونوافل العشاءين .

 

أن البسملة من أعظم آيات القرآن الكريم، وثلاثة أرباعها هي أسماءِ للهِ -عزَ وجل-؛ لذلك يجب على المؤمن الجهر بها في كل صلاة .

 

أن لزيارة الأربعين خصوصية معينة، فيوم عاشوراء: هو يوم الفاجعة الكبرى؛ وهذا اليوم لا يمكن للموالين أن ينسوه،وأما زيارة الأربعين فكأنما أراد الإمام -عليه السلام- بها أن يُبقي هذهِ الجذوة مشتعلة.

: إن البعض لا يعتقد إلا بما يراهُ تحتَ المجهر، أو ما تراهُ عينه.. ولكن هذا الكون مليءٌ بالأسرار، ومليءٌ بالأعاجيب!.. فالعلم الحَديث يتعامل معَ الغيب حتى في الشهود، مثلاً: الأمواج اللاسلكية، وأمواج الفضاء، والأشعة التي لا ترى؛ هذه صورة من صور الغيب.. فإذن، نحنُ في عالم الطبيعة، نرى ما وراء الطبيعة .

 

: إن رَب العالمين عندما يتحدث عن الموجودات في القرآن الكريم، يتحدث بلغةٍ غير متعارفة في المختبرات، يقول تعالى: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾، ويذكر النملة التي تحدثت معَ سُليمان -عليه السلام-، والهُدهد الذي قالَ: ﴿وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ سواء كانَ هذا الهُدهد هُدهداً خاصاً، أو لا خصوصيةَ له، فكل طيرٍ قد عَلمَ صلاتهُ وتسبيحه ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾، ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم﴾؛ هُناكَ شعور نحنُ لا نعلمه.. والمسلمونَ جميعاً يُقدسونَ الحَجر الأسود، والنبي (ص) يقول عن جبل أُحد: (هذا جبل يحبنا ونحبه).. فإذن، هُناكَ بعض الخواص والبركات لبعض الأشياء، وما المانع أن نقول: أنَ هناكَ تسبيحاً أكثر في بعض الحجارة، فكل الحجارة تُسبح، ولكن للعقيقِ خصوصية أُخرى؟!.. لذا، على المؤمن أن يتعبد بما يَردُ عن سادتهِ ومواليه (عليهم السلام ).

 

: إن هناكَ قاعدة في حياة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث أن لكل إمام نقشاً خاصاً لخاتمه، وقد تم جمع نقوش خواتيمَ الأئمة (عليهم السلام)، من قِبَل بعض المحققين.. فكم من الجميل أن ينظر الإنسان إلى خاتمه، فيرى فيهِ عبارة ثابتة دائماً معهُ مفادها: (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله) -مثلاً-، أو (توكلتُ على الله)، أو (لا حكمَ إلا لله)؛ هذه العبارات التي تذكّر الإنسان بالله -عز وجل- واليوم الآخِر؟!.. حيث أن هناك فرقاً بينَ التختم بعقيقٍ فيهِ عبارة: (لا إلهَ إلا الله)، وبينَ التختم بالذهب المُحرمِ على الرجال!.. فبعض المحرمات حرامٌ صغير؛ ولكن مع الأيام يصبح هذا الحرام كجبلِ أبي قُبيس؛ لأن التختم بالذَهبِ حرام في كُلِ آن، وهُناكَ وزرٌ على من يلبسه من الرجال.. فالذي يلبس الذهب من الصباحِ إلى الليل، هناك عدّاد يُسجل عليه هذا الذنب.. وهذا الحرام حرامٌ سخيف أيضاً؛ لأن لبس الذهب لا يفيد الإنسان في شيء، وليس له أية خاصية، ولن يحقق أي هدف من ورائه، فيكون بذلك ارتكب إثماً دون أن يجني أي ثمرة ولو آنية.. وكذلك لمن يلبس الحرير .

 

فإذن، إن التختم باليمين علامة من علامات المؤمن؛ فهذا مظهر إيماني.. وهو من سنة النبي (ص) التي عمل بها ودعا إليها، واقتفى أثره الأئمة (عليهم السلام).. ولكن البعض يبالغ أيضاً في مسألة خواص الحجارة!.. فما لم يَرد فيهِ أمرٌ شرعي، على الإنسان أن لا يُعلق الآمال عليه!.. البعض مُغرم بهذا العالم، حيث أنه يصطحب معه حَجراً لتُقضى لهُ الحوائج؛ فهذا ليسَ من المنطقِ في شيء، بل هو صورة من صور الشرك الخَفي!.. والحجارة التي لم يَرد فيها نَص بأنّهُ حَجرٌ يستحب لبسهُ كالعقيق، المؤمن لا يجعل له أهمية؛ فهذا ليسَ من العبوديةِ في شيء .

 

ثانياً: صلاة إحدى وخمسين.. وهي عبارة عن مجموع الفرائض والنوافل، فالنوافل ضعف الفرائض.. والمؤمن لهُ التزام بالنوافلِ والفرائض؛ لأن النوافل مُكملةٌ للنقصِ في الفرائض، وتجبر ما في الصلاة من خلل ونقص.. فالإنسان يؤدي الفريضة، ولكن من منا لهُ معراجيةٌ في صلاته؟.. ومن منا هو راضٍ عن صلاته؟.. لذا لو التزم المصلي بهذا التعقيب بعدَ كُلِ فريضة، لكانَ الأمر في محله (إلهي!.. هذه صلاتي صليتها، لا لحاجة منك إليها، ولا رغبة منك فيها؛ إلا تعظيما وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني.. إلهي!.. إن كان فيها خلل، أو نقص من ركوعها أو سجودها، فلا تؤاخذني، وتفضل على بالقبول والغفران، برحمتك يا أرحم الراحمين).. المؤمن لسانُ حاله: يا رب، لا تؤاخذني بصلاتي هذهِ، أنا لا أُريدُ ثواباً، ولكن لا تُعاقبني عليها.. فالأمر فيه هتكٌ وتقصير، لذا لابد من الاعتذار والندامة !...

 

وعليه، فإن النوافل تجبر النَقصَ في الفرائض، وخصوصاً صلاة الليل.. فالإمام العسكري -عليه السلام- عندما يقول: (صلاة إحدى وخمسين)؛ بما فيها صلاة الليل؛ فهذه علامة المؤمنين، وقد ذُكر في كُتب الأخلاق: أنّهُ ليس هناك إنسان متألق في إيمانه، لا يصلي صلاة الليل.. وهذا المعنى صحيح، ولهُ شواهد من الكتابِ والسُنة: فالإنسان تارة يكتفي من الشريعةِ بالواجبات، وترك المحرمات؛ هذا يدخل الجَنة -إن شاء الله تعالى- بفضلهِ وكَرمه.. وتارة يكون متميزاً، (وشيعتك على منابر من نور، مبيضة وجوههم، حولي في الجنة، وهم جيراني)، هؤلاء المتميزون -تقريباً- هُم أهل قيام الليل.. فالذي لا يقوم الليل، لا يتوقع المقام المحمود، هكذا يقول القرآن الكريم: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾.. القضية أيضاً ليستَ قطعية، فكيفَ بمن لا يُقيم الليل؟ !....

 

إن النوافل النهارية قد يكون الإنسان معذوراً في تركها، ولكنْ ما العذر في ترك نوافل الغشاءين، ونافلة الفجر؟.. هناك عبارة في أحد الكُتب الفقهية، في الرسالة العملية مفادها: أنَ نافلةَ الفَجر أفضل من الشَفعِ والوتر!.. فإذن، نافلة الفجر، وصلاة الليل، ونوافل الغشاءين؛ المؤمن حريصٌ عليها، حرصهُ على كُل النوافل .

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج /32.

أن زيارة أربعين الحسين عليه السلام لها أصول وجذور فقد ورد عن النبي عليه السلام : أن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً . وجاء عن الإمام الباقر عليه السلام أن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً وجاء أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام أن الملائكة بكت على الحسين أربعين صباحاً ولهذا صار يوم الأربعين متفرداً للإمام الحسين عليه السلام عن باقي الناس فله حرارة في قلوب الناس لا تبرد أبدا وصارت هذه الشعيرة سنة وذكرى على مر الأيام والسنين وقد ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ( علامات المؤمن خمس، صلاة الإحدى والخمسين وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر بسم الله الرحمن الرحيم ) كل ذلك من مصادق قوله تعالى : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى". والحسين عليه السلام هو اقرب الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله، وإحياء هذه الذكرى هو عزاء للرسول ومواساة أهل البيت عليهم السلام فمن الواجب علينا أن نتولى محمد وآل محمد وان نتبرأ من أعدائهم وهنا نتذكر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري عندما التقى بالإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام ومعه النساء والأطفال بعد عودته من الشام إلى كربلاء عند مصرع الحسين وأصحابه عليهم السلام قال الإمام : يا جابر ..ها هنا والله قتلت رجالنا وذبحت أطفالنا وسبيت نساؤنا وحرقت خيامنا .. ومنذ ذلك الوقت صار ذلك اليوم مأتماً في ذكرى تخليد زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام، ونحن من هنا يجب علينا كمسلمين أن نجدد الذكرى والعهد مع الله ومع أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ونعم ما قال الشاعر : كذب الموت فالحسين مخلد * كلما اخلق الزمان تجدد وترى أن المحبين يتوافدون من جميع أقطار العالم وبالملاين تجديداً للعهد والولاء لأهل بيت النبوة عليه وعليهم السلام لرسول صلى عليه وآله وهم متلهفين لينالوا رحمة من الله وهم يحيون رسول الله والإمام علي والزهراء والإمام الحسين وأخيه العباس وأخوته عليهم سلام الله والشهداء الذين بذلوا المهج لنصرة دين الله ونصرة داعية الحق أبو الثوار الإمام الحسين عليهم جميعاً سلام الله التام فيما تغتدي وتروح جوار قبوركم ونعم عقبى الدار دار الآخرة . وأقول لهؤلاء الظلمة الذين أسسوا أساس الظلم لأهل البيت وإلى نهاية مقبور الفاشي الطاغية أين حل بكم الدهر !! أن الذي يعادي الرسول وأهل البيت عليه وعليهم السلام يكون جزاءه في دار الدنيا وفي الآخرة نار الجحيم . أن الجموع تجدد هذه المراسم لزيارة الأربعين و مرقد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وأحياء ذكرى بطل الأحرار وترى أن القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة ومجالس الأحياء العامرة استرجاع ذكرى التضحية الغالية والفداء الكبير لهؤلاء الأحرار التي جاهدت ونافحت ودافعت عن الإسلام وقدمت الغالي والنفيس من اجل المبادئ السامية فتنحدر المواكب الملي ونية التي تلتحف السماء ليلاً وتسير راجلة نهاراً على الأقدام تتسابق شوقاً إلى مرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام ويتكرر هذا المشهد العظيم في جميع مدن أرض الرافدين ومرقد الإمام الرضا عليه السلام ونراه أيضا بجوار مرقد عقيلة الهاشميين السيدة زينب عليها السلام في الشام، كل ذلك يجسد مصادق قول الحق :" ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ". وهي تجسد أيضا قول الإمام الصادق عليه السلام ((احيوا امرنا رحم الله من أحيا امرنا)) فتتجلى بذلك مصادق الحب والولاء تلبية لنداء الحسين هل من ناصر ينصرنا هل من مغيث يغيثنا فتجيب تلك الحشود المباركة التي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال والعلماء بل يشارك فيها أيضا المسلمون في العالم على حد سواء بمختلف مشاربهم ومذاهبهم وهي تنادي لبيك يا حسين تعبيراً عن الحب والود الصادق لرسول الله وآله الأطهار فالحسين لم ينهض من اجل المصالح الدنيوية الزائلة وهو القائل : (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على آنستهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديان ون) أن الحسين خرج من اجل الدين من اجل العدل والحق والإنسان لقول ألا عبد الله : لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح أمة جدي آمر بالمعروف أنهى عن المنكر. ولكن هل استطاع الحسين عليه السلام أن يحقق الغاية من نهضته وثورته؟ للإجابة على هذا التساؤل يحق لنا أن نسأل أولا، أين يزيد؟؟؟ وأين ابن زياد؟؟؟ أين الأمويون؟ ..........

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج /32.

(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) آل عمران /105 (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران /103 .

 

يجب أن غلوا في القضايا الجانبية الخاسرة ومنها إثارة النعرات القومية والطائفية، أو الاستسلام للعصبية والحقد لمجرد الاختلاف، وعلى العرب البحث عن ما يجمع ويربط ويوثق العلاقة مع شعوب العالم ومنها الشعب الإيراني الذي يعتبر أقرب شعب للعرب الصديق والجار والشريك، الذي شارك مشاركة فعالة في بناء الحضارة الإسلامية، بفضل ما يحمل من حضارة، وتلتها الأتراك السلجوقي ومستقبل شعوبنا، وعدم الاكتراث بكلام ومصالح أعداء شعوب المنطقة من عرب وفرس، وترك لأن الإسلام قد لغا لفوارق وجعل من سلمان الفارسي سلمان المحمدي وعرقي فهناك من أصولهم غير عربية من شرق أسيا ومن أفريقيا ومن تركيا ومن إيران، ولكن استخدام بعض الوسائل الإعلامية للطعن والتشويه والإساءة لكل ما يرتبط بالفارسية أمر في غاية الخطورة، لاسيما إننا أصبحنا نقرأ ونسمع بعض العناوين التي تفوح منها رائحة الحقد والكراهية مثل: عودة الإمبراطورية الفارسية المجوسية، الفرس عبدة النار، الصفوية الرافضية، وربط أي شيعي عربي بالتبعية والعمالة لدولة إيران...، وهذا له مخاطر خطيرة على الوحدة الوطنية !! وقد أظهرت تلك الحملات مدى جهل البعض من آهل المنطقة بدور المسلمين من القومية الفارسية في نشر الدعوة الإسلامية وبناء الحضارة الإسلامية، فالصحابي الكبير الجليل سلمان الفارسي من اقرب الصحابة إلى الرسول وقال عنه "أنت منا آل البيت" ولقب بـ سلمان المحمدي بسبب ما يحمله من صفات محمدية ولدوره الكبير الذي قام به وإيمانه، كما إن أئمة المذاهب الإسلامية السنية وأصحاب أئمة كتب الروايات التي يعتمد عليها المسلمين البخاري والترمذي وغيرهم من أصول فارسية، وعباقرة اللغة والأدب العربي واغلب علماء المسلمين في جميع العلوم من أصول فارسية من أمثال: سيبويه والكسائي وابن المقنع وابن سيناء والخوارزمي وغيرهم. وصلا نسى صهيب وبلال وكثير من الأخوة الأحباش نعم هذه هي مدرسة الرسول الأعظم وتلاميذه أئمة أهل البيت عليهم السلام ...ونعود لزيارة الأربعين ونحث الجميع للتعاون والتآخي وليكون الجميع العيون الساهرة للحفظ على الأمن والوطن ..

أن زيارة أربعين الحسين عليه السلام لها أصول وجذور فقد ورد عن النبي عليه السلام : أن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً . وجاء عن الإمام الباقر عليه السلام أن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً وجاء أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام أن الملائكة بكت على الحسين أربعين صباحاً ولهذا صار يوم الأربعين متفرداً للإمام الحسين عليه السلام عن باقي الناس فله حرارة في قلوب الناس لا تبرد أبدا وصارت هذه الشعيرة سنة وذكرى على مر الأيام والسنين وقد ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ( علامات المؤمن خمس، صلاة الإحدى والخمسين وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر بسم الله الرحمن الرحيم ) كل ذلك من مصادق قوله تعالى : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى". والحسين عليه السلام هو اقرب الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله، وإحياء هذه الذكرى هو عزاء للرسول ومواساة أهل البيت عليهم السلام فمن الواجب علينا أن نتولى محمد وآل محمد وان نتبرأ من أعدائهم وهنا نتذكر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري عندما التقى بالإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام ومعه النساء والأطفال بعد عودته من الشام إلى كربلاء عند مصرع الحسين وأصحابه عليهم السلام قال الإمام : يا جابر ..ها هنا والله قتلت رجالنا وذبحت أطفالنا وسبيت نساؤنا وحرقت خيامنا .. ومنذ ذلك الوقت صار ذلك اليوم مأتماً في ذكرى تخليد زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام، ونحن من هنا يجب علينا كمسلمين أن نجدد الذكرى والعهد مع الله ومع أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ونعم ما قال الشاعر : كذب الموت فالحسين مخلد * كلما اخلق الزمان تجدد وترى أن المحبين يتوافدون من جميع أقطار العالم وبالملاين تجديداً للعهد والولاء لأهل بيت النبوة عليه وعليهم السلام لرسول صلى عليه وآله وهم متلهفين لينالوا رحمة من الله وهم يحيون رسول الله والإمام علي والزهراء والإمام الحسين وأخيه العباس وأخوته عليهم سلام الله والشهداء الذين بذلوا المهج لنصرة دين الله ونصرة داعية الحق أبو الثوار الإمام الحسين عليهم جميعاً سلام الله التام فيما تغتدي وتروح جوار قبوركم ونعم عقبى الدار دار الآخرة . وأقول لهؤلاء الظلمة الذين أسسوا أساس الظلم لأهل البيت وإلى نهاية مقبور الفاشي الطاغية أين حل بكم الدهر !! أن الذي يعادي الرسول وأهل البيت عليه وعليهم السلام يكون جزاءه في دار الدنيا وفي الآخرة نار الجحيم . أن الجموع تجدد هذه المراسم لزيارة الأربعين و مرقد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وأحياء ذكرى بطل الأحرار وترى أن القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة ومجالس الأحياء العامرة استرجاع ذكرى التضحية الغالية والفداء الكبير لهؤلاء الأحرار التي جاهدت ونافحت ودافعت عن الإسلام وقدمت الغالي والنفيس من اجل المبادئ السامية فتنحدر المواكب الملي ونية التي تلتحف السماء ليلاً وتسير راجلة نهاراً على الأقدام تتسابق شوقاً إلى مرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام ويتكرر هذا المشهد العظيم في جميع مدن أرض الرافدين ومرقد الإمام الرضا عليه السلام ونراه أيضا بجوار مرقد عقيلة الهاشميين السيدة زينب عليها السلام في الشام، كل ذلك يجسد مصادق قول الحق :" ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ". وهي تجسد أيضا قول الإمام الصادق عليه السلام ((احيوا امرنا رحم الله من أحيا امرنا)) فتتجلى بذلك مصادق الحب والولاء تلبية لنداء الحسين هل من ناصر ينصرنا هل من مغيث يغيثنا فتجيب تلك الحشود المباركة التي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال والعلماء بل يشارك فيها أيضا المسلمون في العالم على حد سواء بمختلف مشاربهم ومذاهبهم وهي تنادي لبيك يا حسين تعبيراً عن الحب والود الصادق لرسول الله وآله الأطهار فالحسين لم ينهض من اجل المصالح الدنيوية الزائلة وهو القائل : (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على آنستهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديان ون) أن الحسين خرج من اجل الدين من اجل العدل والحق والإنسان لقول ألا عبد الله : لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح أمة جدي آمر بالمعروف أنهى عن المنكر. ولكن هل استطاع الحسين عليه السلام أن يحقق الغاية من نهضته وثورته؟ للإجابة على هذا التساؤل يحق لنا أن نسأل أولا، أين يزيد؟؟؟ وأين ابن زياد؟؟؟ أين الأمويون؟ أين حسين كامل الذي رفس باب الحسين وقال أنت حسين وأنا حسين وأمر بالرمي؟؟ أين أولا العوجه؟؟ أين المقبور الذي أمر بقصف ثبر الحسين؟؟؟ بل أين الظالمون؟ الذين حاولوا ويحاولون طمس وقتل ذلك النور، هل بقي لهم من اثر يذكر لقد ذهبوا جميعاً أدراج الرياح وتبقى تضحيات الإمام الحسين عليه السلام المتألقة في سماء الدنيا تتجدد في كل حين وتزداد تألقاً وخلوداً عبر الزمان ... لاشك أن على كل مسلم بل على كل إنسان على هذه الأرض يتنفس من هواء الحرية والأباء أن يقف احتراماً وإجلالا ووفاء لذكرى أربعينية الحسين وأصحاب الحسين الذين اختاروا المنّية بعزٍ وكرامة على العيش تحت وطأة الذل والهوان فنتعلم عزيزي من الحسين عليه السلام في كل زمان ومكان كيف نقف أمام الظلم والجور والاستبداد ونستلهم منه الرفض لكل صور الظلم رغم كل ألاغ راءات المقدمة له بان يهادن أو يبايع أو يقبل بالتراجع عن نهضته وثورته وهو القائل : أن كان دين محمداً لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذني. واليوم يرى العالم هذه الحشود وهي تنحدر إلى كربلاء فتبهر العيون وتحير العقول فتتساءل كيف يبقى هذا العزاء على امتداد هذه القرون الساحقة ومازال بهذه الحرارة والتفاعل القوي؟ وما السر الذي يقف وراء هذا الخلود وهذا البقاء؟ وكما ورد عن الإمام الحسين عليه السلام قائلاً : ـ أنا قتيل العبرة ما ذكرت عند مؤمن إلا ودمعت عيناه. وكما جاء عن الإمام الرضا عليه السلام لما دخل عليه دعبل الخزاعي في خراسان قال له:

 أنشدني شيئاً مما نظمت فارتجل بقصيدة عصماء مطلعها :

نفوس لدى النهرين من أرض كربلا * معــــرسهــــم فيهــــا بشــــط فـــرات

مـدارس آيــــات خــــلت مــــن تلاوة * ومنــــزل وحــــي مقــــفــر العرصات

لآل رســــول الله بالخـــيف من منى * وبالركــــن والتعــــريف والجــــمرات

ديــــار عــــلي والحــــسين وجــعفر * وحــــمزة والسجــــاد ذي الثــــفـــنات

ديــــار عــــفاهــــا كـــل جون مبادر * ولم تعــــف للأيــــام والــــســنــــوات

قــــفا نســــأل الدار التي خف أهلها * متى عهـــدها بالصوم والصلوات ؟ !

وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفــــانين فــــي الآفــاق مفترقات ؟ !

هــــم أهــل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهــــم خــــير قــــادات وخـــير حماة

ومــــا النــــاس إلا حـــــاسد ومكذب * ومضطغــــن ذو إحــــنة وتـــــــــرات

إذا ذكــــروا قتــــلى بــــبدر وخيــــبر * ويــــوم حنــــيــــن أسبـــلوا العبرات

قبــــور بكــــوفان وأخــــرى بطـــيبة * وأخــــرى بفــــخ نالــــها صــــلواتي

وقبــــر ببغــــداد لنــــفس زكــــيـــــة * تضمــــنها الــــرحمن فــــي الغرفات

فأمــــا المصــــمات الـتي لست بالغا * مبالغهــــا منــــي بكــــنه صفـــــــات

إلــــى الحــــشر حتى يبعث الله قائما * يــــفرج مــــنها الهــــم والكـــــربات

نفوس لدى النهرين من أرض كربلا * معــــرسهــــم فيــــهــــا بشــط فرات

تقــسمهم ريــب الزمان كما تـــرى * لهــــم عــــقرة مغـشية الحجرات

ســـوى أن منهم بالمدينة عـــصبة * مــــدى الدهر أضناه من الأزمات

قليلــــة زوار ســوى بعـــض زور * مــــن الضبع والعقبان والرخمات

لهــــم كل حــــين نومة بمضاجـــع * لهم فـــي نواحي الأرض مختلفات

وقــــد كان منهم بالحجاز وأهلهـــا * مغــــاوير يخـتارون في السروات

تنكــــب لأواء السنـــين جوارهـــم * فــــلا تصطــــليهم جمرة الجمرات

إذا وردوا خــــيلا تشـــمس بالقـــنا * مساعــــر جمر الموت والغمرات

وإن فخــــروا يـــوما أتوا بمحمـــد * وجــــبريل والفرقان ذي السورات

مــــلامك في أهــــل النــبي فإنهـــم * أحــــباي مــــا عاشوا وأهل ثقاتي

تخــــيرتهم رشــــدا لامـري فإنهـــم * عــــلى كــــل حــال خيرة الخيرات

فيــــا رب زدني من يقيني بصيـــرة * وزد حبــــهم يــــا رب في حسناتي

بنــــفسي أنتــــم من كهول وفتـــية * لفــــك عــــناة أو لحــــمل ديـــــات

أحـب قصي الرحم من أجل حـــبكم * وأهجــــر فيــــكم أســــرتي وبناتي

وأكتــــم حبــــكم مخــــافة كـــاشح * عــــتيــــد لأهـــل الحق غير موات

لقــــد حفــت الأيام حولي بشرهـــا * وإنــــي لأرجـــــو الأمن بعد وفاتي

ألــــم تــــــر إني مذ ثلاثين حجـــة * أروح وأغــــدو دائم الحـــسرات؟ !

أرى فيـــئهم في غيرهم متقسمـــا * وأيــــديهم مــــن فيــــئهم صـفرات

فـــآل رسول الله نحف جسومهـــم * وآل زيــــاد حفــــل القــصرات  

بنـــات زياد في القصور مصونـــة * وآل رســــول الله فــــي الفــــلوات

إذا وتـروا مدوا إلى أهل وترهـــم * أكــــفا مــــن الأوتــــار منقــبضات

فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * لقطــــع قــــلبي إثـــرهم حـسراتي

خــــروج إمــــام لا محـــالة خارج * يقــــوم عــــلى اسم الله والبركات

يميــــز فــــينا كــــل حـــــق وباطل * ويجـــــزي على النعماء والنقمات

سأقـصر نفسي جاهدا عن جدالهم * كــــفاني مــــا ألــــقى من العبرات

فيـا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري * فغــــير بعــــيد كــــل مــــا هــو آت

فــإن قرب الرحمن من تلك مدتي * وأخــــر مــــن عمري لطول حياتي

شفــــيت ولـــم أترك لنفسي رزية * ورويــــت منهــــم منــصلي وقناتي

أحـاول نقل الشمس من مستقرها * وأســــمع أحـــــجارا من الصلدات

فمــــن عــــارف لـم ينتفع ومعاند * يمــــيل مــــع الأهــواء والشبهات

قصــــاراي منهم أن أموت بغصة * تــــردد بــــين الصــــدر واللهـوات

كأنــــك بالأضلاع قـد ضاق رحبها * لمــــا ضمنــــت مـن شدة الزفرات.

ويداً بيد لتعاون والإخاء ويجب أن نتعلم من مدرسة أهل البيت والإمام الحسين عليه وعليهم السلام .. من ننتخب للدين والدنيا , ويداً بيد للتعاون والتآخي ودعم الدولة والجيش والعشائر للتحرير أرض الوطن ودعم المهجرين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ودعم المسنين ويداً بيد للتعاون والتآخي ودعم الدولة والجيش والعشائر للتحرير أرض الوطن ودعم المهجرين والأيتام والأرامل والمعوقين والمسنين وعلى الجميع أن يكونوا أناء للوطن وعيون ساهرة للحفاظ على العراق والزيارة الأربعين والحفاظ على كل العراق وشعبه ولا تنسوا الآيات البينات وكيفية التعاون والتآخي  لقوله تعالى  : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) آل عمران /105 (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران /103 . المهم يجب أن يتحد الجميع لضرب هذه العصابات الحومة لا تستطيع وحتى أمريكا نفسها وكل البلدان المتقدمة لأن الإرهاب هو خطر.. ونعم ما قيل في زرع الشر: لا يغرس الشر غارس أبدا ... إلا اجتنى من غصونه ندما إذا العبء الثقيل توزعته ... رقاب القوم خف على الرقاب . وفي النهاية لا تخف من الباطل .. أن ينتشر أو ينتصر إن الباطل لابد وأن يهزم أما صمود الحق مهما طال به الزمن وما علينا إلا أن نرجع لقول ربنا ونتحابب ونتحد الكل معاً كما قال تعالى : (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ ) المائدة /2 .ويدا بيد للتعاون والتآخي وخصوصاً دعم الدولة لا ضد الدولة لأن الدولة هي شرف الوطن والشعب .وأقول لمولاي وسيد الإمام الحسين وأهل بيته عليهم جميعاً سلام الله ولجدهم النبي الأمي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه مني السلام وأقول هاك أخذ العهد هاك دنيا وأخر  آوياك بجاه الله ورسوله وأحيكم وألباك على رؤوس الأشهاد يا أبا عبد الله ,, يريدون أبعدهم عن خدمة وطنهم ويضعفوا قوة الشعب ولكن يا شعب اصمدوا ولا تهزكم هذه النكرات والله ينصر الحق ويدعم الخير والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين . أخوكم المحب سيد صباح بهبهاني

   behbahani@t-online.de


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/01



كتابة تعليق لموضوع : علامات المؤمن وربطها بزيارة الأربعين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net