صفحة الكاتب : سعد الحمداني

تطور حقوق الانسان في العراق يلجم المتقولين
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عقود طويلة من الزمن والعراق يردح تحت اسوء الانظمة الديكتاتورية وفتكا في حقوق الانسان وقد مورست ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي من قبل انظمة شوفينية لم تعرف الرحمة ابدا وهي تعيش في هذا العالم ووسط منظماته الدولية والعربية وامام الصمت الرهيب الذي حصل من قبل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وشرعة حقوق الانسان العالمية .
بقيت الدول التي تحيط بنا في منطقتنا العربية ساكتة وصامتة صمت اهل القبور وهي تشاهد كيف ان نظام البعث كان ينهي حياة مناطق سكانية في العراق ويجعل من مناطقهم عبارة عن أثر عين لتكون البساتين ارضا صحراوية وبشرها تحت تراب هذه الصحراء فسكت العرب وكل ابواقهم الوقحة الى درجة انهم كانوا يمجدون تلك الحقبة ويعتبرون شرعية النظام الحاكم انذاك من الضروريات المهمة لاستقرار المنطقة من اجل الوقوف بوجه المد الايراني كما يدعون .
وعندما تغير النظام في العام 2003 بدأنا نسمع صراخات حقوق الانسان بل حتى المنظمات الدولية قبلت على نفسها ان تكون واعية لنكاح الزنى السياسي الذي تمارسه الانظمة العربية ولا غرابة عندما يتم شراء ذمم بعض مسؤولي تلك المنظمات ومنهم الغربيون تحديدا نكون عند ذاك امام غابة قذرة مبدأها القوي يأكل فيها الضعيف ولذلك ذهب ضحية النظام السابق مئات الالاف من الضحايا ومع هذا الكم الذي قدمه الشعب العراقي لم يجد من ينصفه حتى طيلة السنوات العشر الماضية الى ان صحى نوعا ما المجتمع الدولي بعد ضربات الارهاب الذي انتشر في العالم ليقول ان هناك تقدما كبيرا في حقوق الانسان داخل العراق وفقا للمعطيات الجديدة والخطوات التي قامت بها الحكومة العراقية وهو ما اكدته وزارة حقوق الانسان العراقية على ضوء معطيات منظمة حقوق الانسان العالمية حيث تقول الوزارة قد " اشاد المجتمع الدولي بالتقدم الذي احرزه العراق في مجال حقوق الانسان والاصلاحات المتحققة.واشار مدير دائرة رصد الاداء الحكومي وحماية الحقوق في وزارة حقوق الانسان كامل امين لجريدة الصباح  الى ان وكيل الوزارة عبد الكريم شلال عقد اجتماعا مع اعضاء الوفد المشارك في  مناقشة تقرير العراق عن واقع حقوق الانسان لديه من العام  2010 وحتى الى الاشهر المنصرمة من العام الحالي لدى مجلس حقوق الانسان في جنيف بداية الشهر الجاري، مبينا ان الاجراء يهدف لاعداد تقرير بشأن  التوصيات الـ 229 التي قدمها المجتمع الدولي من90 دولة وتخص جوانب التعليم والصحة وحقوق المرأة." وعلى المتقولين من العرب ان يراجعوا دولهم وخصوصا الاعلام المتعري العربي ماذا تفعل حكوماتهم المتسمرة على كراسي الحكم لاكثر من اربعين وخمسين عاما في انظمة شوفينية ويتم انتهاك حقوق الانسان على قدم وساق ولا احد يعلم بذلك بل لا يتكلمون به ابدا كما يحصل في السعودية وقطر والبحرين والامارات ومصر وغيرها ،، انتم عراة ايها المتقولون حينما تتهمون الاخرين لتغطوا على افعالكم الشنيعة والشمس لا يحجبها الغربال .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/05



كتابة تعليق لموضوع : تطور حقوق الانسان في العراق يلجم المتقولين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net