صفحة الكاتب : عمار جبر

ميليشياتنا تسحق دواعشهم
عمار جبر
كان لصدى صوت المرجعية، بإعلان الجهاد الكفائي، أثرا كبيرا في نفوس العراقيين، وعموم الشيعة في العالم الإسلامي بالخصوص، فتغيرت موازين القوى، وأنقلب السحر على الساحر.
إحتشد ألوف العراقيين، بل فاقت أعدادهم ميلون متطوع، غصت بهم المعسكرات، سطروا أروع الأمثلة في التضحية وباعوا أنفسهم للآخرة، فظفروا بالحسنيين، حققوا النصر، ونال بعضهم الشهادة، ومنهم من ينتظر.
إن الإنتصارات الكبيرة، التي حققها هذا الحشد المبارك، من آمرلي إلى بيجي وما بينهما، ولا تزال الانتصارات تتوالى على كل الجبهات، أثارت تلك الإنجازات، الرعب في نفوس الدواعش، ودواعش السياسة، الذين حاولوا النيل من الحشد وإنجازاتهم، فأطلقوا عليهم \"ميليشيات \"وما تعنيه تلك الكلمة في قاموسهم، مع صمتهم عن جرائم الدواعش، بحق أبناء جلدتهم، من العشائر السنية، البو نمر وغيرهم، ذبحوا المئات من أبنائهم، وسبوا نسائهم، وبيعت في سوق النخاسة، في الرقة وغيرها، وجلد أساتذة الجامعات في الموصل، وقتل الضباط. 
تناغمت بعض دول الخليج، مع تلك الأصوات النشاز، من داخل العراق، فأصدروا لائحة للارهاب، وضعوا ضمنها فصائل الحشد الشعبي، متجاهلين أن الإرهاب، هو صنيعة خليجية بإمتياز، يعتاش على أموالهم، وفكرهم التكفيري المنحرف، فإن إعتبروا، أن الدفاع عن الوطن والمقدسات إرهابا، لنكن كلنا إرهابيون.
لا يخفى أن بعضا، ممن لبسوا لباس الحشد الشعبي، هم من المسيئين، الذين يقومون بتصرفات طائشة، ولذلك أكدت المرجعية الدينية، وفي أغلب خطب الجمعة،على الإنضباط وإحترام حقوق الناس، وعدم الإعتداء عليهم، حتى رئيس الوزراء، أعلن عدم التسامح مع تلك الفئة، وهذا لا يبرر التعميم، والإساءة للحشد بأكمله.
لقد رأينا، كيف إختلط الدم الشيعي بالسني والكردي، في جبهات عدة، دفاعا عن الوطن، رسموا لوحة حمراء، مثلت خارطة الوطن بأكمله، وضربوا لنا مثلا في الوحدة، ورص الصفوف، ونبذ الخلاف، والتخندق الطائفي والقومي؛ لأنهم أهل بيت واحد، وقدرنا أن نعيش سوية، دون إنفصال فقوتنا في وحدتنا.
إن بشائر النصر، لتلوح في الأفق، بهمة المؤمنين الأبطال، وسيردوا كيد الأعداء الى نحورهم، ويطموروهم في جحورهم التي خرجوا منها(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/05



كتابة تعليق لموضوع : ميليشياتنا تسحق دواعشهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net