صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

إعلان الجهاد ضد الفضائيين
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

غزو الفضاء للعراق حقيقة راسخة اليوم, فهم ليسوا مجرد خمسين ألف منتسب, وهمي في وزارة الدفاع, بل هم منتشرون في كل مفاصل الدولة, وهم من تسبب بالآم العراق وأهله, انه غزو مهمته إيقاف عجلة التقدم, ثم الهبوط بالوطن والمجتمع نحو مستنقع الهم الدائم.
الحقيقة الأولى, تواجد عشرات الفضائيين في البرلمان العراقي, ليس بوثائق مزورة, لكن شخوص لا يحضرون للبرلمان, بعض يحضر مرة واحد عند ترديد القسم, في الجلسة الأولى , ويختفي بعدها, فدوره يكمن فقط في  استلام الراتب والمخصصات, فعضوية البرلمان غنيمة للتكسب, وبعض البرلمانيين لوحظ تغيبهم بكثرة, يحضرون كحضور هلال العيد, ويعيشون باقي حياتهم في رحلة سياحية, حول العالم بالمال العراقي والتسهيلات المتاحة لهم, باعتبار أنهم برلمانيون, هذا صنف من الفضائيين ممن يكلفون البلد أموال طائلة, ويهملون مسؤوليتهم.
صنف أخر من الفضائيين, وهي مناصب للتراضي السياسي فقط, وتخصص لها أموال طائلة, مثل النواب الثلاث لرئيس الجمهورية, تكلف رواتبهم  سنويا 60 مليار دينار, وهم لا يقدمون شيئا, فالمنصب كله تشريفي, وتوجد في مفاصل الدولة مئات المناصب العاطلة من تقديم شيء, بطالة مقنعة تعيشها بعض المناصب, ظهرت  للوجود الوظيفي فقط لصرف المبالغ الشهرية, وطوال الفترة الماضية كان القضاء العراقي, في سبات عميق من قضية الصرف من دون فعل, وصمت المشرع لأنه أيضا مستفيد من الخطيئة.
مصيبة المستشارين لا يمكن تجاهلها, فكان فقط الباحث عن الخلود مع الكرسي, يمتلك من المستشارين جيشا فاق الإلف! وهؤلاء المستشارين بمشورتهم ضاع البلد, نفقاتهم بأرقام فلكية, فضائيون  بحماية وحصانة, يضاف لهم الوكلاء والمدراء العاطلين عن أي عمل فعلي, كل عملهم يتمثل باستلام الراتب فقط, نظرية التوافق السياسي, تسببت بعطل كبير لمؤسسات الدولة, فهي من مهد لأهل الفضاء, بأكل أموال البلد, طوال السنوات السابقة, فانظر إلى كيفية تغلغل الفضائيين, في مؤسسات الدولة العراقية.
هناك موضوع حير العالم بأسره, كيف فاز من فاز بالانتخابات السابقة؟ مع إن الأمة العراقية اغلبها كان مجمع على إقصائه, بسبب طبيعة الفشل المستمر, لكل أيام حكمه, فلا يعقل إن تنتخب الناس من أذاقهم مر الحياة, فإذا يتم الإعلان عن فوزه! أصابت الدهشة العالم بأسره, لكن ألان اتضح حل اللغز, فالفضائيون هم من انتخبوه, فقط في وزارة الدفاع خمسون ألف صوت, طبيعي إن تذهب أصواتهم الوهمية له. فانظر إلى جسامة تأثير أهل الفضاء, على واقع السنوات الماضية.
الموضوع يحتاج لإعلان الجهاد, ضد الغزو الفضائي, فالإجراءات لازالت ضعيفة, وبعض الفضائيين لا يمكن المساس بهم, وبعض التشريعات وجدت لتمكين الفضائيين من قضم المال العام, الجهاد بمنهجية رصينة, لإعادة المال العراقي, وإصلاح القوانين,وحفظ البلد من الغزاة الفضائيين, هي الخطوات المنتظرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/08



كتابة تعليق لموضوع : إعلان الجهاد ضد الفضائيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net