صفحة الكاتب : علي الغزي

المرأه العراقيه في المهجر... تالق وعطاء
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد دفع الشعب العراقي ثمنا باهضا من احلامه وآماله وطموحاته وحياته وشبابه نتيجة لعبة سياسية مازالت حبكتها مسرحا للكثير من الاحداث الحبلى التي تلد كل ساعة حدثا وليداً يزيد في مأساة العراق ويعقد قضيته .. ومازال الإنسان العراقي هو الضحية .. وقد تكون المرأة العراقية الأكثر تضررا، فهي الأم التي ثكلت، والزوجة التي ترملت والابنة التي تيتمت، كما انها المرأة التي دخلت السجون وارتقت اعواد المشانق وضاقت صنوف التعذيب، وهي التي اعالت اولادها أو اخوتها بعد فقد المعيل والسند .. وهي التي تحملت اعباء تربية الابناء في مملكة الخوف حيث يستحيل كل شيء الى همس وأنين والمراه العراقيه في المهجر لم تكن اسيرة المطبخ او فقط دايه لرعاية الاطفال بل تعدت ذالك متحمله كافة الاعباء مضافه لاعباء البيت والامومه وهذا دليل شجاعتها وخلقها القويم
وكما قال جبران خليل جبران..... (قد يسجن الحرّ اما حريته فتبقى مرفرفة في الفضاء المتسع امام وجه الشمس .. وقد يضرب الحر ويهان اما حريته فتظل في مأمن من الأيدي الخشنة والاصابع القذرة .. وقد يموت الحر اما حريته فتبقى سائرة مع كواكب الحياة نحو الأبدية). نرى ان المراه العراقيه في المهجر شاركت الرجل بكافة المهام
وبرعت في كل شيء ومنهن الطبيبه والمهندسه والاكاديميه والاديبه والشاعره والروائيه والصحافيه وكل في مجالها مبدعه
وهنالك اديبات وكاتبات وشاعرات في الغربه لهن مشاركات وكتابات من اجل المراه ومن اجل العراق وكشف الحقائق وهنالك نموذج من الاخوات الكاتبات والشاعرات في مؤسسة النور الثقافيه امثال
الدكتوره ناهده التميمي
الاستاذه رفيف الفارس
الاستاذه ثائره شمعون
الاستاذه زينب بابان
الاستاذه دلال محمود
وغيرهن الكثير الكثير من العراقيات اللواتي لهن حضورا عالميا وفي كافة المحافل الدوليه في هذه الموضوع لي انموذج العراقي في المهجر ومن خارج مؤسسة النور الا وهي
اسماء سلام عزيز الشيخ جواد اعلاميه ورئيسة تحرير جريدة المجتمع العراقي وتصدر في امريكا وعملت سابقا في وزارة الاعلام العراقيه كذالك في السياحه العراقيه بعدها هاجرت للخارج نتيجة الاوضاع التي مر بها العراق من عهد صدام وللان
وكان لي لقاءا معها مثمرا تمخض عن بعض الاسئله وتسليط الضوء على المراه العراقيه في المهجر
اسماء......... تالق وازدهار في المعرفه والصحافه سيدتي الكريمه لي بعض الاسئله املا الاجابه
السؤال الاول ..باعتبارك تمارسين عمل الصحافه ماهو دور المراه المقفه العراقيه لتطوير المجتمع
الجواب لست اسماء...... دور المثقفه العراقيه كبير في رايوذلك لشرح ما حصل بالعراق بانه ليس تحرير بل استعمار جديد
تحت غطاء تحرير العراق وترسيخ الديمقراطيه فيه. وبحكم وجودي بامريكا فانا اقوم دائما عند سؤالي عن العراق والوضع فيه بالرد “ان العراق ليس بافضل حال مما كان عليه بالسابق بل اسوء وحتى حقوق المراءه باتت مهضومه وكانت بالسابق تتمتع بجميع حقوقها التي كان يضمنها لها القانون العراقي “.وهذا
كله بسبب من جاء ودخل العراق مع الدبابات الامريكيه بحجة تحرير العراق بل بالعكس اصبح العراق اليوم اسير لعدة انظمه سياسيه وليس نظام واحد
وصدقني هنا المثقف الذي تتحدث معه يتفهم ما تقول ويتجاوب معك ويؤيدك لان قسم من الشعب الامريكي بات يعرف ان ما حدث في العراق كا خطأ كبير ماكان لدولتهم القيام به
السؤال الثاني
علي الغزي سيدتي الكريمه.. امريكا بلد مضيف لك في المهجر وفي الداخل العراقي محتلا ماذا تشكل لك امريكا ماهي قرائتك
امريكا بالنسبة لي البلد المحتل لبلدي ووطني العراق وهذا ما اكرره دائما امام اساتذتي واي شخص يسألني عن العراق ولماذا انا هنا فاجيبه لان امريكا احتلت بلدي وادخلت العصابات ولكوني امرأه والوضع صعب الان بالعراق بالنسبه للمرأه خاصة اذا لا تستطيع الخروج للشارع كما في السابق بحريتها الا وتعرضت اما للخطف او للقتل في مكانها واظل اشرح لهم كيف كانت المرأه تستطيع ان تقود سيارتها بحريه وتخرج بدون خوف لقضاء حاجات اسرتها او تذهب للعمل بكل بساطه وهي تعلم بانها ستعود لمنزلها بالوقت المحدد مثل
كل يوم بعكس ما يحدث اليوم في العراق فالذي يخرج من منزله لا يعلم هل سيعود سالما الى منزله
واولاده , اذ هاجس الموت يكون معه اينما ذهب فالخوف من المفخخات والعبوات الناسفه هو رفيق
دربهريه التلفزيونيه ليس فيها اي شيء عما يحدث بالعالم واذا كان هناك خبر بيكون صغير وبسرعه ,لذا باعتقادي ان معظم الشعب الامريكي لا يعلم ان
هناك عالم اخر غير امريكا والادهى من ذلك الاعلام العربي مغيب تماما , اذالايوجد اعلام عربي لتوضيح ما يجري بعالمنا , لذا بدراستي الاعلام ووجودي بقلب امريكا اطمح ان اكون السفيره الاعلاميه العربيه لتوضيح ما يجري على الساحه العربيه وبالخصوص ما يجري بالعراق من منظورنا نحن وليس فقط المنظور الامريكي
السؤا الثالث علي الغزي. سيدتي الكريمه
وانت امراه وام وصحافيه ماذا تقولين للمراه العراقيه في الداخل و المهجر
الجواب
لبيان كيف يفكر الشعب اما بالنسبه للمرأة العراقيه بالداخل وبكل مكان والتي هي مكافحة وصبوره وتحملت الكثير ومازالت تتحمل
الكثير فاقول لها ان لا تظل اسيرة تحت ظل جلاديها ممن جاؤا بقوانين وتقاليد خارجه عن مجتمعنا العراقي الحر المثقف وهي المرأة العربيه الاولي التي كانت
حقوقها مضمونه ومحترمه بالنسبه للمنطقه
اقول للمراه العراقيه في المهجر
على كل عراقيه في المهجر ان تكون سفيرة لبلدها العراق وان تكون المثل الجيد للمراه العراقيه
السؤال الاخير ماهو رايك في مؤسسة النور الثقافيه ومدى فاعليتها على الساحه الادبيه
من خلال تصفحي للموقع وجدته رائع جدا وشامل ومن ناحية الاخراج جميل جدا وهنالك كم جميل من الكتاب وهذا يدل على مكانة المؤسسه الراقيه اتمنى لكافة الكتاب الجد والمثابره
في الختام شكرا جزيلا للاعلاميه والكاتبه الست اسماء سلام عزيز
اسماء سلام اود ان اشكرك واشكر مؤسسة النور الثقافيه لاتا حة الفرصه لي ولمعرفة الجمهور العراقي الف شكر للاستاذ احمد الصائغ على موقعه الجميل
في نهاية حواري مع الاعلاميه الست اسماء اعطتني الرابط الخاص بمجلتها في امريكا وايميلها وترحب بكافة العراقيين اينما وجدوا

society_newspaper@hotmail.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/07



كتابة تعليق لموضوع : المرأه العراقيه في المهجر... تالق وعطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net